السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
+++++++++++++++++++++++++++++++++
الزهراء عليها السلام البيت والرحمه
عندما نقرأ في تاريخ رسول الله(ص) أنّ بيت فاطمة، حتى بعد أن تزوّجت، كان بيته المميّز في الوقت الذي كان يملك عدّة بيوت بعدد زوجاته، لأنه لم يجد عند أيّة واحدة منهنّ ما وجده عند ابنته الزهراء(ع). والقضية ليست قضية عاطفة يتحسّسها رسول الله(ص) في عاطفة ابنته، ولكنه رأى فيها الإنسانة التي عاشت معه في انفتاحه على الله، فكانت تعيش مع الله بكلّها كما كان يعيش هو مع الله بكلّه، وكانت تتحسّس رسالية الإسلام في حياتها كما كان يتحسّس ذلك. نشأت الزهراء رسالية، ولذلك لم يذكر التاريخ أبداً أن الزهراء(ع) أخطأت في كلمة أو أخطأت في فعل أو أخطأت في علاقة. كانت المعصومة في سلوكها قبل أن تنـزل آية العصمة في أهل البيت(ع):
{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً}(الأحزاب:33)
كانت عصمتها إرادية انطلقت من أنها لم يدخل في حياتها إلا توحيد الله و الإيمان به، فالله كرّم وجهها عن السجود للصنم، كما كرّم وجه أبيها(ص) قبل الرسالة عن السجود للصنم، وكما كرّم وجه زوجها علي(ع) قبل رسالة النبي(ص) عن السجود للصنم، فنحن نستطيع أن نقول عنها كرّم الله وجهها كما نقول عن عليّ كرّم الله وجهه، لأن غيرها من النساء كنّ ممن سجدنَ للصنم قبل الإسلام، ولكن الزهراء(ع) عندما عرفت السجود كان أول سجودها لله، وعندما عرفت الركوع كان أول ركوعها لله، وعندما عرفت القيام كان قيامها تسليماً لله، كان قيامها لله في ذلك كله
ولذلك جاءت آية التطهير لتؤكد عصمتها التي تحرّكت في الواقع، وتُسجّل عصمة تتحرك في القرآن، تماماً كما هي عصمة علي(ع) وعصمة النبي(ص) قبل ذلك وعصمة ولديها الحسن والحسين(ع)
الزهراء (ع) الكاتبه والمعلمه :
أنّ فاطمة الزهراء(ع) كانت أول مَن ألّف كتاباً في الإسلام، ولم يُنقل أنّ رجلاً أو امرأةً ألّف كتاباً في ذلك الوقت. "مصحف الزهراء" هو كتاب الزهراء(ع)، كان اهتمامها بالعلم وبحديث رسول الله(ص) وبأحكام الإسلام، بحيث كانت تسجِّل ما تسمعه من رسول الله(ص) مباشرة أو من علي(ع) عن رسول الله(ص) أو من ولدها الإمام الحسن(ع) ـ كما يُذكر عن رسول الله(ص) ـ وكتبت هذا الكتاب الذي تناقله الأئمة(ع)، حتى أنّ الصادق(ع) كان ينقل عنه بعض الأحكام الشرعية، فيسأله الناس ما ذلك؟ فيقول: هذا من مصحف جدّتنا فاطمة الزهراء(ع). وربما انطلق بعض الناس الذين يحقدون على خط أهل البيت(ع) ليتحدثوا أنّ للشيعة مصحفاً غير هذا المصحف، ولهم قرآن غير هذا القرآن، وهو مصحف الزهراء(ع)، ويقولون إنّ الصادق(ع) كان يتحدث فيقول: "إن حجمه هو أكثر من حجم مصحفكم هذا ـ أي القرآن ـ بثلاث مرّات"، ولكن ما ورد في الحديث عن هذا المصحف انطلق ليتحدث عن أنّ فيه كثيراً من الأحكام الشرعية.
هناك رواية وردت أنّ هناك ملكاً كان يحدثها عن أخبار الأولين بعد وفاة رسول الله(ص)، لا على أساس أنّه وحي ليُقال إنّ فاطمة يوحى إليها لتكون رسولاً، وبعض التعبيرات تقول: كانت مُحدّثة، وكانت تكتب ذلك. لكن الشيء الذي عرفناه عن الإمام الصادق(ع) مما ثبت، أن الكتاب يشتمل على مفردات الأحكام الشرعية والثقافة الإسلامية. وكلمة مصحف لا ترادف كلمة القرآن، فالمصحف من الصحف، وإنما سمّي القرآن مصحفاً لأنه يشتمل على صفحات، فليس معنى مصحف الزهراء(ع) أنه قرآن الزهراء(ع)، وإطلاق كلمة المصحف على القرآن هذا إطلاق مستحدث، وإلا فإنه يُقال عن كل كتاب إنه مصحف، باعتبار الصحف والصفحات. وهذا الكتاب ليس موجوداً عند أحد، وهو موجود عند الإمام الحجة(عج) مما ورثه من كتاب علي(ع) وكتاب الزهراء(ع)، لكنها لاذت وراء الباب
رعايةً لِلستر وَالحِجاب
فمذ رَأوْها عصَروها عصْرة
كادت بنفسي أن تموتَ حسْرة
نادتْ أيا فِضة أسنِديني
فقد ورَبي أسقطواiجنيني
فأسقطتْ بنت الـهُدى وا حزنا
جنينَها ذاكَ الـمُسمّى مُحسِنا
إزداد ألمي بذكراكِ يافاطمه
دمتم وأنوار أل محمد تضللكم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
+++++++++++++++++++++++++++++++++
الزهراء عليها السلام البيت والرحمه
عندما نقرأ في تاريخ رسول الله(ص) أنّ بيت فاطمة، حتى بعد أن تزوّجت، كان بيته المميّز في الوقت الذي كان يملك عدّة بيوت بعدد زوجاته، لأنه لم يجد عند أيّة واحدة منهنّ ما وجده عند ابنته الزهراء(ع). والقضية ليست قضية عاطفة يتحسّسها رسول الله(ص) في عاطفة ابنته، ولكنه رأى فيها الإنسانة التي عاشت معه في انفتاحه على الله، فكانت تعيش مع الله بكلّها كما كان يعيش هو مع الله بكلّه، وكانت تتحسّس رسالية الإسلام في حياتها كما كان يتحسّس ذلك. نشأت الزهراء رسالية، ولذلك لم يذكر التاريخ أبداً أن الزهراء(ع) أخطأت في كلمة أو أخطأت في فعل أو أخطأت في علاقة. كانت المعصومة في سلوكها قبل أن تنـزل آية العصمة في أهل البيت(ع):
{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً}(الأحزاب:33)
كانت عصمتها إرادية انطلقت من أنها لم يدخل في حياتها إلا توحيد الله و الإيمان به، فالله كرّم وجهها عن السجود للصنم، كما كرّم وجه أبيها(ص) قبل الرسالة عن السجود للصنم، وكما كرّم وجه زوجها علي(ع) قبل رسالة النبي(ص) عن السجود للصنم، فنحن نستطيع أن نقول عنها كرّم الله وجهها كما نقول عن عليّ كرّم الله وجهه، لأن غيرها من النساء كنّ ممن سجدنَ للصنم قبل الإسلام، ولكن الزهراء(ع) عندما عرفت السجود كان أول سجودها لله، وعندما عرفت الركوع كان أول ركوعها لله، وعندما عرفت القيام كان قيامها تسليماً لله، كان قيامها لله في ذلك كله
ولذلك جاءت آية التطهير لتؤكد عصمتها التي تحرّكت في الواقع، وتُسجّل عصمة تتحرك في القرآن، تماماً كما هي عصمة علي(ع) وعصمة النبي(ص) قبل ذلك وعصمة ولديها الحسن والحسين(ع)
الزهراء (ع) الكاتبه والمعلمه :
أنّ فاطمة الزهراء(ع) كانت أول مَن ألّف كتاباً في الإسلام، ولم يُنقل أنّ رجلاً أو امرأةً ألّف كتاباً في ذلك الوقت. "مصحف الزهراء" هو كتاب الزهراء(ع)، كان اهتمامها بالعلم وبحديث رسول الله(ص) وبأحكام الإسلام، بحيث كانت تسجِّل ما تسمعه من رسول الله(ص) مباشرة أو من علي(ع) عن رسول الله(ص) أو من ولدها الإمام الحسن(ع) ـ كما يُذكر عن رسول الله(ص) ـ وكتبت هذا الكتاب الذي تناقله الأئمة(ع)، حتى أنّ الصادق(ع) كان ينقل عنه بعض الأحكام الشرعية، فيسأله الناس ما ذلك؟ فيقول: هذا من مصحف جدّتنا فاطمة الزهراء(ع). وربما انطلق بعض الناس الذين يحقدون على خط أهل البيت(ع) ليتحدثوا أنّ للشيعة مصحفاً غير هذا المصحف، ولهم قرآن غير هذا القرآن، وهو مصحف الزهراء(ع)، ويقولون إنّ الصادق(ع) كان يتحدث فيقول: "إن حجمه هو أكثر من حجم مصحفكم هذا ـ أي القرآن ـ بثلاث مرّات"، ولكن ما ورد في الحديث عن هذا المصحف انطلق ليتحدث عن أنّ فيه كثيراً من الأحكام الشرعية.
هناك رواية وردت أنّ هناك ملكاً كان يحدثها عن أخبار الأولين بعد وفاة رسول الله(ص)، لا على أساس أنّه وحي ليُقال إنّ فاطمة يوحى إليها لتكون رسولاً، وبعض التعبيرات تقول: كانت مُحدّثة، وكانت تكتب ذلك. لكن الشيء الذي عرفناه عن الإمام الصادق(ع) مما ثبت، أن الكتاب يشتمل على مفردات الأحكام الشرعية والثقافة الإسلامية. وكلمة مصحف لا ترادف كلمة القرآن، فالمصحف من الصحف، وإنما سمّي القرآن مصحفاً لأنه يشتمل على صفحات، فليس معنى مصحف الزهراء(ع) أنه قرآن الزهراء(ع)، وإطلاق كلمة المصحف على القرآن هذا إطلاق مستحدث، وإلا فإنه يُقال عن كل كتاب إنه مصحف، باعتبار الصحف والصفحات. وهذا الكتاب ليس موجوداً عند أحد، وهو موجود عند الإمام الحجة(عج) مما ورثه من كتاب علي(ع) وكتاب الزهراء(ع)، لكنها لاذت وراء الباب
رعايةً لِلستر وَالحِجاب
فمذ رَأوْها عصَروها عصْرة
كادت بنفسي أن تموتَ حسْرة
نادتْ أيا فِضة أسنِديني
فقد ورَبي أسقطواiجنيني
فأسقطتْ بنت الـهُدى وا حزنا
جنينَها ذاكَ الـمُسمّى مُحسِنا
إزداد ألمي بذكراكِ يافاطمه
دمتم وأنوار أل محمد تضللكم
تعليق