سعى الفكر المنحرف أن ينسب العنف للإسلام نفسه ، والعنف الحقيقي في أدمغة امثل هؤلاء الباحثين ، لأن مثل هذا الفكر لابد أن يصل لعمق التجربة المعرفية للفكر الديني ، يقول أحد المفكرين أن الفكر الإسلامي متعدد الوجود بسيط العبارات والعبارات الآلهية عادة محملة بطاقات لا تنتهي من الدلالات على مستويات مختلفة ، الكاتب حسن الهاشمي تناول عبارة ( أدخلوا في السلم كافة ) شعار يكتنف على معان عديدة منها الرقي والسمو والعيش بهدوء أو طمأنينة ،أهم أدواته
( أولا ) الحوار / ( ثانيا ) تقبل الآخر /( ( ثالثا ) التواصل معه بالتراضي وطيب الخاطر .. بعيدا عن مفردات العنف والغاء الآخر ، نجد ان مثل هذا الموضوع نحتاج إليه اليوم أكثر من أمس التواريخ ، لأن مستحدثات قنوات التواصل السريع جعل الباب مفتوحا أمام الاجتهاد الذاتي وإسقاط الرؤى المستوردة بينما الإسلام هو دين السلم ، سأدخل إلى محورين مهمين ،
المحور الاول ... ما تطرق له الباحث أن أساليب العنف وسائل اضطراية شاذة على خلاف الأصول الأولية للإسلام حالها حال أكل الميتة ، والأصل السلم والمحور الثاني الذي سنمر منه هو أن اغلب من كتبوا في اللا عنف استشهدوا بسلمية غاندي وكأنه هو قائد السلم في العالم وهذا الاهتمام تطبيل إعلامي ، أولا ... سنذهب لمعرفة حقيقة غاندي هذا الاسم الذي كبروه فصار من الأسماء الكبيرة في التأريخ المعاصر مجده الغرب والهنود والكثير من شعوب باعتباره بطلا قوميا حارب الاستعمار من خلال ثورة ( اللاعنف ) وكأنها دعوة كملائكية طردت الانجليز من الهند ، الهند كانت دولة إسلامية عظيمة ، وعجز الانكليز من احتلال الهند بسب قوة الحكم الإسلامي ، دخلوا الانكليز إلى الهند باسم التجارة سيطروا على التجارة الداخلية واستخدمت بريطانيا الجواسيس لتضعيف البلاد وحين استعمروا الهند كانت الأغلبية الشعبية من الإسلام ، عزم المسلمون تعزيز نفوذهم إلى استقلال الهند ، ظهر غاندي كزعيم للهندوس في الهند ، كانت بريطانيا تدعم غاندي في الخفاء خوفا من ظهور دولة إسلامية جد
يدة في الهند ، وفي إضراب غاندي كانت بريطانيا تضرب المسلمين بالمدافع والنار والمناطق الهندوسية تعيش حالات عصيان هادئة كان واضحا للمسلمين ان بريطانيا تدعم غاندي في الخفاء ، اتفق غاندي وقنصل الانجليز في الهند على التعاون لإجهاض الثورة الإسلامية عن مناطقها على أن يحكم الهندوس الحكم بشرط أن لا يظهر الانجليز العداء للمسلمين ليضمن غاندي عدم مطالبتهم بدولة جديدة في مناطقهم الشاسعة ، دعاهم غاندي للانضمام للحركة السلمية ، وقبل غاندي بدولة هندوسية في الهند في ظل انسحاب بريطاني سلمي ، سرق غاندي الثورة ، أظهر حبه للإسلام عاون الانجليز على قتل المسلمين وسرق دولتهم باسم الإسلام والى اليوم يردد اسمه بمحبة لانه قال جملة في حق الحسين عليه السلام أبتز لها المسلمين ،بينما حاول الإعلام الغربي أن يبعد رجل السلام الإمام علي بن الحسين عليه السلام الذي كتب قبل 1400 سنة رسالة في الحقوق شملت حقوق الإنسان والحيوان والنبات والجماد ، حياة مسالمة استمدت سلميتها من تعاليم الدين الإسلامي ، الحنيف في والذي يحسب لهذا المفكر الإمام المعصوم انه عانى من الظلم كثيرا ذبحوا اباه ألإمام الحسين عليه السلام وإصابة الظلم والقهر وما ساد المجتمع من حيف في العهد الأموي من قهر وظلم وجور وانهيار أخلاقي وأدبي ، وكان له دور كبير في مواجهة الانحرافات الأخلاقية والاجتماعية بعد معركة ألطف المباركة ، ويرى الباحث حسن الهاشمي أن النجاح الكبير لبني الإسلام وقادته لما كانوا يتحلون به من سلام للعالم لك سلام يريد السلام الشامل القريب والبعيد المسلم وزغير المسلم وهذا المبدأ يعد من سمة الأنبياء والأئمة ، والسلم هو دعوة الأنبياء أن نبي الله إبراهيم كان ملتزما باللين واللاعنف الى أبعد حد ومن عالم ومن معالم الإسلام الداعية الى اللاعنف (1) حرمة الدماء /(2) حرمة الاعراض /(3) اللاعنف مع الرعية /(4) اللاعنف أزاء المعارضة ، في عهد رسول الله كان المعارضون حتى من غير المسلمين /(5) اللاعنف في الحروب /(6) العطف على الأسرى ، والذي استوقفني في هذا الموضوع ان الكثير من الكتاب يرحلون العنف الى الخلفية الدينية ، على اساس ان النص الديني فيه عنف ، فهل يعني اللاعنف لن يقنع الإنسان بالظلم ، ليس معنى اللاعنف أن لايقي الانسان روحه من أي اعتداء ، والإسلام قبض على السيف ليضع حدا للفوضى والاعتداءات الوحشية ، ما دمنا نمر بمعنى هذا الكتيب الجميل لنتأمل في سياسة اللا عنف لا تجيز الخنوع ،والاستسلام
للخنوع تشويه لفكرة اللاعنف ويكون للاستسلام أقرب لنصل الى نتيجة أن سياسة قطع الرؤوس وتهديم مراقد الأئمة عليهم السلام ، وفي خلاصة القول يرى ان السلم أقوى وأكثر دلالة من العنف ، الإرهاب لما فيه من الخير والصلاح ، كتيب صغير لكنه كبير في مضمونه نقول للباحث حسن الهاشمي أننا مررنا بمعنى كتابك فاعذرنا
تعليق