بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
القرآن دستورنا المقدس
حقوق الحيوان :
الرفق مع الاقتدار ، مبدأ، وليس وسيلة لتحقيق غاية آنية أو مرحلية، من هنا فليس هناك حدّ زمني بين الرفق وضدّه ، بل قد يكون هناك حدّ تفرضه طبيعة سلوك الطرف الآخر المقصود بالرفق ، طبيعة سلوكه وليس ذاته..
فالتحوّل مع الطفل من الرفق الظاهر إلى التأديب اللازم أمر يفرضه سلوك الطفل لا ذات الطفولة التي كنا قبل صدور هذا السلوك نتعامل معها بالرفق كلّه..
وكذا فالذات الاِنسانية أيضاً لا تحتكر الرفق لنفسها ، بل تشاركها فيه كلّ ذوات الاَرواح، وحتّى النبات، وربما الجمادات الميتة أيضاً، فلربما رأيتَ صبياً يعبث بالحصى بكلِّ عنف، يهشم ويحطم، فأخذتك على هذه الحصى شفقة، أو أثار فيك المنظر اشمئزازاً .
وهذا شأن الخُلق حين يكون متأصلاً في الفطرة، فكيف بك وأنت ترى معتوهاً يبطش ببهيمة ضعيفة لا تملك الدفاع عن نفسها ولا حيلة لها بالفرار من بين يديه، إلاّ أنها تصرخ وتجأر بكلِّ ما تحسبه يرقّق القلوب ويستدرّ العواطف عليها من صوت ؟
إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) أبصر ناقة معقولة وعليها جَهازها ، فقال: ((أين صاحب هذه الراحلة، ألا تتقي الله فيها ، إما أن تعلفها، وإما أن ترسلها حتى تبتغي لنفسها)) (كنز العمال، : خبر 24983). هذه هي العدالة النموذجية
النبي ينصب محكمة لمن يترك الحمل على البعير في حالة توقفه عن السير ولا يدعه يستريح خلال هذا التوقف.
لا تتخذوها كراسي :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((اركبوا هذه الدواب سالمة ودعوها سالمة ، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق ، فربّ مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكراً لله تبارك وتعالى منه)) (مستدرك الوسائل، ج 2، ص : 50) !.
فليس من حق المستخدم للدابة في الحمل والتنقل أن يتخذ منها كرسياً لحديثه وتأمّله وتفرّجه، فيوقفها وهو على ظهرها من أجل التأمل بمنظر أو الحديث مع شخص، بل يلزمه النزول من على ظهرها حتى يقضي حاجته ثم يمتطيها لسفره.
ثم يلزمه أن لا يركبها إلاّ وهي سالمة حتى لا يجهدها ويشق عليها، ويضيف بذلك علة مرضية اُخرى إلى علتها الاولى كما هو ملزم أيضاً أن ينزل من عليها وهي سالمة وهذا يعني مراعاتها في سفره في الاكل والشرب والراحة.
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
اللهم صل على محمد وآل محمد
القرآن دستورنا المقدس
حقوق الحيوان :
الرفق مع الاقتدار ، مبدأ، وليس وسيلة لتحقيق غاية آنية أو مرحلية، من هنا فليس هناك حدّ زمني بين الرفق وضدّه ، بل قد يكون هناك حدّ تفرضه طبيعة سلوك الطرف الآخر المقصود بالرفق ، طبيعة سلوكه وليس ذاته..
فالتحوّل مع الطفل من الرفق الظاهر إلى التأديب اللازم أمر يفرضه سلوك الطفل لا ذات الطفولة التي كنا قبل صدور هذا السلوك نتعامل معها بالرفق كلّه..
وكذا فالذات الاِنسانية أيضاً لا تحتكر الرفق لنفسها ، بل تشاركها فيه كلّ ذوات الاَرواح، وحتّى النبات، وربما الجمادات الميتة أيضاً، فلربما رأيتَ صبياً يعبث بالحصى بكلِّ عنف، يهشم ويحطم، فأخذتك على هذه الحصى شفقة، أو أثار فيك المنظر اشمئزازاً .
وهذا شأن الخُلق حين يكون متأصلاً في الفطرة، فكيف بك وأنت ترى معتوهاً يبطش ببهيمة ضعيفة لا تملك الدفاع عن نفسها ولا حيلة لها بالفرار من بين يديه، إلاّ أنها تصرخ وتجأر بكلِّ ما تحسبه يرقّق القلوب ويستدرّ العواطف عليها من صوت ؟
إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) أبصر ناقة معقولة وعليها جَهازها ، فقال: ((أين صاحب هذه الراحلة، ألا تتقي الله فيها ، إما أن تعلفها، وإما أن ترسلها حتى تبتغي لنفسها)) (كنز العمال، : خبر 24983). هذه هي العدالة النموذجية
النبي ينصب محكمة لمن يترك الحمل على البعير في حالة توقفه عن السير ولا يدعه يستريح خلال هذا التوقف.
لا تتخذوها كراسي :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((اركبوا هذه الدواب سالمة ودعوها سالمة ، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق ، فربّ مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكراً لله تبارك وتعالى منه)) (مستدرك الوسائل، ج 2، ص : 50) !.
فليس من حق المستخدم للدابة في الحمل والتنقل أن يتخذ منها كرسياً لحديثه وتأمّله وتفرّجه، فيوقفها وهو على ظهرها من أجل التأمل بمنظر أو الحديث مع شخص، بل يلزمه النزول من على ظهرها حتى يقضي حاجته ثم يمتطيها لسفره.
ثم يلزمه أن لا يركبها إلاّ وهي سالمة حتى لا يجهدها ويشق عليها، ويضيف بذلك علة مرضية اُخرى إلى علتها الاولى كما هو ملزم أيضاً أن ينزل من عليها وهي سالمة وهذا يعني مراعاتها في سفره في الاكل والشرب والراحة.
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك