بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
قال الرازيفي تفسيره مفاتيح الغيب ج 21 ص 23 ،
وهو يتحدث عن الجمع بين الصلاة الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء :
فإن فسرنا الغسق بظهور أول الظلمة كان الغسق عبارة عن أول المغرب وعلى هذا التقدير يكون المذكور في الآية ثلاثة أوقات وقت الزوال ووقت أول المغرب ووقت الفجر وهذا يقتضي أن يكون الزوال وقتاً للظهر والعصر فيكون هذا الوقت مشتركاً بين هاتين الصلاتين وأن يكون أول المغرب وقتاً للمغرب والعشاء فيكون هذا الوقت مشتركاً أيضاً بين هاتين الصلاتين فهذا يقتضي جواز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء مطلقا.
الكتاب : مفاتيح الغيب ـ ترقيم الشاملة موافق للمطبوع
المؤلف : الإمام العالم العلامة والحبر البحر الفهامة فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي.
دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000 م
الطبعة : الأولى
عدد الأجزاء / 32
[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ] .
وقال ابن عادل في تفسيره اللباب في علوم الكتاب ج 12 ص 358 :
واعلم أنَّه يتفرَّع على هذين الوجهين بحثٌ حسنٌ؛ فإن فسَّرنا الغسق بظهور أوَّل الظلمة ، كان الغسق عبارة عن أوَّل المغرب ، وعلى هذا : يكون المذكور في الآية ثلاثة أوقاتٍ : وقت الزَّوال ، ووقت أوَّل المغرب ، ووقت الفجر ، وهذا يقتضي أن يكون الزوال : وقتاً للظُّهر والعصر ، فيكون هذا الوقت مشتركاً بين هاتين الصلاتين ، وأن يكون أوَّل وقت المغرب وقتاً للمغرب والعشاء ، فيكن هذا الوقت مشتركاً أيضاً بين هاتين الصلاتين ، فهذا يقتضي جواز الجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء مطلقاً .
الكتاب : اللباب في علوم الكتاب
المؤلف: أبو حفص عمر بن علي ابن عادل الدمشقي الحنبلي
دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان - 1419 هـ -1998 م
الطبعة : الأولى
عدد الأجزاء / 20
تحقيق : الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
[ ترقيم الشاملة موافق للمطبوع ]
تعليق