تعد خطبة الجمعة نشاطا متميزا في قراءة الوجود الإنساني عبر منهج أهل البيت عليهم السلام ، ووعي العالم بمعنى الإيمان بالله سبحانه تعالى وخطبة سماحة السيد أحمد الصافي في 21 / تموز / 2006 م خطاب فكري يؤدي وظيفته لبناء نظم العلاقة بين الواقع المعاش وبين المرجعية الفكرية ثقافة ووعيا في فكر الائمة عليهم السلام ، ومن مرتكزات هذه الخطبة أنها اعتمدت على ومضات فكرية لها قدرة استيعاب الواقع الإنساني ، فحققت لنا معنى حضور المعصوم عليه السلام في أدق تفاصيل حياتنا وفكرنا ، لأن هذا الحضور أساسا يحمل علمية عالية تفهم مقتضيات التكوين ، العيد لابد بمقتضى هذا التكوين يحتاج إلى خالقه سبحانه تعالى ، تميز عالي في مدركات الوعي فإننا اشد ما نفتقر إلى الله سبحانه تعالى ، والمؤمن كلما ازداد إيمانا أزداد معرفة بحاجة إلى الله تعالى ، مهمة الخطبة هي البحث في فكر المعصوم لتنهل منه المعنى الإنساني في ظل الإيمان ، الإمام السجاد عليه السلام يستعرض مجموعة من النعم ، هناك استحقاقات لابد أن تفضح سترها الله ، خطايا يعفو عنها ويرحم ، وهذا يعني على الإنسان ان يستثمر هذه الرحمة ، وهذا الاستثمار لا يتم دون الإحساس بحسن النوايا مع أنفسنا بشكل نتهيأ لرحمة الله سبحانه تعالى ، الخطبة بهذا المعنى تمثل هوية تستمد شرعية وجودها بما تخلقه من تأثير في وجدان التلقي عبر هذا الموروث الإيماني ، سعيا لترسيخ مفاهيمه عند الناس عبر كل هذه القرون ، لكوننا نمتلك حسب تشخيص البحث إلى نعم كثيرة ومنها نعمة وجود أهل البيت عليهم السلام ، وجودهم يكون لنا بصيرة تدرك قادرة على خلق الوعي لينمي بدوره الجواذب الإيمانية بما تمتلك من معنويات الراحة والأمان والاطمئنان ، يقول سماحة السيد الصافي في أحدى ومضات الخطاب ( إن الله تعالى لو أخذنا بذنوبنا ما ترك على ظهر الأرض من أحد ) يدعونا للتقرب من مفهوم الدعاء أو فهم الدعاء كسلوك يومي لا كنظرية نتعلقها ، الدعاء عملية ارتباط حقيقية وجدانية بيننا بين الله تعالى ، الحضور بين يدي الله تبارك وتعالى شيء آخر لمن يعرف ، لمن يفهم ، لمن يتفكر ، تميزت الخطابة التي تنهل من فكر أهل البيت عن بقية الخطب التي تملأ المنابر والتي تنحى اغلبها الى منحى طائفي ، أما في خطابات الوعي الحسيني يرتكز الخطاب على الأمور الذهنية التي لا تشغل الزمن الآتي ، وإنما تعمل لترسيخ المعلق في الذاكرة ، الخطاب يرتكز مسعاه إلى الابتعاد عن الغفلة ، قراءة واعية لمعنى الإصلاح الاجتماعي ، يؤكد على إن صلاح النفس تصلح الآخرين ، إذا لم يصلح الإنسان نفسه لا يستطيع أن يصلح الآخرين ، ومضات تتجلى بإثارة ذهنية إلى انتباهة الخطبة ، الإنسان عندما ينتبه لحظة إلى عقله يرى انه قد تجاوز الحدود مع الله تعالى ـ والمميز بهذا الخطاب انه يحمل رؤية تستنهض الإنسان وتبعث فيه روح الأمل ، كلما يريد أن يحس الإنسان بيأس يتذكر إن رحمة الله سبحانه وتعالى قريبة منه ، الخطاب الوعظي يريد ان يجعل الانسان يدعو الله بسماته ، ان لايعاملنا باخلاقنا وانما يعاملنا برحمته ، يعاملنا بصفته ، والله واسع المغفرة ، واسع الرحمة ، خطاب سماحة السيد احمد الصافي خطاب توعوي يحفل بروح الانتماء
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
(قراءة انطباعية عن خطبة الجمعة )
تقليص
