ترفرف كأجنحة طيور الجنان المفعمة بالحياة الخالدة، فهي لها فلسفتها الخاصة تعطي للأجيال دروساً وعِبراً لا تنسى، ليست نسمات الهواء التي
تداعبها بل ترفرف مع نبضات قلب صاحبها الذي أبى الله عز وجل له إلّا أن يكون خالداً، بل وحتى من ينتسب إليه بالحبّ والإخلاص، كرامة له
يمنحه الله وسام الخلد والبقاء، هي ثورة قائمة تمدّ الذين ينظرون إليها والذين يحملونها بالعزم والإصرار والمواصلة مع دعوة الصلاح والإصلاح
التي أطلقتها من تنتسب إليه اسماً ومعنى؛ فلذا نجد عبيد الدنيا يخشونها وينصبون لها العداء، أمّا الأحرار فبها تعلّقت قلوبهم وأرواحهم وإليها تصبو
نواظرهم، ومع خفقاتها تنبض قلوبنا بحبّ عظيم اسمه الحسين، إنها ليست مجرد قطعة قماش نسجتها أيدي البشر، بل هو دم النحر المقدس الذي
تلاقفته أكف السماء، فأصبحنا نراها بهذه الهيئة القدسية التي لم تنطفئ أنوارها، إنها الراية الحسينية.
سارة الميرزا مهدي
تعليق