إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصايا المرجعية الدينية ودورها في تحقيق النصر للمقاتلين معنويا علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصايا المرجعية الدينية ودورها في تحقيق النصر للمقاتلين معنويا علي حسين الخباز



    البحث م.د مصطفى رزاق علاوي الدلفي وم.م سهاد حسن شويح من كلية الامام الكاظم العلوم الاسلامية الجامعة اقسام واسط .

    يرى بعض الفلاسفة أن اخلاقيات الحرب مجرد نظريات ويرى هذا البعض ( في الحرب تكون اساليب القتال الفتاكة هي الاساليب الانسانية لأنها تعمل على وضع حد للنزاع عند القتال ) لايبقى محل لأعتبارات الانسانية والجمالية ، وقبل أن أدخل في قراءة البحث المعنون وصايا المرجعية الدينية ودورها في تحقيق النصر للمقاتلين معنويا م.د مصطفى رزاق علاوي الدلفي وم.م سهاد حسن شويح من كلية الامام الكاظم العلوم الاسلامية الجامعة اقسام واسط وهو من بحوث مؤتمر فتوى الدفاع المقدسة في العتبة العباسية المقدسة ، اريد ان اضع مفارقة بين من يسمى الخليفة ( ابو بكر البغدادي ) عندما علم خليفتهم بمجزرة سبايكر رفع توصية افرحني هذا الفعل ويطالبهم بمزيد من القسوة واللانسانية في حال نجد بالمقابل وصايا سماحة السيد السيستاني للمقاتلين التي تحمل انسانية المرجعية ورؤى سماحة السيد السيستاني ومفهوم الحرب في منهج أهل البيت عليهم السلام ، كانت وصاياه تسعى لتخفيف وطأة العنف خشية ان يتحول الى فعل جماعي ، ترافقه الفوضى العارمة الوصايا ترفع من القيم الاخلاقية كي لايصل العنف الى وظيفة اجتماعية فتوى الدفاع المقدسة كانت فتوى ربانية أنقذت العراقين والعرب والمسلمين والعالم من أخطر وباء اسمه الارهاب الداعشي المدعوم من قبل قوى الظلام ، فتوى النصر هي وحدة العراق الحقيقية وتأسيس الحشد الشعبي الذي انتمى اليه كل عراقي صادق مخلص محب للحياة ، وحدت كل الطوائف والقوميات تحت شعار هيهات منا الذلة ، والمعروف عالميا ان دخول الغرباء الى خلق نزاع داخلي يعتبرون كمرتزقة والقتل بالقيم الاخلاقية ضمان لبقائهم ، الاف الابرياء يزهقون بسبب الهوية ، داعش عبارة عن حملة ابادة الانسان كان سعيها قتل وحدة المسلمين لهذا تعتبر الوصايا التي أوصت بها المرجعية للمقاتلين في سوح الوغى نقاط جوهرية شكلت عناصر القوة والسمو الروحي والنصر المؤزر وهذه الوصايا خلقت الدافع المعنوي ورفعت من اصرار المجاهدين هناك مسألة مهمة هي ان الفكر الديني له اثر بالغ في نشر اخلاقيات ايجابية وتوصيات السيد السيستاني هي ناتج وعي الناس لاستجابتهم للوصايا ، لترسيخ هبة المرجعية ، والدواعش حاولوا ان يوسموا اقنعتهم بالبعد الديني ، وهم يمارسون اللذة في القتل ويلعبون برؤوس الضحايا المذبوحة كرة قدم ، وفي نفس هذا الوقت يعلو صوت السلام من قبل المرجعية ، لنشر دلالات اخلاقية وعقلانية ، يوصيهم القائد السيستاني ان لايضعفوا عن القتال ولا يستكينوا ولا تفتر همتهم بل المأمول منهم الحرص على رعاية العدل والحفاظ على اموال الناس وحماية الشيوخ والنساء والاطفال وكل بريء لا دور له في المعارك ولهذه التوصيات جذر رسالي وامامي معصوم ، المرجعية العليا تحث على أهمية الجهاد ، وعرف في نفس الوقت الآداب العامة له ، كانت أوامر النبي صلى الله عليه واله وسلم الجهادي لا تقتلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا أمرأة ولا تقطعوا