امونة جبار الحلفي
من أعظم الشخصيات التي عرفها التاريخ الأنساني في جميع مراحله هي شخصية الرسول الكريم محمد (ص).
والتأمل يمنح المتأمل أشياء غنية لتشخيصات دقيقة تدخل ضمن مدركات التحليل الأمثل لمعالجة المواضيع التاريخية، التأمل قادر على تشخيص مواطن ضعف المواضيع التاريخية التي اخذت طابع الرسوخ الذهني من خلال طبائع قرائية اسست نشوئها ومهدت لتناميها سياسات ذات ستراتيجيات ممصلحة ليكون هدف هذا التأمل السامي ليس في أعادة صياغة كتابة التاريخ فحسب بل في بلورة النتائج الموروثة برؤىً موثوقة تنسجم وجلال قدر النبوة ، التأمل الجاد يكون في مصاف المعالجات التأريخية لهذا الموضوع حيث قداسة النبوة تنصب في عرض رؤى تفصيلية تأخذ هذه السمات على محمل البحث والتحليل ولا شك أن الرسول العظيم محمد (ص) هو من أعظم الرموز الإنسانية التي عرفها التاريخ وبأمكان المتأمل المدرك أن يلمس وبوضوح المعاناة التي كابدها هذا الرسول العظيم ليكون الأكثر مظلومية لما تعرض له في حياته من جفاء ولما تعرضت له سيرته من تحريف من اجل الميل بقيم التمثيل الرسالي والتأمل الجاد يدرك أن النبوة ارتباط بمعنى عبادي وارتباط يحتاج إلى تأييد إلهي أيضا ليستحضر يقينه حسب مقتضيات الوضع الخاص ويسمى علمياً بـ (المعجزة) وجميع الأنبياء تمتعوا بمثل هذه المعاجز التي تتناسب مع التكوينات الفكرية الزمانية والمكانية لمجتمعاتهم.ومن نتائج التأمل اليقيني قراءة التاريخ قراءة فاعلة تنهض برؤى فكرية تشخص لنا فاعلية هذه الرموز في سرديات التدوين المزيف والموضوعة بتقنيات مسيسة نحن نحتاج الى تأملات قادرة على تشكيل لجان علمية تقرأ البحوث المدونة في سيرة الرسول الكريم (ص) وهو توثيق مدرك يشهد أن التاريخ المقروء الأن لا يحمل مواصفات حقيقية لسمات فضلها الله (عزوجل) على جميع البشر بل هي تكوينات مزورة وشهادات أثبات لواقع تخيلي بعيد كل البعد عن اخلاقيات النبي (ص) بما حفظه الله من الزلل وتعهد له السلامة من الخطل وشهد له القرآن الكريم بصفات جليلة وخلق عظيم.
لابد لهذه التأملات الواعية من ادراك الأبعاد الفلسفية لماهية الانتداب الرسالي تثير في المتلقي الكثير من الامورالذهنية لكون اغلب الأدراك العام يحمل الكثير من الموضوعات كمعتقد آثر عملية الترسيخ. فالعملية تحتاج إلى تامل فكري ناضج ، هذا التأمل لم ياتي من فراغ وانما الله سبحانه تعالى توجه بسبل الرشاد ومنهم حملة الرسالات الانبياءبعدما يمنحهم الجلال والبهاء من اجل خلق قوة تاثير كبيرة ترشد هذه التأملات الى الهداية والصواب فلابد ان تكون قوية كي لاتضعف بالشكل الذي يقدموه لنا وكإن الانبياء فيهم خور يحتاج منا ان نقوي عزائمهم، انبياء الذين صفط لنا التاريخ لهم سمات ضعيفة منهكة وهم انبياء زادهم الله تبجيلا ، ويطلع لنا البعض ليتحدث عن الهجر والاتهام بالميول الشخصية ، الله انه نبي يوحى اليه بامر الله سبحانه تعالى ابعد عنه جانب الهوى ومنحه شهادات قرآنية اثبتت جدية الوحي وهم مرة يتهمونه بالكذب وبازورة مرة اخرى وثالثة بالسحروالجنون ، اكيد كان ينقصهم التأمل الجاد لاستخلاص مراتب اليقين ، يا الهي ايعقل ان تصل النتيجة الى ان يصبح النبي صلى الله عليه واله وسلم اكثر شخصية مظلومة ، وليطلع لنا البخاري بنبي محمد لاعلاقة له بنبي الدين الاسلامي ، نبي يدله شيخ على نبوته ويتصرف بنزق وبطيش الرجولة التي ليس لها قواعد انضباطية وهو الرجل الذي نزهه الله بالعظمة ، لابد لنا من تأمل قادر على ان يكتشف معنى ( ما أوذي نبي قط مثل ما أوذيت).صلوات الله عليك وعلى اهل بيتك مولاي يا رسول الله
امونة جبار الحلفي
تعليق