إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال .. صدى الروضتين علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال .. صدى الروضتين علي حسين الخباز



    جاء في القرآن الكريم
    ا ﴿الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب)
    كيف يقرأ الاديب والشاعر هذه الجملة القرآنية
    &&&
    (1)
    الدكتور صالح الطائي




    جاء الإسلام خاتماً للرسالات، وجاء القرآن ليناسب كل العصور، ويبقى متفاعلا مع التطور والتحضر والتبدل،، وفي الأثر قول أمير المؤمنين (ع): "القرآن حمال ذي وجوه" ذلك لأن فهم القرآن متاح لكل العقول حسب قدراتها الفكرية والزمانية، فما يفهم منه في عصر ما يتجدد في عصر آخر، ولاسيما في بعض صور الخطاب؛ التي تناغم حتى التخصص الدقيق. فما يفهمه المفسر أو اللغوي من هذه الآية علمي بحت يختلف عن فهم الأديب والشاعر لها، لأن تخصصيتهم تلزمهم بمنهج عقدي لا يحيدون عنه مع ما فيه من اختلاف في الرأي من واحد لآخر، أما الأديب والشاعر فهما ينظران للصورة بمنظار العاطفة البلاغية والصياغة الأسلوبية، فيستنبطان منها أحداثا لا يلتفت إليها القسم الأول، وهنا قد تجد قصائد تقتبس الفكرة وتحولها إلى لحظة حقيقة من عالم العشق، أو قد تجد قصة تتناص مع أحداث الآية لتخلق عالما سرديا فيه الكثير من الفرعيات التي لم يأبه لها النص المقدس الذي يترفع عن الإسفاف والتفريع الدقيق.
    وهذا من جمال المنهج القرآني الذي نجح في مناغمة النفوس عبر التاريخ، ليخلق لحظات من البهجة الدينية والأدبية لدى كل المتلقين.
    &&&
    (2)
    الكاتب حيدر الحدراوي
    منطقة الآنية اللحظية تدخل نطاق الحواس فتلاقح الحقيقة
    الموجبة للمثول امام الحواس وادراكها (الان حصحص الحق) وبالتالي االاعتراف النابع من صميم الذات
    (نا راودته عن نفسه ) والموجب لتحرير الضمير من ظلمة رغبات النفس عند تلك النقطة تتولد الشهادة للطرف الاخر الذي وقع عليه الظلم والاجحاف (وإنه لمن الصادقين)
    وتبرئة ساحته ..كل ذاك يمثل صراعاً نفسياً بين الحق والباطل
    والذي لعب فيه الضمير دوراً ريادياً نصرةً للحق وانتفاضة ضد الباطل .. لكن لابد من توضيح (ذلك ليعلم ) واقرار ( أني لم أخنه ) وتحديد (بالغيب) ما غاب عن اللحظية الآنية وغاب عن الحواس
    إرضاءً للضمير الواعي وتخفيفاً لتأنيبه المؤلم
    يلاحظ في النص القرآنية المبارك عدة خواتص:
    1- استهل بالآنية اللحظية وختم بما غاب عنها
    2- دور الضمير الواعي في توجيه المرء وتقوية ارادته
    3- تشكيلة ندرت من ان ترد في نص بشري (آنية الحقيقة + اعتراف +شهادة +توضيح + اقرار +تحديد زمان غيبي).
    4- كل يفهم النص حسب ثقافته ويستشف منه قدر إمكانيته
    5- تكمن الحقيقة في ادراك الحواس وان غابت فتبقى معلقة بالغيب
    6- النجاة من نتائج الخطأ وهنا يكمن الحديث المنسوب للأمام الصادق عليه السلام (النجاة في الصدق


    &&&&
    (3)
    الكاتبة عبير المنظور
    كيفية قراءة الاديب او الشاعر لمفردات ومفاهيم اية قرآنية قد لا تختلف كثيرا عن غيره من المفسرين والباحثين القرآنيين او حتى المتلقي العادي اذا دخل في عالم تدبر الايات الكريمة بشكل عام كمفهوم وخاص كمفردة الا ان الاديب او الشاعر قد يعتمد اكثر على حسه الفني في الذائقة الادبية عموما لاي مفردة او معنى قد تجتر مشاعر او مفاهيم اخرى دفينة في نفس الاديب او الشاعر فقد تلامسه مفردة معينة او معنى خاص يعبر عن تجربة انسانية ذات مديات واسعة تنتهي بنص ادبي رائع
    مثلا عند الرؤية الخاصة لكل مفردة بالقراءة التحليلية تتجلى بعض المفاهيم:
    - الآن حصحص الحق
    لحظة تكشّف الحقائق هي لحظة مصيرية في بيان ما تخبّأ في النفس وغاب عن التصور فيكون التقبل النفسي والاستعداد للشخص في مواجهة تلك اللحظة بصفاء روحي تام ويقظة وعي للدخول الى المرحلة التالية
    - انا راودته عن نفسه
    لحظة الاعتراف بالذنب والمعصية امام الله والملأ يستوجب شجاعة نفسية كبيرة وصدقا تاما في الاعتراف وان حاصرته الحقائق بتدبير الله تعالى لنصرة المظلوم واخذ الحق له من الظالم هناك من ينكر وهناك من يبرر اما هنا في الاية وجدنا الصراحة التامة في الاعتراف بالذنب واجتراح المعصية
    - وانه لمن الصادقين
    اعلان عن براءة المتهم بشكل صريح وهي المرحلة الاعلى من الاعتراف بالمعصية
    لعله يكون تكفيرا عن ذنبه في ظلم ذلك الشخص وهو تجلٍ من تحليات التوبة النصوح للعبد الآبق
    - ذلك ليعلم اني لم اخنه بالغيب
    وان اختلف المفسرون في قائل هذه الكلمات فقسم قالوا انها امرأة العزيز وقسم اخر يقول انه النبي يوسف عليه السلام وانا من مؤيدي هذا الراي لان المفهوم العام يتحدث عن الامانة ونبذ الخيانة وهو ما احتاجه النبي يوسف اثباته للملك ليتمكن من خزائن الارض بقوله (...اني حفيظ عليم)
    اما النظرة العامة لنهاية الاية وبداية الاية التي قبلها فهي تصور لنا واقع التوبة النصوح من الاعتراف بالذنب وتبرئة المظلوم وكذلك تصور لنا نموذج حي للامانة والنفور من الخيانة لسوء عاقبتها
    &&&
    (4)


    الكاتبة المسرحية سحر الشامي
    هناك تفسير مبطن وتفسير ظاهر وهذا من البديهيات في القرآن الكريم الذي قال عنه أمير المؤمنين علي عليه السلام (القرآن حمال أوجه) أما بالنسبة للأديب أو الشاعر فهذا يتوقف على إبداع الكاتب أو مزاجيته في تفسير الآية على هوله وبما يجذب القارئ، بغض النظر عن التفسير الحقيقي للآية في أحيان كثيرة.

    &&&&
    (5)

    الكاتبة الحقوقية نادية شلاش

    يعتبر الاعتراف بالذنب سيد الادلة وهنا اعتراف صريح ََمن قبل المذنب وأمام الملأ والمتهم كان يحتاج إلى دليل لبرائته فجاء الدليل ولكن بعد أن نفذ المتهم عقوبته، وقد اخبرنا القرآن الكريم عن اساس القصة ولكن كان ينقصها الشاهد والدليل وقد ظهر بعد حين من الزمن.
    وهنا حسب رأي القاصر وكما يقول المثل لا يضيع حق ورائه مطالب وان الحقيقة سوف تظهر حتى ولو غيبها الزمان فالشمس لا يحجبها الغربال، هذا رأي ككاتبة وكقانونية
    اما كشاعرة فلي صورة أخرى وهي أن( ومن الحب ماقتل وضيع صاحبه وحبيبه) فزليخة بحبها وشغفها حاولت قتل من أحبت و زجت به في غياهب السجون والسجن قتل للحرية، وضيعت نفسها باتهامهه بالخطيئة ولكن أظهر الله الحق ونجي نبيه واعترف المسيئ، ولم يكن دافع النبي يوسف الانتقام والأشهار باعتراف المسيئ ولكن لكي يبين للناس بأن الحقيقة سوف تظهر وتبان بمشيئة الله وإرادته وان نهاية العذاب راحة أبدية للبال والظمير...
    القانونية
    نادية شلاش.
    &&
    (6)
    د. عزيز جبر الساعدي

    القيمة الاخلاقية والسلوك القويم الذي تبناه النبي يوسف الصديق عليه السلام ’أوصله الى تتبع الذات المتعالية ’كرامة , ويقينا ,في جميع تصرفاته وبهداية من الله جلت قدرته , اذا توخينا المعنى العام فهو بسيط , القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ,,
    ومفردة حصحص تأتي بمفهوم بلاغي , أصل حَصحص: " حصَّ"، ولكن قيل: " حصحص " ، كما قيل: فَكُبْكِبُوا ، [ سورة الشعراء : " ،() وأصل " الحص ": استئصال الشيء ،
    . وإنما أريد في هذا الموضع بقوله: ( حصحص الحق )) ذهب الباطل والكذب فانقطع ، وتبين الحق فظهر,
    في تقديري ان الله سبحانه وتعالى يعطي دروسا خالدة في سور القران الكريم بأجمعها .ومن مما نحن فيه , في تفسيرنا لهذه الاية المباركة ,هو أنتصار الذات المقدسة السامية صاحبة المباديء , كيف تتخطى الصعاب رغم مظلومية وقساوة الظلم الذي يقع عليها , لابد وان تكون هناك فسحة من الامل باليقين الذي نحمله في هذه الحياة , لتستمر سطوع الحقيقة التي طمست و لابد ولو بعد حين سينجلي الظلم وتنكشف الحقيقة . لتعود الحياة الى مجاريها الحقة والنظيفة التي أرادها الله للبشريه ,
    تقديري لكم ل أضاءة هذه المحاور الجميلة والواعية
    &&&
    (7)

    الكاتب زيد علي كريم
    مهما طال أمد المراوغة في التربص والكيد للانبياء والائمة والعلماء ، لابد لمركب الأحداث أن تدق القيف
    وتفقد خاصية الاستمرار في الإبحار، وهذا ما حدث على أرض البسيطة، أكتشف الحق اكتشافا تاما ، فسبحان الله، يبعد عن رسله السوء والفحشاء ويثبت صدقهم فهم من عباده المخلصين.
    لم يفكر نبي الله في السوء للحظة فقد قال لها من أول وهلة "معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لايفلح الظالمون" .
    ويقصد ربي أنعم علي نعمته ،فلا يستطيع خيانته لذلك إستعاذ بالله من أى فاحشة، فإنه يدرك"إنه لايفلح الظالمون. " .
    لذلك قال تعالى" كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين".
    وبالتالي الإعتراف بالذنب فضيلة ،بدات ماجنة ماكرة لعوب ، وانتهى بها أمر الله فأنابت وتابت واستغفرت رب غفور رحيم .

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X