بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
الاشتر * ملك العرب، مالك بن الحارث النخعي، أحد الاشراف والابطال المذكورين.
حدث عن عمر، وخالد بن الوليد، وفقئت عينه يوم اليرموك.
وكان شهما مطاعا زعرا ، ألب على عثمان وقاتله، وكان ذا فصاحة وبلاغة.
شهد صفين مع علي، وتميز يومئذ، وكاد أن يهزم معاوية، فحمل عليه أصحاب علي لما رأوا مصاحف جند الشام على الاسنة يدعون إلى كتاب الله.
وما أمكنه مخالفة علي، فكف قال عبد الله بن سلمة المرادي: نظر عمر إلى الاشتر، فصعد فيه النظر وصوبه ثم قال: إن للمسلمين من هذا يوما عصيبا.
ولما رجع علي من موقعة صفين، جهز الاشتر واليا على ديار مصر، فمات في الطريق مسموما، فقيل: إن عبدا لعثمان عارضه، فسم له عسلا.
وقد كان علي يتبرم به، لانه كان صعب المراس، فلما بلغه نعيه قال: إنا لله، مالك، وما مالك ! وهل موجود مثل ذلك ؟ لو كان حديدا، لكان قيدا، ولو كان حجرا، لكان صلدا، على مثله فلتبك البواكي
وقال بعضهم: قال علي: " للمنخرين والفم " .
وسر بهلاكه عمرو بن العاص، وقال: إن لله جنودا من عسل.
وقيل: إن ابن الزبير بارز الاشتر، وطالت المحاولة بينهما حتى إن ابن الزبير قال: اقتلوني ومالكا * واقتلوا مالكا معي .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
الاشتر * ملك العرب، مالك بن الحارث النخعي، أحد الاشراف والابطال المذكورين.
حدث عن عمر، وخالد بن الوليد، وفقئت عينه يوم اليرموك.
وكان شهما مطاعا زعرا ، ألب على عثمان وقاتله، وكان ذا فصاحة وبلاغة.
شهد صفين مع علي، وتميز يومئذ، وكاد أن يهزم معاوية، فحمل عليه أصحاب علي لما رأوا مصاحف جند الشام على الاسنة يدعون إلى كتاب الله.
وما أمكنه مخالفة علي، فكف قال عبد الله بن سلمة المرادي: نظر عمر إلى الاشتر، فصعد فيه النظر وصوبه ثم قال: إن للمسلمين من هذا يوما عصيبا.
ولما رجع علي من موقعة صفين، جهز الاشتر واليا على ديار مصر، فمات في الطريق مسموما، فقيل: إن عبدا لعثمان عارضه، فسم له عسلا.
وقد كان علي يتبرم به، لانه كان صعب المراس، فلما بلغه نعيه قال: إنا لله، مالك، وما مالك ! وهل موجود مثل ذلك ؟ لو كان حديدا، لكان قيدا، ولو كان حجرا، لكان صلدا، على مثله فلتبك البواكي
وقال بعضهم: قال علي: " للمنخرين والفم " .
وسر بهلاكه عمرو بن العاص، وقال: إن لله جنودا من عسل.
وقيل: إن ابن الزبير بارز الاشتر، وطالت المحاولة بينهما حتى إن ابن الزبير قال: اقتلوني ومالكا * واقتلوا مالكا معي .
سير أعلام النبلاء ج 4 ص 34
تعليق