X
-
(قراءة انطباعية عن خطبة الجمعة )
تعد خطبة الجمعة نشاطا متميزا في قراءة الوجود الإنساني عبر منهج أهل البيت عليهم السلام ، ووعي العالم بمعنى الإيمان بالله سبحانه تعالى وخطبة سماحة السيد أحمد الصافي في 21 / تموز / 2006 م خطاب فكري يؤدي وظيفته لبناء نظم العلاقة بين الواقع المعاش وبين المرجعية الفكرية ثقافة ووعيا في فكر الائمة عليهم السلام ، ومن مرتكزات هذه الخطبة أنها اعتمدت على ومضات فكرية لها قدرة استيعاب الواقع الإنساني ، فحققت لنا معنى حضور المعصوم عليه السلام في أدق تفاصيل حياتنا وفكرنا ، لأن هذا الحضور أساسا يحمل علمية عالية تفهم مقتضيات التكوين ، العيد لابد بمقتضى هذا التكوين يحتاج إلى خالقه سبحانه تعالى ، تميز عالي في مدركات الوعي فإننا اشد ما نفتقر إلى الله سبحانه تعالى ، والمؤمن كلما ازداد إيمانا أزداد معرفة بحاجة إلى الله تعالى ، مهمة الخطبة هي البحث في فكر المعصوم لتنهل منه المعنى الإنساني في ظل الإيمان ، الإمام السجاد عليه السلام يستعرض مجموعة من النعم ، هناك استحقاقات لابد أن تفضح سترها الله ، خطايا يعفو عنها ويرحم ، وهذا يعني على الإنسان ان يستثمر هذه الرحمة ، وهذا الاستثمار لا يتم دون الإحساس بحسن النوايا مع أنفسنا بشكل نتهيأ لرحمة الله سبحانه تعالى ، الخطبة بهذا المعنى تمثل هوية تستمد شرعية وجودها بما تخلقه من تأثير في وجدان التلقي عبر هذا الموروث الإيماني ، سعيا لترسيخ مفاهيمه عند الناس عبر كل هذه القرون ، لكوننا نمتلك حسب تشخيص البحث إلى نعم كثيرة ومنها نعمة وجود أهل البيت عليهم السلام ، وجودهم يكون لنا بصيرة تدرك قادرة على خلق الوعي لينمي بدوره الجواذب الإيمانية بما تمتلك من معنويات الراحة والأمان والاطمئنان ، يقول سماحة السيد الصافي في أحدى ومضات الخطاب ( إن الله تعالى لو أخذنا بذنوبنا ما ترك على ظهر الأرض من أحد ) يدعونا للتقرب من مفهوم الدعاء أو فهم الدعاء كسلوك يومي لا كنظرية نتعلقها ، الدعاء عملية ارتباط حقيقية وجدانية بيننا بين الله تعالى ، الحضور بين يدي الله تبارك وتعالى شيء آخر لمن يعرف ، لمن يفهم ، لمن يتفكر ، تميزت الخطابة التي تنهل من فكر أهل البيت عن بقية الخطب التي تملأ المنابر والتي تنحى اغلبها الى منحى طائفي ، أما في خطابات الوعي الحسيني يرتكز الخطاب على الأمور الذهنية التي لا تشغل الزمن الآتي ، وإنما تعمل لترسيخ المعلق في الذاكرة ، الخطاب يرتكز مسعاه إلى الابتعاد عن الغفلة ، قراءة واعية لمعنى الإصلاح الاجتماعي ، يؤكد على إن صلاح النفس تصلح الآخرين ، إذا لم يصلح الإنسان نفسه لا يستطيع أن يصلح الآخرين ، ومضات تتجلى بإثارة ذهنية إلى انتباهة الخطبة ، الإنسان عندما ينتبه لحظة إلى عقله يرى انه قد تجاوز الحدود مع الله تعالى ـ والمميز بهذا الخطاب انه يحمل رؤية تستنهض الإنسان وتبعث فيه روح الأمل ، كلما يريد أن يحس الإنسان بيأس يتذكر إن رحمة الله سبحانه وتعالى قريبة منه ، الخطاب الوعظي يريد ان يجعل الانسان يدعو الله بسماته ، ان لايعاملنا باخلاقنا وانما يعاملنا برحمته ، يعاملنا بصفته ، والله واسع المغفرة ، واسع الرحمة ، خطاب سماحة السيد احمد الصافي خطاب توعوي يحفل بروح الانتماءالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس