اللهم صل على محمد وآل محمد
القرآن دستورنا المقدس
قال علي (عليه السلام):
زارنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم، فقدّمنا إليه طعاماً، وأهدت إلينا أمّ أيمن صحفةً من تمر وقعباً من لبن وزبد، فقدّمنا إليه فأكل منه، فلمّا فرغ قمت فسكبت على يده ماء، فلمّا غسل يده مسح وجهه ولحيته ببلّة يديه، ثمّ قام إلى مسجد في جانب البيت، فخرّ ساجداً فبكى فأطال البكاء.
ثمّ رفع رأسه فما اجترأ منّا أهل البيت أحد يسأله عن شيء، فقام الحسين (عليه السلام) يدرج حتّى يصعد على فخذي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأخذ برأسه إلى صدره ووضع ذقنه على رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثمّ قال (عليه السلام):
يا أبه، ما يبكيك؟ فقال (صلى الله عليه وآله):
يا بنيّ، إنّي نظرت إليكم اليوم فسررت بكم سروراً لم أسرّ بكم مثله قطّ، فهبط إليّ جبرئيل فأخبرني أنّكم قتلى، وأنّ مصارعكم شتّى، فحمدت الله على ذلك، وسألته لكم الخيرة؛ فقال (عليه السلام) له:
يا أبه: فمن يزور قبورنا ويتعاهدها على تشتّتها؟
قال (صلى الله عليه وآله):
طوائف من أمّتي يريدون بذلك برّي وصلتي، أتعاهدهم في الموقف وآخذ بأعضادهم فأنجيهم من أهواله وشدائده.
/
المصدر من بحار الأنوار، ج44، ص234-235.
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
أعظم الله أجورنا بمصاب أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)
تعليق