من أسرارِ عليّ المدَّخرة أن أفاضَ من محيطهِ الأعظم
جوهرًا ينطقُ الولاء لبحر ٍ اسمهُ الحُسين رفعَهُ شراعًا
جابَ به القفار حتى وصلا عند حدودٍ ضمئى تحلَمُ
بسفينةِ نجاةٍ ترسو على ظهر بيدائها مزدانة بشراع
يتحسَّس العطش إلاّ إنَّ عرابيدًا تجمّعت من كلِ
حدبٍ وصَوب ، لتقطعَ طريقها وتحتالَ بفحيحِها ؛
لتُثيرَ من الرمالِ سدودًا . . تطوِّقُها عن منافذ الإبحار
حتى غارَ ماؤوها ! فاستغاث أهلُ السفينةِ بربّانها !
ليقولَ لشراعها :_"اركب بنَفسي "
أنا أنت وأنت أنا ماؤنا واحد وسرّنا خالد وبلساني تكلَّم :_
أنا شراع البحر سرُّ الوَلاية . .
وسدٌّ أسدّ للحُسينِ وكفاية . .
قدَري قمَرٌ . .
أحملُ المدَّ بكفٍّ . .
وكفٍّ تمنعُ الجزرَ عناية . .
بهِما ختّمانِ من ثغر ِ المرتضى
أعدَّهُنَ للطفِّ درعيّ حماية . .
وينجدن َ إن استُصرِخنَ من تحت الضريح
لذا بكتّها كربلاءُ قِدمًا . . وليومكَ يُستنّزل ُ الغيثُ بها!!
فانعم بكفّي سقاية .