ذَبُلَ الزَّهرُ بِأشوَاكِ السُّجُونِ
وَاستَثَارَ الحُزنُ أموَاهَ الجُفُونِ
وَ اعتَلَى الصَّوتُ تَهَادَى بِالشُّجُونِ
غَمَرَ الخُرْبَةَ بِالدَّمعِ الهَتُونِ
يَا حَيَاتِي بَعْدَهُ لا لا تَكُونِي
عَمَّتِي أينَ أبِي فَلتُخْبِرُونِي
**
شَعَّ نُورٌ إنَّهُ كَانَ بِقُربِي
حَاضِرًا نَادَيتُهُ صَارَ يُلَبِّي
مَدَّ كَفَّيهِ فَمَدَّ الكَّفُّ قَلبِي
ضَمَّنِي حَتَّى نَمَا بِالشَّوقِ جَدبِي
وَ اعتَلَتْ نِيرَانُ كَربِي أَي وَ رَبِّي
عَمَّتِي أينَ أبِي فَلتُخبِرُونِي
**
زَفرَةُ الآهِ تَعَالتْ مِنْ شِغَافِي
قُلتُ (بَابَا) حَالُنَا ليسَ بِخَافِ
سَائِلِ السَّوطَ سَيُدلِي بِاعتِرَافِ
وَ استَمِع لِلصَّوتِ فِي تِلكَ المَنَافِي
كَانَ جَلَّادًا بِهَاتِيكَ الفَيَافِي
عَمَّتِي أينَ أبِي فَلتُخبِرُونِي
**
هَا هُنَا صَلَّتْ عَلَى رَأسِكَ رُوحِي
وَ تَوَضَّتْ مِنْ شَذَا النَّزفِ جُرُوحِي
سَجَدَ النَّبْضُ فَنَادَيتَ استَرِيحِي
حَلِّقِي الآنَ بِذَا الكَونِ الفَسِيحِ
لا تَقُولِي عَمَّتِي لا لا تَصِيحِي
عَمَّتِي أينَ أبِي فَلتُخبِرُونِي
تعليق