إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الروايات مفاتيح القرآن الكريم(البدعة في الأمور الدينية) ج - 5

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الروايات مفاتيح القرآن الكريم(البدعة في الأمور الدينية) ج - 5

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    قرآننا عزنا وشرفنا​​​






    قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ[1].



    أعمال أهل البدع غير مقبولة!

    جاء في الحديث النبوي الشريف المثير عن رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:
    ((إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ لِصاحِبِ بِدْعَةٍ صوماً وَلا صَلاةً وَلا صَدَقَةً وَلا حَجّاً وَلا عُمْرَةً وَلا جِهاداً))[2] .

    لأنّ مثل هؤلاء الأشخاص يعملون على تلويث دين اللَّه وتحريف أحكامه، ومن هنا فإنّ اللَّه تعالى لا يقبل أعمال وعبادات هؤلاء الأشخاص المخربين والملوثين لدينهم .


    مصدر البدعة:

    نعتقد بأنّ مصدر البدع يمتد إلى مقولة التفسير بالرأي والقراءات الجديدة، فأهل البدع يفسّرون الآيات القرآنية طبقاً لميولهم وأهوائهم وبوحي من ذهنياتهم ورغباتهم وبعد ذلك يطرحون بدعة تتفق مع ذلك التفسير أو القراءة، وهناك كلام معروف بين المتصوفة، يقولون: إنّ الإنسان عندما يصل إلى مقام الإيمان الكامل ومرتبة القرب إلى اللَّه فلا يجب عليه إقامة الصلاة والصوم وسائر العبادات الشرعية، ويستشهدون بذلك بالآية الشريفة: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ[3] ، لأنّ الآية المذكورة تقرر وجوب العبادة حتى يصل الإنسان لمقام اليقين، وبعد ذلك لا يجب عليه شيء، في حين أن بطلان هذا الفهم والتفسير الخاطئ والذي يمتد في منشأه إلى البدعة، واضح، فلو كان هذا الكلام صحيحاً فلماذا كان رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله) يقيم الصلاة إلى آخر يوم من عمره الشريف، وحتى عندما كان على فراش المرض في أيّامه الأخيرة طلب من أصحابه أن يعينوه للذهاب إلى المسجد والصلاة هناك والحديث مع المسلمين، فهل النبي لم يصل إلى مقام اليقين ووصل إليه أقطاب الصوفية ؟!

    إذا كان هذا الكلام صحيحاً فلماذا كان الإمام علي(عليه السلام)يتحرك في خط العبادة والطاعة إلى آخر لحظات حياته وقد استشهد في محراب العبادة أثناء الصلاة ؟ هل هذا الإمام لم يصل إلى مقام اليقين ومرتبة القرب إلى اللَّه ووصل إليه بعض الصوفية ؟!

    إذا كان هذا التفسير صحيحاً فلماذا نرى الإمام الحسين (عليه السلام) وقف يوم عاشوراء في ذلك الجو الحار وفي ميدان القتال للصلاة هو وأصحابه، حتى أنّ بعض أصحابه استشهد بين يديه وهو يدفع السهام عنه ؟
    هل هؤلاء الشهداء وإمامهم العظيم أبو عبد اللَّه الحسين (عليه السلام) لم يصلوا إلى مقام اليقين والقرب إلى اللَّه، ووصل إليه أهل البدع هؤلاء ؟!

    الحقيقة أنّ هؤلاء الجهلاء فسّروا الآية تفسيراً خاطئاً وبالتالي ارتكبوا هذه البدعة الشائنة، لأنّ كلمة اليقين في الآية الشريفة لم ترد بمعناها المتداول بل جاءت بمعنى (الموت) لأنّه لا شيء يعلم به الإنسان يقيناً كالموت، فجميع أفراد البشر على اختلاف آرائهم ونظراتهم في المسائل العقائدية يرون أنّ الموت أشد الأمور يقيناً في ذهن الإنسان، وعلى ضوء ذلك فاليقين في الآية الشريفة يعني الموت، فقد أمر اللَّه تعالى جميع المسلمين أن يتحركوا في خط العبادة والطاعة إلى آخر لحظة من حياتهم .
    النتيجة، أن التفسير بالرأي والقراءات الجديدة هي المنشأ للبدع .​
    ________________

    [1] سورة الأنعام، الآية: 159.

    [2] كنز العمال: 1115.

    [3] سورة الحجر، الآية: 99.



  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X