علي حسين الخباز
المرجعية الدينية العليا في الفكر الإسرائيلي دراسة تحليلية ام د جاسم رشيد العتبي وا م د رحيم راضي الخزاعي جامعة بغداد كلية اللغات
اشتغلت الدراسة على محورين ... المحور الأول بينت فيه عمل مراكز البحوث والدراسات الإسرائيلية وطريقة تفكيرهم والمحور الثاني.... دور سماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف في صناعة الاحداث، والقلق الإسرائيلي , والعمل على دراسة العراق من كل الجوانب وبكافة الاتجاهات السياسية سعيا لتوفير الأرضية الخصبة لصناع القرار الإسرائيلي ، ومن خلال هذا البحث امكننا الخروج ببعض القضايا العميقة لمعرفة دلالة وجود المراكز البحثية ومتابعة تاريخ المرجعية ورموزها واهتمام دوائر مراكز القرار الإسرائيلي في شخصية المرجع الأعلى الامام السيد السيستاني حفظه الله تحليل ودراسة مكامن القوة التي يتمتع بها في محيطه وتأثيره الإيجابي على امتداد خارطة العراق وخاصة قضية الفتوى العظيمة التي اطلقها للدفاع عن العراق وصد خطر داعش الإرهابي وإنقاذ العراق من الانقسام والتفكك توصل البحث الى معرفة العقل الإسرائيلي كشف ماهية تفكيره تجاه شخصية السيد السيستاني ويعتبر وجوده يهدد إسرائيل بما يفوق مخاوفهم من الأسلحة التقليدية يعد درس مراكز البحوث والدراسات الإسرائيلية المختصة بالعراق بيان شكلها واختصاصاتها ومرتكز كل مركز منها ،مركز يهود بابل مركز بحثي اكاديمي وقدم تفصيلا عارفا عن هيكلته واعضاء المركز ،وموقع الذاكرة اليهودية شغلها اثراء المهتمين بمعلومات حول التاريخ وثقافة يهود العراق وموقع المنظمة العالمية لليهود مهاجرو الدول العربية وأهدافها اثارت الراي العام ولفت انتباه العالم للوجود اليهودي وتسليط الضوء على الحقائق التاريخية بادعاءات صهيونية وليست كما هي حقائق القراءة التي قدمها البحث تسلط الضوء على عدد من المفاهيم المهمة وقدم اراء مهمة لا بد ان نقف عندها
ان داعش وإمكانية الاحتلال بهذه السرعة
( أولا) قضية داعش هي دفع المحتل الأمريكي بآلته الإرهابية لاحتلال الموصل
(ثانيا) جاء هذا الاحتلال نتيجة مشاغلة مدروسة في ارض الانبار
(ثالثا ) كان المخطط احتلال بغداد حتى صلت القوى الإرهابية قريبة من العاصمة بغداد ولهذا نجد التركيز عالميا على ان موقف المرجعية الرشيدة صمام امان العراق
(رابعا ) أهمية وجود سماحة السيد السيستاني
(خامسا)الفتوى التي قلبت الطاولة على أعداء الإنسانية وافشلت المخطط الذي اعده لأعداء العراق، البحث قرأ لنا دلالات هذا الوجود المكلل برؤية الواقع السياسي والاجتماعي من خلال وجوده المرتبط بسلوك الكفاح الشعبي ، تمكن القوى باعتبار الفتوى انعطافة تاريخية باغتت الأعداء وحركت الشارع العراقي ( الحشد الشعبي ) الذي اصبح احد مؤسسات الدولة العراقية والذي سجل أروع الملاحم البحث ركز بمعرفة على ان داعش صناعة صهيونية أمريكية والغرض منها هو ارباك الوضع في الشرق الأوسط الذي اذهل مراكز البحوث الإسرائيلية هو الانتماء المؤثر للحشد بجميع طوائف الشعب المسيحي والصابئي والايزيدي والمسلم الشيعي والسني وكان عمل هذه المراكز هو محاربة الفتوى إعلاميا شن حرب واسعة على الفتوى من قبل الدوائر الاستخبارية صوروا الكثير من السيناريوهات التي تتهم الحشد بشتى الاتهامات هذا الذي تقدمه مراكز البحوث الإسرائيلية هو نمط من أنماط توفير الأرضية للإشاعة وزرع تمكن واهم عند أعداء العراق نجد ان بث ونشر واعتماد تلك الاشاعات كرأس مال لمعظم الفضائيات العربية ،ومنها العراقية تظهر لنا حجم المؤامرة الكبيرة التي كانت تريد تحويل العراق الى كانتونات صغيرة تقدم مصالح تلك الدول الاستعمارية واظهر البحث علاقة الفضائيات التي تعني أنظمة دول مع تلك المراكز مع الاستعمار مع داعش منصهرة في بنية الحرب على العراق ,
