إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذكر الطاعات والقربات في وصف الحسين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذكر الطاعات والقربات في وصف الحسين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    *ذكر الطاعات والقربات في وصف الحسين* .


    إنك لا تقرأ زيارة إلا وفيها قول: أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، وجاهدت في الله حق جهاده. مع أن الكثير من المؤمنين قد أقام الصلاة وآتى الزكاة وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ولكن في ذكر ذلك معنيان:

    المعنى الأول: أن الحسين قد تحلى واتصف بصفات الإمامة التي ذكرها الله في القرآن حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ﴾ [الأنبياء: 73] فأرادت الزيارة الشريفة أن تقول أن أوصاف الأئمة التي ذكرها الله في كتابه تنطبق على الحسين بن علي، فهو الذي أقام الصلاة وآتى الزكاة وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وجاهد في الله حق جهاده.

    المعنى الثاني: أن إقامة الصلاة تختلف عن الصلاة، هناك الكثير ممن يصلي لكن هناك القليل ممن يقيم الصلاة، فإن الصلاة هي قربان كل تقي، وإن الصلاة هي عروج روحاني قلبي إلى الله يتصف به المؤمنون الخلص ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ «1» الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ «2»﴾ [المؤمنون: 1 - 2].الصلاة الحقيقية هي إقامة الصلاة وهي تختلف عن الصلاة المادية الحركية التي يقوم بها كل إنسان، الحسين أقام الصلاة وكان في أعلى درجات إقامتها وأعلى درجات إيتاء الزكاء، وأعلى درجات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


    *التعبير عنه في الروايات والزيارات الشريفة «السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور»*

    الثأر هو الدم الذي سُفك ظلماً، وعندما نقول بأن الحسين هو ثأر الله أي أن ولي دمه هو الله، كما يقال أن الإمام أمير المؤمنين علي هو عين الله الناظرة وأذنه الواعية، ويده المبسوطة، فالحسين ثأر الله أي الدم المنتسب إلى الله تبارك وتعالى، وهذه الإضافة ليست إضافة حكومة بل إضافة ولاية.

    فرق بين إضافة الحكومة وإضافة الولاية، إضافة الحكومة موجودة في كل دم، فإن كل دم أريق ظلماً فالحاكم له هو الله يوم القيامة، حيث إن الله يحكم بين عباده في الدماء التي أريقت ظلماً ولا يختص ذلك بدم الحسين، لكن الإضافة هنا تعني الولاية وليست الحكومة أي أن ولي دم الحسين الذي يُطالِب بالقصاص له هو الله عز وجل، ليس ولي الدم إنسان معين، ولي دم الحسين هو الله سبحانه الذي سينتقم للحسين من خلال خليفته الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف، ولذلك تقرأ في زيارة عاشوراء «اللهم اجعلنا ممن يأخذ بثارك مع إمام مهدي ظاهر ناطق بالحق منكم صلوات الله وسلامه عليكم أهل بيت النبوة»

    «السلام عليك يا ثار الله» يا من ولي دمه هو الله، «وابن ثاره» يا من ولي دم أبيه هو الله تبارك وتعالى.

    «السلام عليك أيها الوتر الموتور» الوتر تنطق بالكسر وتنطق بالفتح كما في القرآن الكريم: ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾ [الفجر: 3] وصلاة الوتر هي آخر ركعة من صلاة الليل، الوتر لها معنيان:

    المعنى الأول: الوتر بمعنى الفرد الذي لا مثال له، والحسين فرد لا مثيل له في مظلوميته، حيث لم يظلم أحد كما ظلم الحسين ابن بنت رسول الله فهو الوتر في مظلوميته.

    المعنى الثاني: الظلامة، كل ظلامة لم ينتقم لها ولم يطالب بها فهي وتر، وظلامة الحسين لم ينتقم لها ولم يطالب بها مدى العصور حتى يخرج قائم آل بيت محمد.
    فهو الوتر وهو الموتور، والموتور هو الذي قتل حميمه ولم يستطع الانتقام له، الحسين قتل أهله وأفلاذ كبده ولم يستطع الانتقام لهم فهو وتر موتور.

    *زيارات الحسين اشتملت على مبدأ اللعن* .



    «لعن الله أمة قتلتك، ولعن الله أمة ظلمتك، ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به» اللعن مبدأ قرآني ذكر في القرآن في أكثر من خمس وعشرين آية، اللعن يعني البراءة من الظلم، والبراءة من الظالمين، الإيمان يقوم على ركنين: الولاية والبراءة من الظالمين وقتلة الحسين ومناوئي أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وقد تعرض لذلك القرآن الكريم في قوله تبارك وتعالى ﴿أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [هود: 18] وقوله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾ [الأحزاب: 57].

    وقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [البقرة: 159].

    «لعن الله أمة ظلمتك» ليس المقصود كل أمة النبي لأن الأمة تطلق على الجماعة كما في قوله تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [آل عمران: 104] لعن الله الأمة التي أسست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت، ولعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم وأزالكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها، ولعن الله أمة قتلتكم بالأيدي والألسن.​

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X