بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
قال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ۚ ...َ﴾
[سورة اﻷحزاب، الآية: 4]
3 - رُوِيَ: أَنَّ رَجُلاً قَدِمَ عَلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)
فَقَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَنَا أُحِبُّكَ وَأُحِبُّ فُلاَناً وَسَمَّى بَعْضَ أَعْدَائِهِ
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أَمَّا اَلْآنَ فَأَنْتَ أَعْوَرُ فَإِمَّا أَنْ تَعْمَى وَإِمَّا أَنْ تُبْصِرَ .
📚بحار الأنوار ج 27 ص 58،
📚السرائر، ج 3، ص639.
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيِّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)
فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: ما جَعَلَ اللّٰهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ .
قَالَ: ((قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):لَيْسَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ، مِمَّنْ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ، إِلاَّ وَيَجِدُ مَوَدَّتَنَا فِي قَلْبِهِ، فَهُوَ يَوَدُّنَا، وَمَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ مِمَّنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِلاَّ وَيَجِدُ بُغْضَنَا عَلَى قَلْبِهِ، فَهُوَ يُبْغِضُنَا، فَأَصْبَحْنَا نَفْرَحُ بِحُبِّ الْمُحِبِّ لَنَا، وَ نَغْتَفِرُ لَهُ، وَنُبْغِضُ الْمُبْغِضَ، وَأَصْبَحَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ رَحْمَةَ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ، فَكَأَنَّ أَبْوَابَ الرَّحْمَةِ قَدْ فُتِحَتْ لَهُ، وَأَصْبَحَ مُبْغِضُنَا عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ مِنَ النَّارِ، فَكَأَنَّ ذَلِكَ الشَّفَا قَدِ انْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَهَنِيئاً لِأَهْلِ الرَّحْمَةِ رَحْمَتُهُمْ، وَتَعْساً لِأَهْلِ النَّارِ مَثْوَاهُمْ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ.
وَ إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ يُقَصِّرُ فِي حُبِّنَا لِخَيْرٍ جَعَلَهُ اللَّهُ عِنْدَهُ، إِذْ لاَ يَسْتَوِي مَنْ يُحِبُّنَا وَمَنْ يُبْغِضُنَا، وَلاَ يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ رَجُلٍ أَبَداً، إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ، يُحِبُّ بِهَذَا، وَيُبْغِضُ بِهَذَا، أَمَّا مُحِبُّنَا فَيُخْلِصُ الْحُبَّ لَنَا كَمَا يَخْلُصُ الذَّهَبُ بِالنَّارِ، لاَ كَدَرَ فِيهِ، وَمُبْغِضُنَا عَلَى تِلْكَ الْمَنْزِلَةَ، وَنَحْنُ النُّجَبَاءُ، وَأَفْرَاطُنَا أَفْرَاطُ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَنَا وَصِيُّ الْأَوْصِيَاءِ، وَالْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ مِنْ حِزْبِ الشَّيْطَانِ، وَالشَّيْطَانُ مِنْهُمْ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ حُبَّنَا فَلْيَمْتَحِنْ قَلْبَهُ، فَإِنْ شَارَكَ فِي حُبِّنَا عَدُوَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَلَسْنَا مِنْهُ، وَاللَّهُ عَدُوُّهُ، وَجَبْرَئِيلُ، وَمِيكَائِيلُ، وَاللَّهُ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ)).
البرهان في تفسير القرآن، البحراني، السيد هاشم، ج 4، ص : 410.
اللهم صلّ على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
قال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ۚ ...َ﴾
[سورة اﻷحزاب، الآية: 4]
3 - رُوِيَ: أَنَّ رَجُلاً قَدِمَ عَلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)
فَقَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَنَا أُحِبُّكَ وَأُحِبُّ فُلاَناً وَسَمَّى بَعْضَ أَعْدَائِهِ
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أَمَّا اَلْآنَ فَأَنْتَ أَعْوَرُ فَإِمَّا أَنْ تَعْمَى وَإِمَّا أَنْ تُبْصِرَ .
📚بحار الأنوار ج 27 ص 58،
📚السرائر، ج 3، ص639.
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيِّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)
فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: ما جَعَلَ اللّٰهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ .
قَالَ: ((قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):لَيْسَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ، مِمَّنْ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ، إِلاَّ وَيَجِدُ مَوَدَّتَنَا فِي قَلْبِهِ، فَهُوَ يَوَدُّنَا، وَمَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ مِمَّنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِلاَّ وَيَجِدُ بُغْضَنَا عَلَى قَلْبِهِ، فَهُوَ يُبْغِضُنَا، فَأَصْبَحْنَا نَفْرَحُ بِحُبِّ الْمُحِبِّ لَنَا، وَ نَغْتَفِرُ لَهُ، وَنُبْغِضُ الْمُبْغِضَ، وَأَصْبَحَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ رَحْمَةَ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ، فَكَأَنَّ أَبْوَابَ الرَّحْمَةِ قَدْ فُتِحَتْ لَهُ، وَأَصْبَحَ مُبْغِضُنَا عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ مِنَ النَّارِ، فَكَأَنَّ ذَلِكَ الشَّفَا قَدِ انْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَهَنِيئاً لِأَهْلِ الرَّحْمَةِ رَحْمَتُهُمْ، وَتَعْساً لِأَهْلِ النَّارِ مَثْوَاهُمْ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ.
وَ إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ يُقَصِّرُ فِي حُبِّنَا لِخَيْرٍ جَعَلَهُ اللَّهُ عِنْدَهُ، إِذْ لاَ يَسْتَوِي مَنْ يُحِبُّنَا وَمَنْ يُبْغِضُنَا، وَلاَ يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ رَجُلٍ أَبَداً، إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ، يُحِبُّ بِهَذَا، وَيُبْغِضُ بِهَذَا، أَمَّا مُحِبُّنَا فَيُخْلِصُ الْحُبَّ لَنَا كَمَا يَخْلُصُ الذَّهَبُ بِالنَّارِ، لاَ كَدَرَ فِيهِ، وَمُبْغِضُنَا عَلَى تِلْكَ الْمَنْزِلَةَ، وَنَحْنُ النُّجَبَاءُ، وَأَفْرَاطُنَا أَفْرَاطُ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَنَا وَصِيُّ الْأَوْصِيَاءِ، وَالْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ مِنْ حِزْبِ الشَّيْطَانِ، وَالشَّيْطَانُ مِنْهُمْ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ حُبَّنَا فَلْيَمْتَحِنْ قَلْبَهُ، فَإِنْ شَارَكَ فِي حُبِّنَا عَدُوَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَلَسْنَا مِنْهُ، وَاللَّهُ عَدُوُّهُ، وَجَبْرَئِيلُ، وَمِيكَائِيلُ، وَاللَّهُ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ)).
البرهان في تفسير القرآن، البحراني، السيد هاشم، ج 4، ص : 410.
اللهم صلّ على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم
تعليق