شجرة الا ان تضطروا اليها ، من ضمن ما جاء في التوصيات ( الله الله في النفوس فلا يستحلن التعرض لها بغير ما أحله الله تعالى في حال من الاحوال ببعض المفكرين الكبار يؤكدون ان لا يمكن للحياة ان تستثمر من دون معايير اخلاقية تنضبط لها ، ووجود الانسان يصبح في خطر في حال اشتغلت من دون اخلاق ، والسيد السيستاني يؤكد في توصياته الله الله في حرمات عامة الناس ممن لم يقاتلوكم ، ومن سيرة أمير المؤمنين عليه السلام انه كان ينهي عن التعرض لبيوت أهل حربه ونسائهم وذراريهم والتوصيات تنادي ( الله الله في اتهام الناس في دينهم نكاية بهم واستباحة لحرماتهم ، المرجعية المباركة حملت فلسفة الدين في زمن أصبحت السياسة تركض خلف النتائج التعسفية وتضعها فوق كل اعتبار والمرجعية تضع الاخلاق اساسا للتعامل العالم يرى ان صاحب القضية العادلة لا يحتاج الى تعميم العنف ، أو تشجيعه والاخلاق عند المرجعية التزام منهجي بائمة اهل البيت عليهم السلام وبالرسالة النبوية والدين القويم ، وهذه هي اخلاق المؤمنين برسالتهم ، فلو تأملنا في وصية المرجعية لوجدناها موجودة في افكار امير المؤمنين ووصاياه فقد نهى عن تكفير عامة أهل حربه ، وكان يميل اليه طلائع الخوارج في معسكره ويقول عنهم ( قوم وقعوا في الشبهة ) وان لم يبرر ذلك صنيعهم ولم يصبح عذرا لهم في قبح اعمالهم ، يزعم بعض أهل الواقعية وهذا عنوان سياسي ان لاصلة بين الاخلاق والحرب وأهم الاشياء هو السعي وراء القوة ، وهذا يعني ان عمل المرجعية والحث على السلام وخلق الامان للناس هو جوهر انساني ، ووعي اسلامي يرى سماحة السيد ، ان لااحد يظن ان في الجور علاجا لما لا يتعالج بالعدل / ملاحظة مهمة للباحثين ، النظر في مثل هذه المعالجات الطيبة لها خسارة عاجلة لانها لاتتوائم ومنهج الحرب كون الطرف الثاني لا يمتلك الا القسوة في نشر العنف فهو لا يستجيب لاي مظهر من مظاهر الانسانية لكن تبقى يقظة المرجعية تعمل على نشر الصبر والتصابر وضبط النفس واتمام الحجة رعاية للموازين والقيم النبيلة ، وواقعية هذه الوصايا انها ابدت اهتمام بالالتزام بالواجبات الدينية من صلاة وقراءة القرآن وغيرها من الامور العبادية ، ومن وصايا السيد السيستاني ( واستعينوا على انفسكم بكثرة ذكر الله سبحانه وتلاوة كتابه أذكروا لقاء كم به ، ومنقلبكم اليه ، ولكي تكون العبادة ضفافا تلم مشاعر المقاتل من غضب وحقد وثار فهو يرى حوله من يقع شهيدا وجريحا ، هذا الانفعال لايهذب الا بالصلاة وقراءة القرآن لذلك يطالبهم بالتحلي بالصبر والاخلاق الحميدة والقيم العليا ، المرجعية المباركة لاترى ان يتجرد المقاتل عن القيم المثالية والانسانية ، فان حسن الخلق ولين الجانب والتسامح في السلم والحرب ، وبعض فلاسفة السياسة يقرون ان قيادة المرجعية قيادة انسانية ملتزمة لاتستطيع كل قيادة ان تصل لما تقدمه من معالجات تعمل على نشر السلام مع وجود الحرب ( رؤية الدم تثير الدم ) وهذا العقل المرجعي نال التفرد وهو يؤكد على مساعدة المحتاجين وانقاذ المواطنين والاهتمام بالمتطوعين ورعاية عوائل الشهداء والجرحى ، ويرى الباحثان ان تلك النصائح أعطت بعدا كبيرا في تحقيق النصر وهذا الامر لا يعني ان المقاتلين لايملكون ثقافة دينية وتوجيه مسبق وانما هذه النصائح جاءت لتعزز مكانهم ودورهم الفعال والحيوي في الناس .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X