في غرفة التحقيق سأل المحقق شابا امتهن السرقة سأله لماذا انت تسرق ؟ اجاب اللص :ـ لاتسأل عن السبب يا سيدي ، حاول ان لاتفكر حتى بذنبي ، فكر بمن قتل الآدمي الذي بداخلي ، بمن حولني الى حجر ، هو الذي قتل الآمان وحول الصمت الى انفجار ، حين سرقت أول مرة كنت صغيرا جدا بحيث يمكن ان تشغلني لعبة صغيرة ، كان يمكن ان تبعدني عن السرقة كلمة حب أو ابتسامة أو حكاية ... كان ياما كان في بلد العجائب ملكا يكره الحرام ويعاقب اللصوص ، كان من الممكن ان تبعدني عن السرقة قبلة حنون ، لكن يا سيدي انا لا اعرف سوى الشتائم والاهانات ووالضرب كل انواع الضرب يا سيدي ، كل انواع الضرب ، اذا تكلمت ضربوني ، واذا ابتسمت ضربوني اذا فكرت كانوا يضربوني لايريدوني ان افكر ، هم يريدونني ان اطيع حتى انتزعوا الرحمة مني وانتزعوا قسرا طفولتي ، وانتزعوا الحب ،حب الانسان حب الأمانة والفضيلة وحب الله ، كبرت ولكني لست كغيري ، يا سيدي المحقق أنت ما زلت شابا فتعلم من هذا التحقيق ، أن كان لديك اولاد فهم امانة عندك ، وليسوا عبيدا ، ازرع فيهم الامآن والعاطفة والحب وعلمهم معنى الرحمة ، انزل الى اعمارهم ولا تجعلهم يصعدون الى عمرك ، عاملهم برحمة واياك ان تنزع الرحمة من قلبك ، فانت ما زلت شابا سيكبر اولادك بعد حين ، علمهم كي لايجلسوا امامك هكذا مثلي يوما في غرفة التحقيق
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
( التحقيق ) ( محمود هاشم )
تقليص
X
-
( التحقيق ) ( محمود هاشم )
في غرفة التحقيق سأل المحقق شابا امتهن السرقة سأله لماذا انت تسرق ؟ اجاب اللص :ـ لاتسأل عن السبب يا سيدي ، حاول ان لاتفكر حتى بذنبي ، فكر بمن قتل الآدمي الذي بداخلي ، بمن حولني الى حجر ، هو الذي قتل الآمان وحول الصمت الى انفجار ، حين سرقت أول مرة كنت صغيرا جدا بحيث يمكن ان تشغلني لعبة صغيرة ، كان يمكن ان تبعدني عن السرقة كلمة حب أو ابتسامة أو حكاية ... كان ياما كان في بلد العجائب ملكا يكره الحرام ويعاقب اللصوص ، كان من الممكن ان تبعدني عن السرقة قبلة حنون ، لكن يا سيدي انا لا اعرف سوى الشتائم والاهانات ووالضرب كل انواع الضرب يا سيدي ، كل انواع الضرب ، اذا تكلمت ضربوني ، واذا ابتسمت ضربوني اذا فكرت كانوا يضربوني لايريدوني ان افكر ، هم يريدونني ان اطيع حتى انتزعوا الرحمة مني وانتزعوا قسرا طفولتي ، وانتزعوا الحب ،حب الانسان حب الأمانة والفضيلة وحب الله ، كبرت ولكني لست كغيري ، يا سيدي المحقق أنت ما زلت شابا فتعلم من هذا التحقيق ، أن كان لديك اولاد فهم امانة عندك ، وليسوا عبيدا ، ازرع فيهم الامآن والعاطفة والحب وعلمهم معنى الرحمة ، انزل الى اعمارهم ولا تجعلهم يصعدون الى عمرك ، عاملهم برحمة واياك ان تنزع الرحمة من قلبك ، فانت ما زلت شابا سيكبر اولادك بعد حين ، علمهم كي لايجلسوا امامك هكذا مثلي يوما في غرفة التحقيقالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس