لايخفى على أحد ما للعلم من أهمية في حياة الانسان ،وهذا ما أكده ونص عليه القرآن الكريم (يرفع الله الذين آمنوا منكم درجة والذين أوتوا العلم درجات )المجادلة /١١وقوله تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون)الزمر /٩،وعن أمير المؤمنين عليه السلام


والمرأة المتعلمة افضل من المرأة الجاهلة ،فالمرأة المتعلمة تمتلك القدرة على التعامل مع الامور بكل حنكة وحكمة مقارنة بغير المتعلمة ،وللتعليم دور كبير في النهوض بمستوى المرأة في شتى المجالات ،فبالعلم تحقق ذاتها وتزيد ثقتها بنفسها ومن خلاله تستطيع ان تدافع عن مبادئها وقيمها ،وهي القادرة على بناء جيل مثقف واع ؛وذلك لما تملكه من اساليب صحيحة في ادارة الامور .
وبذلك يعتبر العلم سلاح المرأة ودرعها الحصين ،يعطيها قوتها ويعزز قدراتها في مواجهة الصعاب بالشكل الصحيح .
يقول المرشد النفسي عبد اللطيف الصالح

وأول من اهتم بتعليم المرأة هو الاسلام ونظر اليها على انها انسانة لها كرامتها وعزتها بعد ان حاولت الجاهلية طمس إنسانيتها ودفنها تحت التراب ،فأعتبروها عارا وإثما ،وقد حاول بعض المغرضون من إتهام الاسلام والادعاء بأنه لايحض على تعليم المرأة ،ومن يطالع التأريخ يجد صورا ونماذج رائعة من النساء العالمات ،وخير مثال لنا ،نساء النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته ،فكن نساء عالمات ،فاهمات ،واعيات .
وفي عصرنا نجد أمثلة رائعة من النساء العالمات والمجتهدات ،أمثال( بنت الهدى ) وهي عنوان المرأة المتعلمة والعالمة التي خدمت الدين والمذهب في شتى المجالات .والامر المهم الذي لابد ان نفهمه ان امامنا المنتظر عليه السلام يختار نساء متعلمات وفاهمات من ضمن تركيبة جيشه ،فبالعلم تقاد الامم لا بالجهل وبالعلم تطورها ورقيها.
وكل امرأة تدخل مضمار العلم ،لابد ان لاتغفل عن الهدف الحقيقي من التعليم الاوهو التكامل والارتقاء فيجب ان يبقى العلم رافعا لقيم الانسان ومبادئه،كما ينبغي لها التمسك بما يحفظ لها كرامتها من العفة والحجاب والسير على المنهج الذي رسمه الاسلام لها ،وان تجعل من تلك النساء العالمات قدوة لها وفي مقدمتهن سيدتنا ومولاتنا الزهراء عليها السلام رمز العلم والمعرفة والعفة والحياء والتي طالما حثت وشجعت على طلب العلم ،لان بالعلم ترتقي النساء
………………… ………………………
١-بحار الانوار ج٢ص١٧
٢-ميزان الحكمة ج١ص٦٥