إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامام الحسين في مرآة فكر الزائر                      محاسن غني النداف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام الحسين في مرآة فكر الزائر                      محاسن غني النداف




    مالمانع من ان نعرض انفسنا على انفسنا بين الفينة والاخرى لنتعرفها، فمن عرف نفسه فقد عرف ربه، خاصة في موسم غربلة حقيقية كموسم اربعينية سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام)، ففي أحيانٍ كثيرة نحتاج الى خوض غمار الاختبار لنتحقق من مدى صحة المسار وتصويب الهدف ورسوخ القدم، شأننا شأن المسافر الذي لا يفتأ يطالع خارطة الطريق او بوصلة الاتجاه، لكن مسارنا هو مسار فكر وعقيدة ومنهج حياة، لا مسار طريق فيزيائي مادي، لذا فهو أحق بالتمحيص والنظر وذلك قوله سبحانه(فلينظر الانسان الى طعامه )عبس ٢٤.
    وقد ورد في تفسير هذه الاية عن الامام الصادق عليه السلام ،قَالَ:«عِلْمُهُ الَّذِي يَأْخُذُهُ عَمَّنْ يَأْخُذُهُ».تفسير البرهان للبحراني.
    فمن الراجح القول ان لا سعي من دون علم ، فأي علم ذاك الذي يدفعنا نحو سيد الشهداء؟، وهل هو علم جامد ، متناقص، ام متزايد متكثر ؟!
    إذا قف أمام نفسك واسألها بضعة اسئلة لتعلم ان كان قد ثَبُت لك قدم صدق أم لا!! ولو من خلال بضعة اسئلة كالنموذج التالي:-
    السؤال الاول: ماذا يعني لك الحسين عليه السلام ؟
    _هو امام المحبة واللطف الذي غمرتنا امواج حنانه عبر مديات الزمن البعيد، فنبذت قلوبنا القسوة مذ عرفناه!
    السؤال الثاني؟كيف ترى العالم من دون عاشوراء ؟
    _كمسافر بلا دليل او كبحر من دون شاطئ
    السؤال الثالث: اي زهرة قطفت من بستان سيد الشهداء
    _حقيقة بستانه ملئ بانواع الازهار والثمار الزاكية، غير اني اخترت زهرتين؛ الاولى قوله (هون مابي أنه بعين الله) فكثيرا ما دفعني هذا القول الى كظم الغيض وترك الجدال او المشاحنات التي لاطائل منها، فيعوضني ربي خيرا.
    اما الزهرة الثانية فهي قوله في اللحظات الاخيرة من حياته حينما كان يتمرغ في الدم والتراب: " رضا بقضائك وتسليما لأمرك لا معبود سواك ". فان كان هذا حال سبط النبي فلم نتبرم من مشكلات عابرة ليس لها وزن او قيمة امام اهوال عاشوراء! وعاشزراء حجة علينا شئنا أم ابينا.
    زهرتان مضمختان بدم الشهادة ، فاح مسكها في جنبات روحي فأثمرت ايمانا وصبرا وعزيمة!
    السؤال الرابع: لو كانت لك حاجة مقضية عند سيد الشهداء فمالذي ستطلبه؟
    _ في مدرسة الامام الحسين (عليه السلام ) تعلمنا اننا حتى اذا طلبنا حوائج للدنيا فلابد ان تكون بابا للأخرة، وتعلمنا ايضا ان نقدم حوائج الغير على حوائجنا ان اردنا تحقق الاجابة، فالجار قبل الدار وهو ارثنا من مولاتنا الزهراء عليها السلام ، لذا فأني على الدوام اقدم دعاء تعجيل فرج مولانا صاحب الزمان لان فرجه هو فرج للعالم اجمع!
    السؤال الخامس: من هي الشخصية الثانية التي تأثرت بها، بعد الامام الحسين؟
    _مولاتي زينب العقيلة، فهي نموذج للمرأة المؤمنة الواعية، والموالية المخلصة لامام زمانها، لذا احاول ان اقتفي اثارها في مسارات العفة وطلب العلم.
    دون اجابتك واحتفظ بها للسنة القادمة لتكون مداد التنامي في حياتك، او إرث يُعتبر به بعد وفاتك.​

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X