وفرت تلك المراكز الكثير من البحوث والدراسات التي تتناول البعد التاريخي للشيعة في العراق وباقي المعمورة واستهداف الشيعة كنهج ثوري ونموذج مقاومة واقعي، فكانت حصة هذه الطائفة في الرصد والمتابعة المعنى هو الإسلام وثم الشيعة بشكل خاص ، الجميع في إسرائيل متفق ان الثقل الكبير للسيد السيستاني جاء بعد ان رأى الخلافات الحادة بين السياسيين العراقيين والصراع الطائفي الذي وصل الى خطر كبير على وحدة العراق اختصاص هذا ابحث اختصاص نادر بالنسبة لمؤتمر فتوى الدفاع المقدسة من العتبة العباسية عبر مراحله والاهتمام بمثل هذه الأنظمة المخابراتية المعلوماتية تبين حاجتنا الى انشاء مثل هذه المراكز بالقوة التي عندهم البحث كشف عن نظام تشكيل تلك الدوائر والانتماءات الوظيفية التي تصوغ كل تشكيل ومدركات كل مركز ووظيفة والتحليل الدقيق لكل منجز ولهذا كان التركيز على الدور الكبير للسيد السيستاني كونه اكد على تشكيل حكومة تمثل كل الطوائف والقوميات والدعم الكامل الذي قدمه للقوات الأمنية العراقية وحماية العراق من التقسيم والتفكك والحشد الذي اعطى الثقة بالنفس للقوات الأمنية وقدم لنا البحث تحليلا عن طريقة تفكير الدوائر المخابراتية وما هي نوعية الاهتمام بشخصية السيد السيستاني ولماذا دراسة هذه الشخصية من كافة الجوانب من الطبيعي ان مثل هذه الشخصية التي اعتبرت صمام امان وحدة العراق لا يرق للاستراتيجية الإسرائيلية فهي لا تريد رموز محترمة قادرة على مواجهة المشاريع الإسرائيلية في المنطقة واهتم مركز دراسات الإرهاب والاستخبارات الإسرائيلية بقضية وقات الحشد الشعبي ولذلك جهزت الكثير من المغالطات والاكاذيب وقدمت قادة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية بانهم مجرد مليشيات إيرانية هدفها تحقيق المصالح الإيرانية وبهذه الاشاعات والترويج العالي من قبل الفضائيات شوشت على الواجب الرئيسي الذي هو القضاء على داعش الإرهابي وتحرير المدن من سيطرته يعني ان إسرائيل تعمل لإرباك المتابعين للشأن السياسي والعسكري ونرى ان ظهور الحشد وبهذه القوة اربك حسابات هذه الدوائر والمراكز الاستخباراتية الإسرائيلية فهي تعلن ان الحشد شكل وفق فتوى الدفاع المقدسة لتحرير العراق ومن جانب اخر تعده صناعة إيرانية واهتمت بدراسة التاريخ الشيعي وتسليط الضوء على العمق التاريخي للشيعة وقدم الكتاب الإسرائيليين تعابير ومفردات الهدف منها إشاعة الطائفية والعزف على وتر الفرقة بين المسلمين بمفردات تحمل دالات غير ملائمة ( القتال ضد السنة ) تحليل عن واقعة الطف المباركة ويركز على الطقوس والشعائر الحسينية في عاشوراء يعرفنا البحث على حقيقة مهمة هي ان تلك المراكز تمتلك معلومات دقيقة وهذا ناتج البحث المتواصل في المصادر التاريخية مما شكل لهم قاعدة بيانات دقيقة لوضع الخطط والبرامج التي تستهدف المسلمين في سائر دول العالم ووضع أرضية جيدة لصناع القرار في إسرائيل يرى الباحث الإسرائيلي بان عاشرواء هي ردة فعل سياسية ودينية لكل شيء خاطئ واستعرض أوضاع الشيعة في ظل الحكومات على مدار الحقب الزمنية وكيف استطاع الشيعة من الوقوف ضد الممارسات لاتي كان يستخدمها الحكام ضد تطلعاتهم وعباداتهم وهناك كاتب إسرائيلي ( رخت ناتي) قدم كتاب الشيعة عرف من خلاله ان الشخصيات الاستخباراتية والأمنية تعرف ادق التفاصيل عن التاريخ الإسلامي والشيعي يرون بان التنامي سريع لقوة الشيعة في المنطقة يشكل خطرا جسيما على الوجود الإسرائيلي وكتاب اخر (الانتصار المتأخر للشيعة ) وتحدث عن النفوذ الإيراني الشيعي في العراق وسيطرة الإيرانيين على الأسواق التجارية حللت دراسة الدكتور جاسم رشيد العتبي والدكتور رحيم راضي الخزاعي الى ان الخطاب السياسي الإسرائيلي الموجه الى العراق وايران اخذ بعدا سياسيا بهدف تشويش الرؤيا للمتلقي والتاكيد في هذه الدراسات الإسرائيلية على اثر تنامي قوة الشيعة في المطقة ناتج عن ما يملكه المسلمين من قدرات وكفاءات في كافة الميادين والسعي لتفكيك الفكر الشيعي ودراسة التاثير الكبير للسيد السيستاني على الساحة السياسية يقول نمرود هوبيص ) وهو احد الكتاب الإسرائيليين المهمين بان السيد السيستاني منع ادلاع حرب أهلية طاحنة من خلال رفضه مواجهة السنة في العراق كونهم لا يمثلونه وانما ركز ان المجاميع الإرهابية هي من خارج الحدود وتجمل أفكار هدامة هدفها تمزيق وحدة الشعب العراقي لنصل الى فكرة ان صناع القرار في الداخل الإسرائيلي لا يهملون أي توصيات او دراسات تعمل على دراسة المجتمعات العربية والإسلامية وخصوصا ما يتعلق بالعقيدة الدينية يقف كبار كتاب مراكز البحوث امام القوة والتأثير الذي يمثله سماحة السيد السيستاني هذا بحد ذاته يجعلنا نفكر كثيرا بما يعمل عليه الفكر الإسرائيلي تجاه المرجعية لدينية العليا ومد تأثيره وما قد يشكله من قوة كبيرة امام طموح إسرائيل وتقوية القدرة الإسلامية على المواجهة وتقوية معنويات الانسان المسلم
علي حسين الخباز