بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
أن القدوة في حياة الإنسان أمر غاية في الأهمية؛ حيث إنها تكون عاملاً مهمًّا في التأثير على سلوكيات الإنسان ومستقبله، وإذا ما تحدثنا عن القدوة الحسنة فسنجد أنها من أكثر العوامل التي تساعد على النجاح في حياة الإنسان، وأنها من الأمور التي يجب أن يغرسها المربُّون في نفوس أبنائهم منذ نعومة أظفارهم
أن القدوة تُعَدُّ عمودًا أساسيًّا من أعمدة الأسرة، والتي تؤثر تأثيرًا مباشرًا في العملية التربوية.
إذا كانت هناك عوامل أخرى لها تأثيراتها على العملية التربوية داخل الأسرة، فإن هذه العوامل الأخرى لن تُجْدِيَ نفعًا بدون قدوة حسنة يتربى عليها الأبناء أو الأطفال داخل الأسرة، مشيرًا إلى أن القدوة السيئة قد تهدم كلَّ ما تَبْنيه الأسرة والأهل من قِيَم وأخلاق في نفوس الأطفال، وأن نتائج هذه القيم في ظل وجود القدوة السيئة ستكون عكسية في الغالب الأعم.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
أن القدوة في حياة الإنسان أمر غاية في الأهمية؛ حيث إنها تكون عاملاً مهمًّا في التأثير على سلوكيات الإنسان ومستقبله، وإذا ما تحدثنا عن القدوة الحسنة فسنجد أنها من أكثر العوامل التي تساعد على النجاح في حياة الإنسان، وأنها من الأمور التي يجب أن يغرسها المربُّون في نفوس أبنائهم منذ نعومة أظفارهم
أن القدوة تُعَدُّ عمودًا أساسيًّا من أعمدة الأسرة، والتي تؤثر تأثيرًا مباشرًا في العملية التربوية.
إذا كانت هناك عوامل أخرى لها تأثيراتها على العملية التربوية داخل الأسرة، فإن هذه العوامل الأخرى لن تُجْدِيَ نفعًا بدون قدوة حسنة يتربى عليها الأبناء أو الأطفال داخل الأسرة، مشيرًا إلى أن القدوة السيئة قد تهدم كلَّ ما تَبْنيه الأسرة والأهل من قِيَم وأخلاق في نفوس الأطفال، وأن نتائج هذه القيم في ظل وجود القدوة السيئة ستكون عكسية في الغالب الأعم.
أن القدوة الحسنة يجب أن تكون قدوة ناجحة من الناحية العملية والنظرية؛ لأن الاقتداء بأشخاص يغلِب عليهم الجانب النظري فقط يكون له تأثيراته السلبية على المقتدين بهم، مؤكدًا أن الدين الإسلامي الحنيف لم يعرف على مر التاريخ العالِمَ الذي يقول ما لا يفعل، أو العالِم الذي لا يبذل من الجهد والتعب ما يساعده على الوصول إلى ما يصبو إليه،
أن غياب القدوة في حياة الإنسان يعد أمرًا في غاية الخطورة، لا سيما أن الإنسان يحب تقليد الآخرين بفطرته، وأن غياب هذه القدوة التي يقتدي بها الإنسان يجعله يتجه - بإرادته أو بدون إرادته - إلى الاقتداء بقدوة سيئة،
أن هذا الغياب للقدوة الحسنة في حياة الإنسان يكون له تأثيره على المدى البعيد في بناء الأجيال؛ حيث إن ذلك يقضي على روح العمل وتبديد الطاقات، لا سيما لدى الشباب الذين يُفْتَرَض أن يكونوا هم سهم انطلاق المجتمع، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تربية جيل ضعيف غير قادر على النهوض بالمجتمع.
أن هناك بعض المعايير التي يجب أن يراعيها الإنسان عند اختيار قدوته، لعل من أهمها إعمالَ العقل عند الاختيار، وأن يكون الاختيار ناتجًا عن تحليل وتمَعُّن دون تسرُّع، والاجتهاد في التمييز بين ما هو حق وما هو باطل، مشيرًا إلى أن من هذه العوامل والمعايير أيضًا حُسْنَ اختيار الأشخاص الذين نضع ثقتنا فيهم، سواء كانوا قدوة في حياتنا أم لا، أن أكثر ما يُوقِعُنا في خطأ اختيار القدوة غير الصحيحة وضعُ ثقتنا فيمن يستحق ومن لا يستحق.
أن الطفل وهو في سن العاشرة يبدأ في تكوين سلوكه الذي يغلِب عليه في هذه المرحلة صفةُ التقليد لكل من حوله، ولكل ما يراه، سواء داخل البيت أو في المدرسة أو في الشارع، فضلاً عما يشاهده من خلال شاشة التليفزيون والإنترنت، مؤكدًا على أن الأبوين يُعَدَّان أكثر الأمور المحيطة بالطفل التي تؤثر عليه بشكل مباشر، وفي الغالب الأعم يُشكِّل الإنسان قدوته من هذه البيئة المحيطة به، فلا بد أن يوفر له أبواه القدرَ الكافي من البيئة الصالحة التي تساعده على اختيار قدوته، والتي تساعده على تحقيق النجاح في حياته، والتي تُعينُه على اختيار قدوة حسنة صالحة تدفعه لكل خير.
إذا كانت القدوة السيئة تعني الاقتداءَ بأهل الباطل وتقليدهم فيما يفعلون من أمور سيئة، فإن الدورَ الأكبر في التخلص من هذه القدوة السيئة يتم إسنادُه بدرجة كبيرة إلى الوالدين الذين يجب أن يساعدا طفلَهما على التخلص من أي قدوة سيئة، والاقتداء بالقدوات التي تساعدهم على الوصول إلى ما يصبُون إليه في حياتهم.
أن الأبوين ينبغي أن يكونا هما أولاً قدوة حسنة لأبنائهم، وألا يجعلا أبناءهم وأطفالهم يرونهما غير صالحَيْنِ للاقتداء بهم، ومن ثَمَّ يبحثون عن قدوة من خارج الأسرة.
ضرورة أن يكون هناك نوع من الاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة، لا سيما أمام أطفالهما؛ لأن ذلك يُعَدُّ عاملاً أساسيًّا في تكوين سلوك إيجابي لدى الطفل، مؤكدة على أن التعامل بطريقة لا تحظى بالاحترام بين الأبوين قد يكون له نتائجه العكسية على سلوك الطفل نتيجة فقدانه لاحترام والديه، في الوقت الذي يجب أن يُشكِّل فيه الأبوان المصدر الأساسي للأخلاق الحميدة والسلوك الطيب الذي يكتسبه الطفلُ على مدار مراحل تربيته المختلفة.
أن يكون للوالدين دور بارز في تحديد أصدقاء أطفالهم، لا سيما أن الأصدقاء الذين يحيطون بالإنسان يكون لهم دور كبير في تشكيل سلوكه، وفي اختيار القدوة الصالحة أو السيئة، موضحة أن أصدقاء السوء كُثُرٌ، وهنا يكمن الدور الأسري في ذلك من خلال التوجيه والإرشاد والنُّصح الدائم من قِبَل الوالدَيْنِ لأبنائهم كي يُعَلِّمَاهم كيف ينتقون أصدقاءهم، وما هي سُبل الابتعاد عن الأصدقاء غير الصالحين الذين قد يوقعونهم في الضرر؟ لا سيما أن الطفل في مراحله الأولى لا يكون قادرًا على التمييز بين الصديق السَّويِّ والصديق غير السويِّ.