بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
ماهية الاستنقاذ *
عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ اَلْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ لِي مَوْلاَيَ اَلصَّادِقُ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ فِي زِيَارَةِ اَلْأَرْبَعِينَ: ((تَزُورُ عِنْدَ اِرْتِفَاعِ اَلنَّهَارِ وَ تَقُولُ - اَلسَّلاَمُ عَلَى وَلِيِّ اَللَّهِ وَحَبِيبِهِ اَلسَّلاَمُ عَلَى خَلِيلِ اَللَّهِ وَنَجِيبِهِ اَلسَّلاَمُ عَلَى صَفِيِّ اَللَّهِ وَاِبْنِ صَفِيِّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْحُسَيْنِ اَلْمَظْلُومِ اَلشَّهِيدِ ..
(لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ اَلْجَهَالَةِ وَ حَيْرَةِ اَلضَّلاَلَةِ..)، تهذيب الأحكام، ج6، ص113.
وهو إنقاذ اجيالنا الحاضرة من أجواء انحرافات العصر الحديث؛ وضمان نجاة أولادنا وبناتنا من هذا الخطر الذي يهدد الأسرة والمجتمع بل هوية الوطن والأعظم الهوية الدينية التي نشأنا في حضنها؛ وإذا لم يتربى هذا الجيل والأجيال الأتية ولم يهتم الآباء والأمهات بهذا الجانب سيشكل هذا الجيل الجديد خطرا عليهم أولاً وعلى المجتمع كافة .
كان الجوهر من نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) هو الإنقاذ والنجاة .
وبذل سيد الشهداء مهجته لنا جميعاً ليستنقذ العباد والبلاد من شر المنافقين والناكثين .
كان اول موقف تغذى على الفناء في الحسين(عليه السلام) هو موقف الحر الرياحي فهو من الناحية الظاهرية قائد في موقع قوة وحسين ضعيف ظاهرياً .
لكن في لحظة يتحول قطْعاً إلى جند من جند الإمام ويستشهد رحمة الله عليه في ساحة الطف .
*مدرسة الأربعين *
كان تيار النهضة الحسينية جارفاً ولم يستطع الأعداء من اول يوم الوقوف بوجه هذا المد وكان من أمثال الحر قد ولدوا من ارحام أمهاتهم من أمثال سليمان بن صرد ومختار الثقفي وزيد بن علي وابنه وغيرهم كثيرون؛ وبفضل تضحياتهم المتصاعدة هذه كان الحفاظ على الهوية الدينية المحمدية وسحق محاولات سحق الهوية؛ الذي كان المنافقون والناكثون الأوائل يشكلون خطرا بكل أنواعه كما يشكلون اليوم كذلك .
*إصالة الشعب والانقطاع الى الحسين(عليه السلام) *
حاولت الأنظمة الديكتاتورية نزع حب الحسين(عليه السلام) من قلوب وعروق العراقيين؛ الذين وقفوا مذهولين من هذا العشق للإمام الحسين (صلوات الله عليه) .
وها نرى اليوم في خضم الأربعين المتلاطم كل هذه الأعمال الخارقة للعادة التي لا تخطر على البال .
إنهم نموا ونشؤا في أجواء حب الحسين(عليه السلام) وأجواء الهيئات والمواكب .
هذه الأفواج المليونية التي تغذت على حب الحسين(عليه السلام) كانت الرؤية الحسينية أولى خطواته في الطريق حيث يعرف اين يضع اقدامه في لجج وظلمات الطريق ؛ فالإمام حسين (عليه السلام) لهم مصباح الهدى الذي اضاء له هذه الرؤية ثم كانت الوسيلة التي وضعت اقدام المحبين في الواقع الصحيح .
*الرؤية وتحقيق الوسيلة *
إن الدوائر المليونية التي نراها اليوم في أرض السواد هي نتيجة لتلك التضحيات الكبرى والتي كانت دماء الطف أولى اللبنات؛ وها هي نفس الدوائر تزحف على القارات الخمس في مدنها والجبال والأشجار وشناغيبها؛ بل في القيعان والسماء وبروجها وكلها تردد نفس الكلمات وبنفس واحدة يغشاها الظالمون؛ ولسوف تستمر تلك الحناجر ترددها حتى يأتي يوم ترى الأيادي بقبضاتها تهز عروش الطغاة كما رسمها الله للإمام الحسين(عليه السلام) ومن قبل لجده وابيه واخيه .
