وقفة عند الكذبةِ المُفتراةِ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله بأنّه كان أُميّاً بمعنى أنّه لا يقرأ ولا يكتب!
:
❂ نقرأ في سورةِ الأعراف: {الذين يتّبعونَ الرسولَ النبيَّ الأُميَّ الذي يجدونَهُ مكتوباً عندهم في التوراةِ والإنجيل}
• ما المُراد مِن (الأُميّ)؟
هل المُراد أنّ رسول الله كان أُميّاً لا يعرفُ القراءةَ والكتابةَ كما يقولُ الكثيرُ مِن الشيعةِ وغيرِهم؟!
• هل يُعقل أنّ سيّدَ الخلائقِ لا يقرأُ ولا يكتب؟!
• ماذا يقولُ أهلُ البيتِ في معنى هذه الآية، وما موقفُهم مِن الّذين يقولونَ عن رسولِ اللهِ أنّه كان أميّاً بمعنى أنّه لا يعرفُ القراءة والكتابة؟
الجواب:
✸ سُئل إمامُنا الجواد عليه السلام:
(لم سُمّي النبيُّ الأمي؟ فقال: ما يقولُ الناس؟ قال السائل: يزعمونَ أنّه إنّما سُمّي الأميُّ لأنّه لم يُحسِن أن يكتب،
فقال الإمام: كذبوا عليهم لعنةُ الله،
أنّى ذلك واللهُ تبارك وتعالى يقولُ في محكم كتابه: {هو الّذي بعث في الأميّينَ رسولاً منهم يتلو عليهم آياتهِ ويُزكّيهم ويُعلّمهم الكتابَ والحكمة}
فكيف كان يعلّمُهم ما لا يُحسن؟!
واللهِ لقد كان رسولُ اللهِ يقرأ ويكتب باثنتين وسبعين أو قال بثلاثةٍ وسبعين لساناً،
وإنّما سُمّي الأُمّي لأنّه كان مِن أهل مكّة، ومكّةُ مِن أُمهاتِ القرى، وذلك قولُ اللهِ عزّ وجلّ: {ليُنذر أمّ القرى ومَن حولها})
[علل الشرائع]
وقد تكرّر هذا المضمون في روايةٍ أخرى عن إمامِنا الباقر
✸أيضاً يقولُ إمامُنا الصادقُ في بصائر الدرجات:
(إنّ النبيَّ كان يقرأُ ويكتبُ ويقرأُ ما لم يُكتَب)
فرسولُ اللهِ كان يقرأُ ويكتبُ بكلِّ الّلغات (بلغاتِ الأرضِ ولُغاتِ السماء)
〰〰〰〰〰〰
هذا منطقُ أهلُ البيتِ واضحٌ في أنّ معنى النبيّ الأُمّي هو أنّه ينتسِبُ لأُمّ القرى وهي مكّة، لا أنّه كان أُميّاً لا يعرفُ القراءةَ والكتابةَ كما يقولُ الكثيرُ مِن أصحابِ العمائم في وسَطِنا الشيعي بسببِ جهلِهم الكبيرِ بحديثِ العترةِ وإعراضِهم عنه،
الذي يقولُ أنّ النبيَّ لا يقرأُ ولا يكتب هو كذّابٌ بنظرِ الأئمةِ كما بيّنت الروايات أعلاه، وهو ملعونٌ على لسانِ الأئمة
• وبغضِّ النظرِ عن الروايات، فهذا القرآنُ صريحٌ حين يقول: {هو الّذي بعث في الأميّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياتِهِ ويزكّيهم ويُعلِّمُهم الكتابَ والحكمة..}
لاحظوا قولِهِ: {ويُعلِّمهم الكتاب} يعني هناك عمليّةُ تعليمٍ للكتاب،
وتعليمُ الكتابِ يحتاجُ لِقراءةٍ وكتابة، فالآيةُ دالّةٌ بنفسِها على هذه الحقيقة،
فلماذا ينشأُ هذا الغباءُ في عقولِ القائلين بأنّ رسولَ اللهِ لا يقرأُ ولا يكتب؟!
• ثمّ إنّ الآيةَ تقول: {هو الّذي بعث في الأميّين} فإذا كان المراد مِن مُصطلح (الأُمّي) في القرآن هو الذي لا يقرأُ ولا يكتب.. فهل هذا يعني أنّ جميعَ الذين بُعِثَ إليهم النبيُّ لا يقرأونَ ولا يكتبونَ لأنّ القرآنَ سمّاهم بالأُمّيين؟!
وحتّى لو كان الكلامُ فقط عن أهلِ مكّة.. فكيف يُمكنُ أن نتصوّرَ أنّ جميعَ أهلِ مكّةَ لا يقرأونَ ولا يكتبون؟!
فكيف كتبوا المُعلّقاتِ إذاً (وهي قصائدُ أشعارِهم في الجاهليّة)؟!
وكيف كتبوا صحيفةَ المُقاطعةِ في شِعبِ أبي طالب إذا كانوا أُمّيّينَ لا يقرأون؟!
وكيف كان يقرأُ ورقةُ بن نوفلَ الكُتب؟!
وكيف كانوا يكتبون العقودَ فيما بينهم؟!
فهل يُعقلُ أنّ المُرادَ مِن (الأُميّين) أنّ كلَّ الناسِ لا يقرأونَ ولا يكتبون؟!
وإذا قِيل أنّ المراد مِن عنوان (الأُميّين) في القرآن أي أنّهم مِن أمّ القُرى (وهي مكّة)
فلماذا يُقال فقط للأُميّين أنّهم مِن مكّة.. بينما حين يصِلُ العنوانُ لرسولِ اللهِ يُقالُ في حقّهِ أنّه لا يقرأُ ولا يكتب؟!
أليست هذه ظُلامةٌ عظمى لرسول اللهِ وجهلٌ بمقامهِ الأقدس؟
• ثمّ إنّ هؤلاء القائلين أنّ رسولَ اللهِ كان لا يعرفُ القراءةَ والكتابة.. ألم يقرؤوا هذا المقطع مِن دعاءِ أبي حمزة الثمالي:
(الّلهم بذمّةِ الإسلامِ أتوسّلُ إليك، وبحرمةِ القرآنِ أعتمدُ عليك، وبحبي النبيّ الأميّ القُرشيّ الهاشميّ العربيّ التهامي المدني أرجو الزلفةَ لديك)
الدعاءُ هنا ذكر للنبيِّ هذه الأوصاف: (الأميّ القُرشي الهاشمي العربي التهامي المدني)
وكلُّ هذه الأوصاف هي نسبةٌ إلى القبائلِ والأماكن،
فلماذا تُفهَم فقط كلمة (الأُميّ) مِن بين هذه الأوصافِ بأنّ المرادَ منها الذي لا يقرأ ولا يكتب،
مع أنّ كلَّ الأوصافِ جاءت في سياقٍ واحد؟!
واضح أنّ معنى الأُميّ هنا في الدعاء هو نِسبتُهُ إلى أُمّ القرى.. ولكنّ علماءنا بسببِ إعراضِهم عن حديثِ العِترة وتأثُّرِهم بالفكرِ المُخالف جعلهم لا يتدبّرونَ في مضامين أدعية أهلِ البيت
✦ قد يقول قائل:
وماذا عن قوله تعالى: {وما كُنتَ تتلو مِن قبلِهِ مِن كتابٍ ولا تخُطّهُ بيمينك إِذاً لارتاب المُبطِلون}
أليست الآية تُشير إلى أنّ رسولَ اللهِ لا يعرف القراءة والكتابة؟!
منقول
:
❂ نقرأ في سورةِ الأعراف: {الذين يتّبعونَ الرسولَ النبيَّ الأُميَّ الذي يجدونَهُ مكتوباً عندهم في التوراةِ والإنجيل}
• ما المُراد مِن (الأُميّ)؟
هل المُراد أنّ رسول الله كان أُميّاً لا يعرفُ القراءةَ والكتابةَ كما يقولُ الكثيرُ مِن الشيعةِ وغيرِهم؟!
• هل يُعقل أنّ سيّدَ الخلائقِ لا يقرأُ ولا يكتب؟!
• ماذا يقولُ أهلُ البيتِ في معنى هذه الآية، وما موقفُهم مِن الّذين يقولونَ عن رسولِ اللهِ أنّه كان أميّاً بمعنى أنّه لا يعرفُ القراءة والكتابة؟
الجواب:
✸ سُئل إمامُنا الجواد عليه السلام:
(لم سُمّي النبيُّ الأمي؟ فقال: ما يقولُ الناس؟ قال السائل: يزعمونَ أنّه إنّما سُمّي الأميُّ لأنّه لم يُحسِن أن يكتب،
فقال الإمام: كذبوا عليهم لعنةُ الله،
أنّى ذلك واللهُ تبارك وتعالى يقولُ في محكم كتابه: {هو الّذي بعث في الأميّينَ رسولاً منهم يتلو عليهم آياتهِ ويُزكّيهم ويُعلّمهم الكتابَ والحكمة}
فكيف كان يعلّمُهم ما لا يُحسن؟!
