تويت
نصحني أستاذي ومعلمي ناظم السعود رحمه الله في بداية مشواري الصحفي ان لا أخاف من اي موضوع مهما كان غريبا او صعبا او لا أمتلك ممارسة كافية فيه ،مادمت أجيد حمل السؤال العامر بالمودة ،ليس السؤال الصحفي الملحاح كانه يفوج عوالم التحقيق بل أسئلة أدبية لا تشعر الأخر بالحرج بل لابد ان تبيني لهم انك تريدين أن تتعلمين منهم ، دعي السؤال يبحر في عوالم الجمال تتعلمين منه وتعلمين قراء حرفك قيمة الموضوع ، تذكرت هذه الوصية وانأ ادخل إلى معرض للخط العربي ، خطوط وزخارف جميلة ، سألت ، هل قدم الحاسوب فائدة للخط العربي ورحت أتجول في عوالم السؤال ، ، أجابني خطاط شاب شارك بعدة لوحات عرفت اسمه ( عيسى فؤاد) قال :ـ الحاسوب أساء للخط العربي وحدد اكتشاف جمالياته فالحرف يعطي هامشا من حرية الاختيار لكنه يحجب حرية الممارسة ، الخطاط يكتشف اثناء عمله جماليات وإمكانيات الحرف وهذا بالطبع يؤدي إلى عزلة كبيرة بين شعوب الوطن العربي ومتعة وحلاوة وممارسة كتابة لغتهم التي تعمق في نفوسهم مفهوم الارتباط وقيمة احترام الحرف ، سألت خطاطا آخر دون ان اسأله الاسم لآني وجدته متحمسا للمشاركة ، سألته هل التطور الحاسوبي كان لمصلحة الخط العربي أم ضد ؟ قال ، اثر سلبا في الخط العربي ، من عدة نواح اجتماعية ونفسية وفنية اجتماعيا لم يعد هناك اهتمام بالخط ، اعتمد الكتاب على الحاسب الآلي في كتاباتهم ، وهذه الظاهرة ستؤدي الى قرب اندثار الخطاط كحرفة ، لكننا ننظر إلى الحرف الالكتروني جامد لا روح فيه ولا إبداع، كل حرف عن نسخة مكررة من سابقه أو لأنه ادخل برمجيا في الحاسب وأصبح مملا ، يرى الخطاط خالد علي ظهرت ابداعات كثيرة ومنوعة كلها ظلت تحت سيطرة الآلة ، أردت ان اعرف ما معنى ( ظلت تحت سيطرة الآلة ) لا يمكن ان أكتب للمتلقي أشياء لا اعرفها ما المقصود من جملة ( ظلت تحت سيطرة الآلة ) قال خالد اعني التعامل بالأوامر دون إحساس وحتى الخطوط العربية المعروفة كالنسخ والرقعة والديواني والفارسي وغيرها من الخطوط التي أدخلت في الحاسوب وتمت برمجتها ، لم تسلم من ذلك الإجبار والإخضاع لما تريده الالة’ وليس لما يريده الخطاط ، قلت :ـ طيب انا كصحفية أرى ان الحاسوب له تأثير ايجابي كبير نظرا لمواكبة الحياة العصرية ، متطلبات عصر السرعة ، تنفيذ بعض الإعمال الكتابية بشكل سريع ومتكرر ، وبالمقابل فان معظم الخطاطين لا يمارسون الخط كفن بل صا ر الخطاط يعمل لرغبة أصحاب المحال التجارية في عرض أنشطتهم بشكل لافت وعصري للمستهلك وبمقاسات كبيرة تحتوي في معظمه صور جذابة فتستفيد الإعمال حاسوبيا لسهولة العمل وسرعة انجازه ، وصعوبة تنفيذه بدويا ، او لأن تنفيذه يدويا بتكليف ماديا إضعاف ما يكلف تنفيذ الالكتروني ، وأيضا لندرة القادرين على تنفيذه بالشكل المطلوب ، ومحاكاة إمكانيات الحاسب الآلي ، تداخلت معي أحدى الخطاطات وتدعى ( منى ألرحيمي ) بان لا يمكن الاستغناء عن الكتابة اليدوية لابد من تعلم الخط العربي واستخدامه والتشجيع على نشره والكتابة فيه قلت تمام مهما بلغت إمكانيات الحاسوب فلن ترقى الى جودته وجمال وذوق الخط العربي اليدوي
-
نصحني أستاذي ومعلمي ناظم السعود رحمه الله في بداية مشواري الصحفي ان لا أخاف من اي موضوع مهما كان غريبا او صعبا او لا أمتلك ممارسة كافية فيه ،مادمت أجيد حمل السؤال العامر بالمودة ،ليس السؤال الصحفي الملحاح كانه يفوج عوالم التحقيق بل أسئلة أدبية لا تشعر الأخر بالحرج بل لابد ان تبيني لهم انك تريدين أن تتعلمين منهم ، دعي السؤال يبحر في عوالم الجمال تتعلمين منه وتعلمين قراء حرفك قيمة الموضوع ، تذكرت هذه الوصية وانأ ادخل إلى معرض للخط العربي ، خطوط وزخارف جميلة ، سألت ، هل قدم الحاسوب فائدة للخط العربي ورحت أتجول في عوالم السؤال ، ، أجابني خطاط شاب شارك بعدة لوحات عرفت اسمه ( عيسى فؤاد) قال :ـ الحاسوب أساء للخط العربي وحدد اكتشاف جمالياته فالحرف يعطي هامشا من حرية الاختيار لكنه يحجب حرية الممارسة ، الخطاط يكتشف اثناء عمله جماليات وإمكانيات الحرف وهذا بالطبع يؤدي إلى عزلة كبيرة بين شعوب الوطن العربي ومتعة وحلاوة وممارسة كتابة لغتهم التي تعمق في نفوسهم مفهوم الارتباط وقيمة احترام الحرف ، سألت خطاطا آخر دون ان اسأله الاسم لآني وجدته متحمسا للمشاركة ، سألته هل التطور الحاسوبي كان لمصلحة الخط العربي أم ضد ؟ قال ، اثر سلبا في الخط العربي ، من عدة نواح اجتماعية ونفسية وفنية اجتماعيا لم يعد هناك اهتمام بالخط ، اعتمد الكتاب على الحاسب الآلي في كتاباتهم ، وهذه الظاهرة ستؤدي الى قرب اندثار الخطاط كحرفة ، لكننا ننظر إلى الحرف الالكتروني جامد لا روح فيه ولا إبداع، كل حرف عن نسخة مكررة من سابقه أو لأنه ادخل برمجيا في الحاسب وأصبح مملا ، يرى الخطاط خالد علي ظهرت ابداعات كثيرة ومنوعة كلها ظلت تحت سيطرة الآلة ، أردت ان اعرف ما معنى ( ظلت تحت سيطرة الآلة ) لا يمكن ان أكتب للمتلقي أشياء لا اعرفها ما المقصود من جملة ( ظلت تحت سيطرة الآلة ) قال خالد اعني التعامل بالأوامر دون إحساس وحتى الخطوط العربية المعروفة كالنسخ والرقعة والديواني والفارسي وغيرها من الخطوط التي أدخلت في الحاسوب وتمت برمجتها ، لم تسلم من ذلك الإجبار والإخضاع لما تريده الالة’ وليس لما يريده الخطاط ، قلت :ـ طيب انا كصحفية أرى ان الحاسوب له تأثير ايجابي كبير نظرا لمواكبة الحياة العصرية ، متطلبات عصر السرعة ، تنفيذ بعض الإعمال الكتابية بشكل سريع ومتكرر ، وبالمقابل فان معظم الخطاطين لا يمارسون الخط كفن بل صا ر الخطاط يعمل لرغبة أصحاب المحال التجارية في عرض أنشطتهم بشكل لافت وعصري للمستهلك وبمقاسات كبيرة تحتوي في معظمه صور جذابة فتستفيد الإعمال حاسوبيا لسهولة العمل وسرعة انجازه ، وصعوبة تنفيذه بدويا ، او لأن تنفيذه يدويا بتكليف ماديا إضعاف ما يكلف تنفيذ الالكتروني ، وأيضا لندرة القادرين على تنفيذه بالشكل المطلوب ، ومحاكاة إمكانيات الحاسب الآلي ، تداخلت معي أحدى الخطاطات وتدعى ( منى ألرحيمي ) بان لا يمكن الاستغناء عن الكتابة اليدوية لابد من تعلم الخط العربي واستخدامه والتشجيع على نشره والكتابة فيه قلت تمام مهما بلغت إمكانيات الحاسوب فلن ترقى الى جودته وجمال وذوق الخط العربي اليدوي