بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
نتيجة لسهولة نشر الأفكار المنحرفة في زماننا هذا من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والتي رفعت حجب التعذر من معرفة أخبار العالم قديما وحديثا وأصبح السؤال نشره يسيرا وتحصيل جوابه أيضا يسيرا بغض النظر عن مصدره وصحته أو عدمها، ومن هذا انتشر في العالم خبر وجود رجل يتنبأ بأخبار العالم المستقبلية، وهو نوستراداموس أو ميشيل دي نوسترادام Michel de Nostredame، وعادة ما يسمى باسمه اللاتيني نوستراداموس Nostradamus، وهو صيدلاني ومنجم فرنسي. نشر مجموعات من النبوءات في كتابه Propheties، وصدرت الطبعة الأولى في عام 1555 والتي أصبحت منذ ذلك الحين مشهورة في أنحاء العالم .
والسؤال: هل هذه التنبؤات صحيحة أم لا؟
والجواب: تنبؤات نوستر آداموس مبتنية على رصد للكواكب ومعرفة بعلم أحكام النجوم كنحوسات الطوالع وسعوداتها وإرتباطاتها بالمواليد الأرضية، فصاحبها كان من علماء التنجيم، ويحتمل أن يكون قد عزز تنبؤاته بمعلومات حصل عليها من مطالعاته في الكتب القديمة التي تتحدث عن الدهور والأزمان وما سيأتي في آخر الزمان، فقام بمزاوجة هذه المعلومات بأبحاثه الفلكية ثم صاغها في ثوب شعري، فإنه كان شاعراً له خيال خصب، فكل هذه العوامل اجتمعت في تصنيف كتابه الشهير (التنبؤات).
غير أن تلك التنبؤات لما كانت في غالبها مسبوكة بعبارات مبهمة ومجملة أمكن أن يلتمس لها مصاديق عديدة من الحوادث التاريخية، ولذلك اختلفت أنظار شارحي هذه التنبؤات وحملوها على تفسيرات عديدة.
وخلاصة القول: إننا لا نسلم بتلك التنبؤات .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
تعليق