إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى 93(صلاح العمل بالنية)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    السلام عليكم
    عظم الله اجوركم في شهر العزاء
    يقول الإمام الصادق (ع): (صاحب النيّة الصادقة، صاحب القلب السليم).. إنها عبارة جميلة!.. فالنية ليست أمراً لفظياً، بل وليست أمراً بنائياً.. فالإنسان يحاول أن يجعل بناءه على أن هذا العمل لله -عز وجل- وقد يخدع نفسه بهذا البناء، أي بهذه النية الباطنية.. والحال بأنه لم ينو النية الحقيقية، مثلاً: كإنسان يتقدم للزواج بدوافع الغريزة، ويبني على أن هذا العمل لوجه الله عز وجل.. فهو مندفع بدوافع غريزية، ويبني بناء تخيلياً نظرياً على أن العمل لوجه الله عز وجل.


    فإذن، إن النية ليست لفظاً ولا بناءً قلبياً، وإنما هو انبعاث حقيقي.. فلو خليت الموانع جميعاً، يبقى الإنسان مندفعاً.. ولهذا فإن أقرب الناس إلى الله -عز وجل- من حيث النية الصادقة، هو ذلك الإنسان الذي لو رفعت منه الدوافع -حتى الجنة- لاستمر مندفعاً في الحركة إلى الله عز وجل.. فالذي دفعه إلى المولى هو حب المولى، هذا هو الدافع.. وبالتالي، لو ذهب البشر، ولو ذهبت المحركات الغريزية، ولو انتفت الجنة بنعيمها، فلا يزال هو متحرك.. لأن الباعث كان باعثاً إلـــهياً.. وعليه، عندما يريد الإنسان أن يقف بين يدي الله عز وجل، عليه أن يستحضر هذه النية بهذه الكيفية.









    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 14-11-2015, 01:04 PM. سبب آخر: تكبير خط
    sigpic

    تعليق


    • #22
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الاخلاص ينبع من جوهر قلب المؤمن فعمله يكون متقن لأنه يعلم بأن محبوبه يحب الاتقان فالمؤمن يحب الاتقان في العمل مثلما قال النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله ان الله يحب المرء إذا عمل عملا ان يتقنه فالاتقان يتاتي من الاخلاص والحب

      ماذا نعمل؟

      نعمل أمور كثيرة منها السيئ ومنها الجيد ومنها الكثير ومنها القليل ومنها البسيط
      بعض من الاعمال التي نقوم بها هي الابتسامة التي يجهلها البعض منا والتي لا تاخذ منا شيء بل تعطينا الكثير فو جعلنا الابتسامة لله فستثمر من ناحية بأن الاشخاص ينجذبون حولك وتكون محبب وقد تعكس ذلك فيهن من خلال تغير اسلوبهم

      وجدت هذا عند عملي كمتدربه في احد الوزارات في السلطنة فكان اغلب الموظفين من النوع العبوس ولا يبتسم في وجه احد وفي كل الاوقات يبدوا عليهم العصبية ومعاملتهم سيئة للآخرين فأنا بطبيعتي غير ذلك فكنت مثلما يفعل النبي محمد صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام استقبلهم واعاملهم بطريقة حسنه واحاول قدر الامكان ان اعطي صورة جيدة وحسنة عن المكان وحتى يرتاح البعض ويطمئن حتى ينهي معاملته فكنت من النوع المبتسم واتعامل بطريقة حسنة تحبب الناس فكان بعض الموظفين يلقون علي كلمات حتى اغير من اسلوبي فكنت اذكر الله واكثر من الصلاة على محمد وال محمد فحدث العكس انا اثرت فيهم حتى ان اغلبهم تغيرت اساليبهم ومعاملاتهم للاحسن وبعض المراجعين احبوا المكان لان المعامله تغيرت وهذه احد النماذج للنية وكيف نعمل

      لمن نعمل؟
      نعمل في البداية لرضا الله حتى في المعاملات نبحث في رضا الله ونبتعد عن اي شيء قد يغضب الله وثانيا بالنسبة لي لأهل البيت عليهم السلام ولمولاي الحجة عجل الله فرجه الشريف ثم لأهلي وفي النهاية افكر لنفسي وفي هذا حديث طويل اختصر بهذا



      تقبلوا مروري بمحوركم الرائع ووفقكم الله لكل خير وحفظكم بنور محمد وآل محمد
      اعتذر على الازعاج

      تعليق


      • #23
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اشكر الاخت العزيزة مقدمة برنامج (منتدى الكفيل) زهراء حكمت على هذا الاختيار بالنسبة للمحور .
        حسب نظري القاصر لو اردت الاجابة على اسئلتكم الواردة حول هذه العنوانة المهمة لكانت الاجابة متصلة بالعمل اي نوع العمل الذي نعمله .
        ربما الكثير اتخذوا العمل او الوظيفة او الواجب هو الهدف بحد ذاته وليس وسيلة لكونهم غفلوا عن ماهية العمل في الاصل .
        لذلك ضاعوا في ابجدية حياة مجهدة بلا نتيجة .
        اما لو كانت لديهم النية السليمة في القلب والتي يعضدها العمل الموصول لوجه الله تعالى لاختلفت الموازين ولادركوا نتائج مثمرة الى حد بعيد ولكانت دقائق حياتهم تقربهم من الله مع طول العمر لا ان تبعدهم عن الله تعالى مع نفاد اعمارهم برايهم هم .
        اذن النية هي ذات الانسان ليس من الممكن ان ينفصل او يتجزاعنها فمن الممكن ان تمر علي اعمال وانا لم اجعل لي عنوانا اولا لها بالنية فبذلك اكون كمن لم اقدم او لم اعمل شيء .
        في حين ان النية الخالصة ما ان تقدمت عملا حتى كللته واطرته بالنجاح والتوفيق والسلامة .
        اعود لاحيي المشرفة الغالية (زهراء حكمت ) واتمنى لها دائما التوفيق .
        واحيي كل الاخوة والاخوات لروعة وبديع ماطرحوا .
        اللهم ارزقنا النية السليمة والعمل الصالح بحق صاحب هذا الفيء المبارك مولانا ابي الفضل العباس (ع) قمر العشيرة
        خادمة ابي الفضل العباس (ع)
        زهراء فوزي
        التعديل الأخير تم بواسطة صدى الاذاعة; الساعة 12-11-2015, 02:54 PM.

        تعليق


        • #24
          صلاح العمل بالنية
          إن نية الإنسان في أعماله ترسم لنا وجهة هذا العمل من حيث الصلاح أو السوء ، وعلى هذا الأساس يحاسب الله عباده
          قال الرسول (صلى الله عليه وآله) : (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) .
          إذا النية هية نواة صلاح الإنسان وبها تقبل الإعمال أو ترد فلابد من صلاحها لكي تلقى أعمالنا رضا الله سبحانه وتعالى
          قال تعالى : ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ (طه : 112) وقد بين مفاد هذه الآية الكريمة
          ان المؤمن الذي يعمل الصالحات وتكون نيته خالصة لله تعالى لا يخاف ظلما ولا هضماً .
          (الخـفــاجــي)


          تعليق


          • #25
            [QUOTE=مقدمة البرنامج;486340]
            اللهم صل على محمد وال محمد



            فبرايكم كيف يتخلص الانسان من ظلمات حب النفس والخروج لنور الاخلاص لله تعالى ...؟؟؟؟؟؟


            والسؤال الثاني


            ماهو المعيار الذي نقيس به اخلاص العمل لوجه الله او عدمه ...؟؟؟؟؟


            وكل الشكر والتقدير لتواصلكم المبارك مشرفنا القدير .....













            [/QUOTE]




            بسم الله ومنه سبحانه وحده نستمد العون وعليه الاتكلان
            سؤالكم الكريم لايفيه الرد هنا على أختصاره لكون الموضوع من المطولات والمجيب اقل من ان يكون في رتبة المعلم لهذا المضمار فهو من نفسه الامّارة في هموم ومحن نسأله سبحانه العون والمدد فهو ولي كل نعمة ، ولكن اجيب بما فتح الحق علي وعلمنياه من لطفه

            ان الخروج من الظلمات الانفسيه ودواعي النفس الامّارة والتخلص من حبائلها وشراكها امر متعسر جدا لكن يمكن تحقيق بعض المراتب التي ( تُنجي الانسان من عذاب الله بلطفه )
            فقد شبه احد العلماء العرفاء النفس بأنها كالاخطبوط كلما قطع منه طرف التف عليك منه طرف أخر
            وان المجاهدة تحتاج الى صبر واحتمال في طريق المحبوب فان الطريق الى لقاء الله امرا ليس بالسهل وان نيل القرب منه يحتاج الى تضحيات وبذل واول هذا البذل هو القتل التام للجهل بالحق سبحانه وتحصيل العلم النوراني
            واعني ليس ان نقرأ كتاب مثلا عن معرفة الله او نطالع في البحوث الاستدلالية - وان كان امرا لابأس به - لكن الحصول على المعرفة اليقينة النابعة من القلب هي المعرفة التي تجعل الانسان يدرك شيئا يسيرا من عظمة الله
            ولو تسائلنا لماذا يلجئ البعض الى الرياء وحب الظهور ؟ سنجد الاجابة انه يطلب تحصيل المدح والاطراء والسمعه اي يريد تحصيل المنازل في قلوب الخلق وتتناقل الالسن فضائله سواء كانت تلك الفضائل عبادية او معاملاتية وهذا المسكين المرائي يتخيل ان الناس بيدهم المنع او العطاء او النفع او الضر ؟!!
            وهو ناتج من ضعف وقصور الوعي والادراك بحقيقة الاله والمألوه !
            بحقيقة الرب والمربوب
            بحقيقة الخالق والمخلوق و.. السيد والعبد !!
            فلو فتح عين قلبه الى فقر و عدمية المخلوق وفتح عين قلبه الى مالكية الحق وقدرته المطلقه واحاطته سبحانه بالوجود وسعة قيوميته واندكاك الكل امام عزته وكبريائه وتلاشي اي اراده امام ارادته القاهرة جل وعلا .. لوجد نفسه في ضلال بعيد !
            ان الإيمان الحقيقي بالله عن معرفة قلبية لا معرفة عقليه ونظريه فقط تساعد الانسان على التخلص من ان يسيل لعابه على تحصيل رضا الناس وامتلاك قلوبهم !
            يحكى ان شابا فقيرا معدما اغرم بأبنة ملك وسمع انه لا يزوجها الا لتقي زمانه ولم يجد الملك هذا الانموذج لحد الان فعزم هذا الشاب على ان يلازم المسجد ولا يخرج منه وفعلا بدا هذا الشاب يصلي الليل والنهار ويتظاهر بالصيام والخشوع وانتشر خبره في البلاد !!
            ولما تحقق الملك من امره وعزم على ان يحقق رغبته فأرسل عليه وقال له نحن لم نجد ابر واتقى منك وانك تصلح ان تكون زوجا لابنتي ووليا لعهدي !!
            فرح الشاب ولما رجع للمسجد واراد ان يصلي احس بالخجل والانكسار نفسيا
            اذا مالداعي بعد من الصلاة فهو قضى اشهر في العبادة المزيفة التي يرائي بها فهل سيستمر !!!
            هنا اجهش بالبكاء وتوجه عن صدق واخلاص قائلا
            الهي عبدتك عبادة كاذبة فجازيتني على ما اطلب وارغب فكيف لو عبدتك عبادة حقة ؟
            وحينها بعد ان عرف وتيقن بكرم الله تعالى وسعة رحمته وانه اهلا للعبادة .. ارسل للملك عن عدم رغبته بالزواج وانه توجه للعبادة عن حقيقية !!!
            والناس لو عرفوا من هو الله تعالى لما نظروا الى العباد الذين هم لايضرون ولاينفعون بشيء
            فالمعرفة هي الاساس في توجه القلب نحو الحق وحينها ستتبدل الارادة التي هي محور الاخلاص فالاخلاص بدون حب الله لايمكن نيله او التخلص من دواعي الرياء وشوائبه
            وان الخروج الى نور الاخلاص ينبعث من تلك الارادة الواعية التي تهتم بالباطن قبل المظهر والشكل
            كان العارف التبريزي يقول بما معناه اذا اردت ان تكتشف اخلاصك في اقامة المأتم على الامام الحسين اطلب من جارك ان يقيم المأت في منزله لى نفقتك دونما ان يعلم احد بذلك ؟؟ وهذا خلاف ما يروج به البعض من ان لااخلاص في اقامة الشعائرالحسينية والمآتم !! فواعجبا كيف يكون الرياء عبادة !!
            هنا ينبغي ان اقف مع الاعتذار في الاطالة وأترك اجابة السؤال الثاني لفرصة اخرى
            وفقكم الله لكل خير
            شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



            تعليق


            • #26
              مرة اخرى ننهل من فيض الكفيل وندخل في موضوع النية واخلاصها ونقائها .
              فالتوفيق بالاعمال ومباركتها لا يكون الا بأخلاص النية وهدفها ،وهنالك ادلة كثيرةعلى ذلك .ومنها ما سطرته ملاحم التضحية والفداء والتي جسدها الامام الحسين وصحبه الكرام فنية الحسين كانت ليس الحصول على كرسي الخلافة والتربع على العرش وانما كان هدفه الاصلاح ورفع الظلم وتحرير الناس من العبودية عبودية النفس قبل عبودية البشر وكانت رسالته وهدفها ذلك ويتجسد ذلك في قوله - (اني لم اخرج اشرا ولابطرا وانما خرجت للاصلاح في امة جدي ).
              وفعلا كان هذا هدفه والدليل على ذلك ان مبادئ الحسين وثورته لم تخمد ولم تنتهي بأستشهاده وانما اصبحت منهل ومصدر لكل الثورات وشعارا لكل المناضلين والثائرين ضد الظلم والظالمين ومنارالكل التائهين عبرة وعبرة لكل المؤمنين .
              فعلينا ان نصلح انفسنا بصلاح نوايانا .
              وكما قال تعالى -(انما الاعمال بالنيات وان لكل امرء مانوى ).فلتكن نوايانا خالصة لله .
              الموالي ✋
              ام محمد جاسم��








              التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 14-11-2015, 01:57 PM. سبب آخر: تكبير خط

              تعليق


              • #27
                اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

                حقيقة احترت كيف أطرق باب المحور للدخول في مضمونه العميق الذي لا يستوفيه الكلام مهما طال وتشعب لهيمنته على روح العمل وكونه مفتاح قبوله وما يترتب عليه هذا القبول ... ولضحالة مقام عطائي مهما كتبت أمام ما قرأت من أطروحات و روعة التعقيب عليها من قبل مديرتي الحوار بكل تلك الجدارة والتمكن حد الإبداع

                ولرغبتي في المشاركة و إن لم أمتلك جديدا أضيفه لم يكن أمامي سوى أن أنطلق من جانب مصدر الإلهام ومنبع تدفقه أسئلة الغالية أم سارة

                ثلاثة أسئلة الإجابة عليها لفظا من أسهل ما يكون

                المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة
                جوهر العمل ومفردة نحتاج للتأمل بها ملياً ويومياً
                لنعرف
                كيف نعمل ؟؟؟
                بإخلاص وإتقان ومحبة
                قال تعالى: { وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ }البقرة139

                المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة
                ولمن نعمل؟؟؟؟
                لأنفسنا
                قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }فصلت46


                المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة
                ولماذا نعمل ؟؟؟
                لوجه الله تقربا إليه و لبلوغ رضاه
                قال تعالى: {ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الروم38


                ولكن أمام القدرة الإلهية مع التيقن باطلاع الخالق على حقيقة قلوبنا واستبصار أنفسنا بتلك الحقيقة فالإجابة الصادقة لن تكون من أصعب ما يكون بل من أخطر ما يكون ...

                تبقى حقيقة أعمالنا قابعة وسط قلوبنا يلحفها جهل من حولنا بالقصد منها ولم قمنا بها ولمن ...
                وتبقى حقيقتها أمام الله جلية واضحة
                لا بل قد نشك نحن انفسنا في القصد منها أحيانا ولكنه أبدا لا يخفى على علام الغيوب عالم السر واخفى سبحانه وتعالى .

                إنما الأعمال بالنيات و الاخطار في الذهن و الاحضار في الخاطر ليس نية وليس له أثر في صحة العمل وعدم صحته بل القلب موطن النية التي تحدد جهة سير العمل و قيمته و درجة قبوله عند الله وبها يمكن تصنيف القصد من الأعمال إن كانت لله وحده أم جعل معه شريك بها أو كلها لغيره و ومن هنا تحصد الحسنات أو الحرمان منها أو تجنى السيئات
                قال تعالى : {وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }البقرة225
                وقال أمير المؤمنين عليه السلام : "لا يقوم الدين إلاّ بالنية الصادقة، كما لا يقوم الجسم بغير الحياة".

                نتحدث عن النية و صلاحها و ارتباطها بالعمل وقبوله ولكن ما هي النية و ما حقيقتها ؟
                لا يتطلب تحقق النية التلفظ بها أو الاستعداد لها بالتصنع والتكلف بل يتطلب تحققها الميل للعمل والرغبة في القيام به مع حصول إرادة التنفيذ وهذا قد يحدث في لحظة آنية
                فالميل يحدد الهدف والهدف يولد الرغبة و الرغبة تحرك الإرادة والإرادة تدعو للتنفيذ أي صدور الفعل عن الإنسان
                فصدور الفعل الاختياري بدون ميل وإرادة محال وتتحقق الإرادة والميل بدون النفع أيضا محال
                أي لابد وأن يكون الشخص طالبا لنفع عمل ما عندها تتحقق فيه إرادة القيام بهذا العمل ثم تتحقق فيه إرادة نهائية تتصل بالتنفيذ
                وهذه هي حقيقة النية ملخصة كما وضحها السيد الشهيد دستغيب قدس سره الشريف

                أحيانا كثيرة نشرع في عمل بنية خالصة لله ثم تخالجنا بعض الخواطر الشيطانية أثناء ذلك تشككنا في صفاء نيتنا "مثل أن الناس سيروننا و يمدحوننا .. أو نحن نعمل من أجل أن نلفت الانتباه لنا أو أننا نعمل من أجل الحصول على جائزة أو منصب" فإن هذه الخواطر إذا لم تؤثر في القلب ولم تستقر فيه ولم تخالط دوافع العمل وإرادة الاتيان به ومرت بسرعة أو طردت وأبعدت في حينها دون أن تتحول إلى هدف ودافع حقيقي فإنها لن تؤثر في صحة العمل وهذا من رحمة الله ولطفه بنا فهو سبحانه يعرفنا ويعرف حدود قدرتنا وما نستطيع وما لا نستطيع وما نطيق وما لا نطيق
                قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69

                فالنية الخالصة لوجه الله ينطبع أثرها على ظاهر صاحبها فإذا صحت النية و باتت إلهية صلح الظاهر وقوي ولن يكون هنالك حاجة للتصنع والتظاهر بالصلاح والوقوع في شرك الرياء


                قال تعالى : {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }الكهف104
                روي عن أمير المؤمنين عليه السلام
                قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعاً في الدنيا، لا يريدون به ما عند ربهم، يكون دينهم رياء، لا يخالطهم خوف، يعمهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب"فلا يستجيب" لهم.
                الكافي، الكليني: 2/ 296، كتاب الإيمان والكفر، باب الرياء/ ح 14.

                و من أجمل التشبيهات التي قرأتها عن صفاء السريرة وسلامة النية و إخلاص العمل لله سبحانه وتعالى
                " من كان في باطنه جوهرة فهو يخفيها -اخفاء ذاتي لا بالأمر- كما يخفي الصدف جواهره"
                " إن لم يكن لديك مسك خالص فلا تدَّعي امتلاكه وإذا كان لديك فإن عطره يتضوع ويفوح تلقائيا"

                وهنا يجب الالتفات إلى أنه إذا فرغ الإنسان من عمل جاء به بنية إلهية خالصة لله وبعد الفراغ منه حدث الناس تظاهرا وطلبا للوجاهة فإن ثواب العمل يقل و إذا كرر ذلك يزول ثوابه نهائيا ويدخل ضمن حضيرة الرياء
                عن زرارة قال: سألت الإمام الباقر عليه السلام عن الرجل يعمل الشيء من الخير فيراه إنسان فيسره ذلك
                فقال عليه السلام " لا بأس ما من أحد إلا وهو يحب أن يظهر له في الناس الخير إذا لم يكن صنع ذلك لذلك "
                ترجمة مصباح الهدى ج3 / 476 - 477


                فسبحان من أظهر الجميل وستر القبيح
                وسبحان من قال : { فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32
                وسبحان من جعل ميزان الثواب والدرجات حسن العمل لا كثرته
                فقال عز من قائل : {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }الملك2
                سبحانه الرؤوف بعباده التواب الغفور الرحيم


                اللهم أضئ قلوبنا بنور اليقين حتى نراك حاضرا في كل مكان وكل حال وحين
                وشافي قلوبنا من الأمراض التي تزيدنا غفلة فتبعدنا عنك وطهرها حتى يكون ظاهرنا مرآة باطننا
                ونجنا من نار الخجل و الحسرة والندم حين تعرض أعمالنا عليك يا أرحم الراحمين


                وفقنا الله وإياكم لمراضيه وهدانا سبل الرشاد إنه سميع مجيب

                دمتم بكل خير أيها الرائعون و في حفظ الله وتوفيقه


                احترامي وتقديري للجميع
                التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 14-11-2015, 07:19 AM.


                أيها الساقي لماء الحياة...
                متى نراك..؟



                تعليق


                • #28
                  المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم
                  عظم الله اجوركم في شهر العزاء
                  يقول الإمام الصادق (ع): (صاحب النيّة الصادقة، صاحب القلب السليم).. إنها عبارة جميلة!.. فالنية ليست أمراً لفظياً، بل وليست أمراً بنائياً.. فالإنسان يحاول أن يجعل بناءه على أن هذا العمل لله -عز وجل- وقد يخدع نفسه بهذا البناء، أي بهذه النية الباطنية.. والحال بأنه لم ينو النية الحقيقية، مثلاً: كإنسان يتقدم للزواج بدوافع الغريزة، ويبني على أن هذا العمل لوجه الله عز وجل.. فهو مندفع بدوافع غريزية، ويبني بناء تخيلياً نظرياً على أن العمل لوجه الله عز وجل.


                  فإذن، إن النية ليست لفظاً ولا بناءً قلبياً، وإنما هو انبعاث حقيقي.. فلو خليت الموانع جميعاً، يبقى الإنسان مندفعاً.. ولهذا فإن أقرب الناس إلى الله -عز وجل- من حيث النية الصادقة، هو ذلك الإنسان الذي لو رفعت منه الدوافع -حتى الجنة- لاستمر مندفعاً في الحركة إلى الله عز وجل.. فالذي دفعه إلى المولى هو حب المولى، هذا هو الدافع.. وبالتالي، لو ذهب البشر، ولو ذهبت المحركات الغريزية، ولو انتفت الجنة بنعيمها، فلا يزال هو متحرك.. لأن الباعث كان باعثاً إلـــهياً.. وعليه، عندما يريد الإنسان أن يقف بين يدي الله عز وجل، عليه أن يستحضر هذه النية بهذه الكيفية.










                  اللهم صل على محمد وال محمد


                  واهلا بالعزيزة الغالية (المستغيثة بالحجة )



                  شكرااا لتواصلك الكريم مع محورك الاسبوعي ...


                  وكلمات طيبة جدااا باهمية النية والاخلاص فيها عند كل عمل ويحضرني قول سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام


                  بباب الاخلاص بالعمل ...

                  (من أصعد إلي الله خالص عبادته ، أهبط الله عزوجل إليه أفضل مصلحته)،(بحار الانوار ، ج ۷۰ ، ص ۲۴۹)



                  جعلنا الله واياكم من المخلصين ...










                  تعليق


                  • #29
                    المشاركة الأصلية بواسطة نور من الله مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    الاخلاص ينبع من جوهر قلب المؤمن فعمله يكون متقن لأنه يعلم بأن محبوبه يحب الاتقان فالمؤمن يحب الاتقان في العمل مثلما قال النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله ان الله يحب المرء إذا عمل عملا ان يتقنه فالاتقان يتاتي من الاخلاص والحب

                    ماذا نعمل؟

                    نعمل أمور كثيرة منها السيئ ومنها الجيد ومنها الكثير ومنها القليل ومنها البسيط
                    بعض من الاعمال التي نقوم بها هي الابتسامة التي يجهلها البعض منا والتي لا تاخذ منا شيء بل تعطينا الكثير فو جعلنا الابتسامة لله فستثمر من ناحية بأن الاشخاص ينجذبون حولك وتكون محبب وقد تعكس ذلك فيهن من خلال تغير اسلوبهم

                    وجدت هذا عند عملي كمتدربه في احد الوزارات في السلطنة فكان اغلب الموظفين من النوع العبوس ولا يبتسم في وجه احد وفي كل الاوقات يبدوا عليهم العصبية ومعاملتهم سيئة للآخرين فأنا بطبيعتي غير ذلك فكنت مثلما يفعل النبي محمد صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام استقبلهم واعاملهم بطريقة حسنه واحاول قدر الامكان ان اعطي صورة جيدة وحسنة عن المكان وحتى يرتاح البعض ويطمئن حتى ينهي معاملته فكنت من النوع المبتسم واتعامل بطريقة حسنة تحبب الناس فكان بعض الموظفين يلقون علي كلمات حتى اغير من اسلوبي فكنت اذكر الله واكثر من الصلاة على محمد وال محمد فحدث العكس انا اثرت فيهم حتى ان اغلبهم تغيرت اساليبهم ومعاملاتهم للاحسن وبعض المراجعين احبوا المكان لان المعامله تغيرت وهذه احد النماذج للنية وكيف نعمل

                    لمن نعمل؟
                    نعمل في البداية لرضا الله حتى في المعاملات نبحث في رضا الله ونبتعد عن اي شيء قد يغضب الله وثانيا بالنسبة لي لأهل البيت عليهم السلام ولمولاي الحجة عجل الله فرجه الشريف ثم لأهلي وفي النهاية افكر لنفسي وفي هذا حديث طويل اختصر بهذا



                    تقبلوا مروري بمحوركم الرائع ووفقكم الله لكل خير وحفظكم بنور محمد وآل محمد
                    اعتذر على الازعاج

                    اللهم صل على محمد وال محمد


                    اهلا بنور اختي الموالية من عمان (نور من الله )


                    وعودة ميمونة الى افياء منتدى الجود والكرم


                    وشكرااا لكلماتك الطيبة لكن قد اجد ان المراة يجب ان تتحلى بالحيطة

                    والحذر لكي لايطمع الذي في قلبه مرض بابتسامتها البريئة


                    والنابعة من الطيبة والاخلاق


                    واكيد انك حذرة من هذا الجانب


                    وكذلك اضيف بباب الاخلاص بالعمل درر قرانية افادنا بها الباري جل وعلا بكتابه الكريم ومنها :


                    ربنا سبحانه وتعالى يقول :
                    ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾
                    يقول الله سبحانه وتعالى :﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ﴾
                    ﴿قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي﴾


                    شكرااا لمرورك الكريم .....
















                    تعليق


                    • #30
                      المشاركة الأصلية بواسطة صدى الاذاعة مشاهدة المشاركة
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اشكر الاخت العزيزة مقدمة برنامج (منتدى الكفيل) زهراء حكمت على هذا الاختيار بالنسبة للمحور .
                      حسب نظري القاصر لو اردت الاجابة على اسئلتكم الواردة حول هذه العنوانة المهمة لكانت الاجابة متصلة بالعمل اي نوع العمل الذي نعمله .
                      ربما الكثير اتخذوا العمل او الوظيفة او الواجب هو الهدف بحد ذاته وليس وسيلة لكونهم غفلوا عن ماهية العمل في الاصل .
                      لذلك ضاعوا في ابجدية حياة مجهدة بلا نتيجة .
                      اما لو كانت لديهم النية السليمة في القلب والتي يعضدها العمل الموصول لوجه الله تعالى لاختلفت الموازين ولادركوا نتائج مثمرة الى حد بعيد ولكانت دقائق حياتهم تقربهم من الله مع طول العمر لا ان تبعدهم عن الله تعالى مع نفاد اعمارهم برايهم هم .
                      اذن النية هي ذات الانسان ليس من الممكن ان ينفصل او يتجزاعنها فمن الممكن ان تمر علي اعمال وانا لم اجعل لي عنوانا اولا لها بالنية فبذلك اكون كمن لم اقدم او لم اعمل شيء .
                      في حين ان النية الخالصة ما ان تقدمت عملا حتى كللته واطرته بالنجاح والتوفيق والسلامة .
                      اعود لاحيي المشرفة الغالية (زهراء حكمت ) واتمنى لها دائما التوفيق .
                      واحيي كل الاخوة والاخوات لروعة وبديع ماطرحوا .
                      اللهم ارزقنا النية السليمة والعمل الصالح بحق صاحب هذا الفيء المبارك مولانا ابي الفضل العباس (ع) قمر العشيرة
                      خادمة ابي الفضل العباس (ع)
                      زهراء فوزي

                      اللهم صل على محمد وال محمد


                      حياك الله مشرفتنا ومقدمتنا القديرة (صدى الاذاعة )


                      نورتِ بطلتك البهية على محورنا الكريم


                      فكل الشكر والتقدير لمرورك وانت تتكللين بالاخلاص دائماا


                      وصدقتِ بما افضتي من كلمات امير البلاغة والكلم





                      الامام علي عليه السلام





                      ((من اخلص لله اربعين صباحا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.))


                      فكيف لايجد طعم الاخلاص وثماره من عاش عمره لله مطيعا ....!!!!


                      جعلنا الله واياكم من المخلصين


                      شكرا غاليتي زهراء فوزي للمرورالمشرف وكرريه ان طاب لك الحديث ....














                      ا

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X