(42)سلسلة
المسير إلى الشام
أهل الشام والسبايا:
استقبل أهل الشام موكب السبايا بالزينة والفرح والسرور, وكان أهلُها يشتمون الإمام السجاد ومن معه من السبايا.
لما وصل الركب وأُقيموا على درج باب المسجد وهو المكان الذي تُعرض عليه السبايا
جاء شيخٌ, فَدَنا من نساءِ الحسين وعيالِهِ فقال:
الحمد لله الذي قتلَكم وأهلكَكُم, وأراح البلادَ من رجالِكم, وأمكن أميرَ المؤمنين منكم.
فقال له عليُّ بنُ الحسين: يا شيخ هل قرأت القرآن؟
قال نعم
قال: فهل عرفتَ هذه الآية:
(( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى))
قال الشيخ: قد قرأت ذلك
فقال له عليٌّ: فنحن القربى يا شيخ
فهل قرأتَ هذه الآية:
((وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى))
قال نعم
قال عليٌّ: فنحن القربى يا شيخ
وهل قرأت هذه الآية:
((إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا))
قال الشيخ قد قرأت ذلك
قال عليٌّ: فنحن أهلُ البيت الذين خُصِّصْنا بآية الطهارة يا شيخ
عندها بقي الشيخ ساكتا نادما على ما تكلم به وقال:
بالله إنكم هم؟؟
فقال عليُّ بنُ الحسين:
تاللهِ إنا لنحنُ هم من غيرِ شك
وحقِّ جدِّنا رسولِ الله إنا لنحنُ هم.
فبكى الشيخ ورمى عمامتَهُ ورفعَ رأسَهُ إلى السماء وقال:
اللهم إني أَبرأُ إليك من عدوِّ آلِ محمدٍ من جنٍّ وإنسٍ
ثم قال: هل لي من توبة؟
فقال له: نعم, إن تبتَ تابَ اللهُ عليك, وأنتَ معنا.
فقال: أنا تائب.
فبلغ يزيدَ بنَ معاوية حديثُ الشيخ فأمر بِهِ فقُتِل.
اللهوف 177
المسير إلى الشام
أهل الشام والسبايا:
استقبل أهل الشام موكب السبايا بالزينة والفرح والسرور, وكان أهلُها يشتمون الإمام السجاد ومن معه من السبايا.
لما وصل الركب وأُقيموا على درج باب المسجد وهو المكان الذي تُعرض عليه السبايا
جاء شيخٌ, فَدَنا من نساءِ الحسين وعيالِهِ فقال:
الحمد لله الذي قتلَكم وأهلكَكُم, وأراح البلادَ من رجالِكم, وأمكن أميرَ المؤمنين منكم.
فقال له عليُّ بنُ الحسين: يا شيخ هل قرأت القرآن؟
قال نعم
قال: فهل عرفتَ هذه الآية:
(( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى))
قال الشيخ: قد قرأت ذلك
فقال له عليٌّ: فنحن القربى يا شيخ
فهل قرأتَ هذه الآية:
((وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى))
قال نعم
قال عليٌّ: فنحن القربى يا شيخ
وهل قرأت هذه الآية:
((إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا))
قال الشيخ قد قرأت ذلك
قال عليٌّ: فنحن أهلُ البيت الذين خُصِّصْنا بآية الطهارة يا شيخ
عندها بقي الشيخ ساكتا نادما على ما تكلم به وقال:
بالله إنكم هم؟؟
فقال عليُّ بنُ الحسين:
تاللهِ إنا لنحنُ هم من غيرِ شك
وحقِّ جدِّنا رسولِ الله إنا لنحنُ هم.
فبكى الشيخ ورمى عمامتَهُ ورفعَ رأسَهُ إلى السماء وقال:
اللهم إني أَبرأُ إليك من عدوِّ آلِ محمدٍ من جنٍّ وإنسٍ
ثم قال: هل لي من توبة؟
فقال له: نعم, إن تبتَ تابَ اللهُ عليك, وأنتَ معنا.
فقال: أنا تائب.
فبلغ يزيدَ بنَ معاوية حديثُ الشيخ فأمر بِهِ فقُتِل.
اللهوف 177