إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" ( خشوع) سهى سالم البهادلي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " ( خشوع) سهى سالم البهادلي



    كالمعتاد في جميع الأيام أقرأ كُتُبي أينما كُنت، وعلى عُجالةٍ من أمرهِ جاء أبي " و وجّهَ لي دعوةَ سفرٍ معهُ إلى سوريا لأداء مراسيم زيارة السيدة زينب عليها السلام فكُنت بين الفرح والحزن وقد غلبني شوقي قبل قدماي للتهيؤِ لذلك اللقاء العظيم فاعددت حقيبتي وأنا اجمع فيها كتاب الله وكتاب الدعاء ارجعتني لهفتي للكتاب الذي كانَ بينَ يديّ فحملتهُ معي.. بعد ذلك سألنا الله السلامة بالتوكل عليه
    وأنا لم اترك القرائة في سفري و مسيري في طريق سوريا فكلما تمعنت اكثر في طيات اوراقه أسرتني المواقف والمعاني فيه كان لكلِ سطرٍ جُرح؛ ولكل قولٍ بحرٌ متلاطمٌ امواجه دمعاً وألما لما يحتويه ذلك الكتاب.. فبينما اديّنا الزيارة ودعونا الله توجهنا
    إلى المسجد الأموي في دمشق.. تسابقت خطواتي وتهاطلَ دمعي ولم تعد تتضح الكلمات أمام عيني إبتل الكتاب من البكاء الذي تملّكني بِشدة
    بدأتُ أنظر إلى هيبة ذلك المكان، حُزنه، وهمّه، رهبة عظيمة، خشوع وقداسة وانا اقترب بالدخول ملأ عيّنَي منظر الدماء على تلك الصخرة " نعم هي! التي أقرأُ عنها وفي ذاك الطست الذي حمل رأس نبي الله يحيى عليه السلام.. فأُجهِشتُ بالبُكاء وأنا اتذكر رأس أبي عبدالله الحُسين عليه السلام.. ولأنهما أحبَّا ربّهما صدقاً وحقاً تشابها في ظُلم القدر وظلم طغاته وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : ما بكت السماء والأرض إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي عليه السلام حزنت وبكت له ملائكة الأرض والسماء كما بكيا على مصاب الحسين عليه السلام.. ثُم سألت الله إذن الدخول وأديت الزيارة واقمت الصلاة ودعوت الله أن يرزقني الشفاعة والقبول ودوام التوفيق.. فكانت رحلتي مِثل ورقة كتاب... وها أنا اكتُبها لِتُقرأ​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X