يقول تعالى:
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزجِى سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُۥ ثُمَّ يَجْعَلُهُۥ رُكَامًا فَتَرَى ٱلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَٰلِهِۦ وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِنۢ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ وَيَصْرِفُهُۥ عَن مَّن يَشَآءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِۦ يَذْهَبُ بِٱلْأَبْصَٰرِ }
- سورة النور:الآية 43
كلمة «يُزجي» تعني الحركة البطيئة المصحوبة بالدفع.
- كلمة «ركام» تعني التراكم
- وكلمة «ودق» تعني الأمطار
- أمَّا كلمة «سَنا» فإنها تعني اللمعان
- والمقصود من «سنا برقه» هو لمعان البرق.
في أيامنا هذه عندما يُحلّق إنسان بالطائرة أعلی من السحاب فإنه يری أن كُتَل السحاب تشبه الجبال، وهذا من معجزات القرآن التي ذُكرت قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان:
«وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ»، أي يُرسل البَرَد من جبال السحاب.
التعاليم:
1- من أفضل السبل لمعرفة الله، التمعن بخلقه تعالی، وصولاً إلی محبته عز وجل، «أَلَمْ تَرَ...»
2- كلُّ حركةٍ في عالم الطبيعة تتمّ بقدرة إلَهية وبمشيئة ربانية، ومن أجل هدف حكيم، «يُزْجِي... يُؤَلِّفُ... يَجْعَلُهُ»
3- يتحقّق مسار العوامل الطبيعية بإرداة إلَهية، ولا شيء يقوم بدونه، «يُزْجِي... يُؤَلِّفُ... يَجْعَلُهُ... يُنَزِّلُ»
4- يتوزع سقوط المطر والبَرَد ونفعهما أو ضرهما بإرادة الله تعالی، «فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَن يَشَاءُ»
تعليق