واللهِ لقد كان رسولُ اللهِ يقرأ ويكتب باثنتين وسبعين أو قال بثلاثةٍ وسبعين لساناً،
وإنّما سُمّي الأُمّي لأنّه كان مِن أهل مكّة، ومكّةُ مِن أُمهاتِ القرى، وذلك قولُ اللهِ عزّ وجلّ: {ليُنذر أمّ القرى ومَن حولها})
[علل الشرائع]
وقد تكرّر هذا المضمون في روايةٍ أخرى عن إمامِنا الباقر
✸أيضاً يقولُ إمامُنا الصادقُ في بصائر الدرجات:
(إنّ النبيَّ كان يقرأُ ويكتبُ ويقرأُ ما لم يُكتَب)
فرسولُ اللهِ كان يقرأُ ويكتبُ بكلِّ الّلغات (بلغاتِ الأرضِ ولُغاتِ السماء)
〰〰〰〰〰〰
هذا منطقُ أهلُ البيتِ واضحٌ في أنّ معنى النبيّ الأُمّي هو أنّه ينتسِبُ لأُمّ القرى وهي مكّة، لا أنّه كان أُميّاً لا يعرفُ القراءةَ والكتابةَ كما يقولُ الكثيرُ مِن أصحابِ العمائم في وسَطِنا الشيعي بسببِ جهلِهم الكبيرِ بحديثِ العترةِ وإعراضِهم عنه،
الذي يقولُ أنّ النبيَّ لا يقرأُ ولا يكتب هو كذّابٌ بنظرِ الأئمةِ كما بيّنت الروايات أعلاه، وهو ملعونٌ على لسانِ الأئمة
• وبغضِّ النظرِ عن الروايات، فهذا القرآنُ صريحٌ حين يقول: {هو الّذي بعث في الأميّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياتِهِ ويزكّيهم ويُعلِّمُهم الكتابَ والحكمة..}
لاحظوا قولِهِ: {ويُعلِّمهم الكتاب} يعني هناك عمليّةُ تعليمٍ للكتاب،
وتعليمُ الكتابِ يحتاجُ لِقراءةٍ وكتابة، فالآيةُ دالّةٌ بنفسِها على هذه الحقيقة،
فلماذا ينشأُ هذا الغباءُ في عقولِ القائلين بأنّ رسولَ اللهِ لا يقرأُ ولا يكتب؟!
• ثمّ إنّ الآيةَ تقول: {هو الّذي بعث في الأميّين} فإذا كان المراد مِن مُصطلح (الأُمّي) في القرآن هو الذي لا يقرأُ ولا يكتب.. فهل هذا يعني أنّ جميعَ الذين بُعِثَ إليهم النبيُّ لا يقرأونَ ولا يكتبونَ لأنّ القرآنَ سمّاهم بالأُمّيين؟!
وحتّى لو كان الكلامُ فقط عن أهلِ مكّة.. فكيف يُمكنُ أن نتصوّرَ أنّ جميعَ أهلِ مكّةَ لا يقرأونَ ولا يكتبون؟!
فكيف كتبوا المُعلّقاتِ إذاً (وهي قصائدُ أشعارِهم في الجاهليّة)؟!
وكيف كتبوا صحيفةَ المُقاطعةِ في شِعبِ أبي طالب إذا كانوا أُمّيّينَ لا يقرأون؟!
وكيف كان يقرأُ ورقةُ بن نوفلَ الكُتب؟!
وكيف كانوا يكتبون العقودَ فيما بينهم؟!
فهل يُعقلُ أنّ المُرادَ مِن (الأُميّين) أنّ كلَّ الناسِ لا يقرأونَ ولا يكتبون؟!
وإذا قِيل أنّ المراد مِن عنوان (الأُميّين) في القرآن أي أنّهم مِن أمّ القُرى (وهي مكّة)
فلماذا يُقال فقط للأُميّين أنّهم مِن مكّة.. بينما حين يصِلُ العنوانُ لرسولِ اللهِ يُقالُ في حقّهِ أنّه لا يقرأُ ولا يكتب؟!
أليست هذه ظُلامةٌ عظمى لرسول اللهِ وجهلٌ بمقامهِ الأقدس؟
• ثمّ إنّ هؤلاء القائلين أنّ رسولَ اللهِ كان لا يعرفُ القراءةَ والكتابة.. ألم يقرؤوا هذا المقطع مِن دعاءِ أبي حمزة الثمالي:
(الّلهم بذمّةِ الإسلامِ أتوسّلُ إليك، وبحرمةِ القرآنِ أعتمدُ عليك، وبحبي النبيّ الأميّ القُرشيّ الهاشميّ العربيّ التهامي المدني أرجو الزلفةَ لديك)
الدعاءُ هنا ذكر للنبيِّ هذه الأوصاف: (الأميّ القُرشي الهاشمي العربي التهامي المدني)
وكلُّ هذه الأوصاف هي نسبةٌ إلى القبائلِ والأماكن،
فلماذا تُفهَم فقط كلمة (الأُميّ) مِن بين هذه الأوصافِ بأنّ المرادَ منها الذي لا يقرأ ولا يكتب،
مع أنّ كلَّ الأوصافِ جاءت في سياقٍ واحد؟!
واضح أنّ معنى الأُميّ هنا في الدعاء هو نِسبتُهُ إلى أُمّ القرى.. ولكنّ علماءنا بسببِ إعراضِهم عن حديثِ العِترة وتأثُّرِهم بالفكرِ المُخالف جعلهم لا يتدبّرونَ في مضامين أدعية أهلِ البيت
✦ قد يقول قائل:
وماذا عن قوله تعالى: {وما كُنتَ تتلو مِن قبلِهِ مِن كتابٍ ولا تخُطّهُ بيمينك إِذاً لارتاب المُبطِلون}
أليست الآية تُشير إلى أنّ رسولَ اللهِ لا يعرف القراءة والكتابة؟!
منقول
تعليق