واليوم من أمثال الحر والأشتر وعدي ومحمد بن ابي بكر وغيرهم يملؤون الأرض ويزرعون الأمل القادم من خلف السحاب .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
ماهية الاستنقاذ *
عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ اَلْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ لِي مَوْلاَيَ اَلصَّادِقُ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ فِي زِيَارَةِ اَلْأَرْبَعِينَ: ((تَزُورُ عِنْدَ اِرْتِفَاعِ اَلنَّهَارِ وَ تَقُولُ - اَلسَّلاَمُ عَلَى وَلِيِّ اَللَّهِ وَحَبِيبِهِ اَلسَّلاَمُ عَلَى خَلِيلِ اَللَّهِ وَنَجِيبِهِ اَلسَّلاَمُ عَلَى صَفِيِّ اَللَّهِ وَاِبْنِ صَفِيِّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْحُسَيْنِ اَلْمَظْلُومِ اَلشَّهِيدِ ..
(لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ اَلْجَهَالَةِ وَ حَيْرَةِ اَلضَّلاَلَةِ..)، تهذيب الأحكام، ج6، ص113.
وهو إنقاذ اجيالنا الحاضرة من أجواء انحرافات العصر الحديث؛ وضمان نجاة أولادنا وبناتنا من هذا الخطر الذي يهدد الأسرة والمجتمع بل هوية الوطن والأعظم الهوية الدينية التي نشأنا في حضنها؛ وإذا لم يتربى هذا الجيل والأجيال الأتية ولم يهتم الآباء والأمهات بهذا الجانب سيشكل هذا الجيل الجديد خطرا عليهم أولاً وعلى المجتمع كافة .
كان الجوهر من نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) هو الإنقاذ والنجاة .
وبذل سيد الشهداء مهجته لنا جميعاً ليستنقذ العباد والبلاد من شر المنافقين والناكثين .
كان اول موقف تغذى على الفناء في الحسين(عليه السلام) هو موقف الحر الرياحي فهو من الناحية الظاهرية قائد في موقع قوة وحسين ضعيف ظاهرياً .
لكن في لحظة يتحول قطْعاً إلى جند من جند الإمام ويستشهد رحمة الله عليه في ساحة الطف .
*مدرسة الأربعين *
كان تيار النهضة الحسينية جارفاً ولم يستطع الأعداء من اول يوم الوقوف بوجه هذا المد وكان من أمثال الحر قد ولدوا من ارحام أمهاتهم من أمثال سليمان بن صرد ومختار الثقفي وزيد بن علي وابنه وغيرهم كثيرون؛ وبفضل تضحياتهم المتصاعدة هذه كان الحفاظ على الهوية الدينية المحمدية وسحق محاولات سحق الهوية؛ الذي كان المنافقون والناكثون الأوائل يشكلون خطرا بكل أنواعه كما يشكلون اليوم كذلك .
*إصالة الشعب والانقطاع الى الحسين(عليه السلام) *
حاولت الأنظمة الديكتاتورية نزع حب الحسين(عليه السلام) من قلوب وعروق العراقيين؛ الذين وقفوا مذهولين من هذا العشق للإمام الحسين (صلوات الله عليه) .
وها نرى اليوم في خضم الأربعين المتلاطم كل هذه الأعمال الخارقة للعادة التي لا تخطر على البال .
إنهم نموا ونشؤا في أجواء حب الحسين(عليه السلام) وأجواء الهيئات والمواكب .
هذه الأفواج المليونية التي تغذت على حب الحسين(عليه السلام) كانت الرؤية الحسينية أولى خطواته في الطريق حيث يعرف اين يضع اقدامه في لجج وظلمات الطريق ؛ فالإمام حسين (عليه السلام) لهم مصباح الهدى الذي اضاء له هذه الرؤية ثم كانت الوسيلة التي وضعت اقدام المحبين في الواقع الصحيح .
*الرؤية وتحقيق الوسيلة *
إن الدوائر المليونية التي نراها اليوم في أرض السواد هي نتيجة لتلك التضحيات الكبرى والتي كانت دماء الطف أولى اللبنات؛ وها هي نفس الدوائر تزحف على القارات الخمس في مدنها والجبال والأشجار وشناغيبها؛ بل في القيعان والسماء وبروجها وكلها تردد نفس الكلمات وبنفس واحدة يغشاها الظالمون؛ ولسوف تستمر تلك الحناجر ترددها حتى يأتي يوم ترى الأيادي بقبضاتها تهز عروش الطغاة كما رسمها الله للإمام الحسين(عليه السلام) ومن قبل لجده وابيه واخيه .
واليوم من أمثال الحر والأشتر وعدي ومحمد بن ابي بكر وغيرهم يملؤون الأرض ويزرعون الأمل القادم من خلف السحاب .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
تعليق