تويت
قلبت صفحات التاريخ وتوقفت حيث سنة ٦١ للهجرة وبقيت ابحث في مواضيع هذه سنة الى ان توقفت عند واقفة الطف الأليمة وبالضبط عند صحابة الحسين عليه السلام
تصفحت اسمائهم واحدا تلو الاخر الى ان وصلت عند جون ، هنا امعنت النظر في هذه الشخصية العظيمة وتتبعت حياته فوجدت انه عبد مملوك اشتراه امير المؤمنين عليه السلام ووهبه لابي ذر الغفاري وبعد وفاة ابو ذر رجع جون الى الامام الحسن عليه السلام وعندما حدثت واقعت كربلاء شارك جون ووقف الى جانب سيد الشهداء ونصره وفداه بروحه هنا ابا عبد الله وقف عندمصرعه وقال اللهم بيض وجهه وطيب ريحه فصار وجه كالثلج وريحه كالمسك وبعد ذلك وضع الحسين خده على خد جون هنا تأججت دموعي وانهمرت بغزارة لان الحسين استخدم الانسانية البحتة لم يفرق بين ولده وبين جون ، هنا الحسين لم يكن الون والعرق لديه مهم بل نظر الى القلب نظر الى قلوب اصحابه فوجدها بيضاء نقيه وقلب جون كذلك فقلوب انصار الحسين كانت مصفاة من كل شائبة قلوب هوت الحق فأستحقت الجنان وبعد الغور في حياة جون رجع بي الزمان اليه فسألته وقلت له :مامدى حبك للحسين ؟
قال : بعد ان اغرورقت دموعه واجهش بالبكاء قال احبه حبا لايوصف وفداء نفسي له قليل بحقه الحسين معشوقي ولااحد يعرف مدى حب له الاانا لو عدت للحياة مرات ومرات لفديته
هو الحق وكيف لااحبه ولاانصره هو كل حياتي
بقيت متعجب من جوابه
وقلت له هنيئا لك هذا الحب وهذا الاخلاص
ثم قال لي أريد الذهاب الى لقاء معشوقي الى حيث الحسين الشهيد
اما انت فقرأ بالتاريخ عني لان كلامي انتهى معك تركني وذهب وانا اقول هنيئا لك الجنة مع الحسين عليه السلام....