في كل عدد تطلق صدى الروضتين سؤالا مهما من اجل خلق حراك فكري يمنحنا اراء الكتاب والادباء بقضية من القضايا التي يعرضها سؤال صدى الروضتين وسؤال اليوم
س :ـ ماهي الدوافع التي جعلت بعض الكتاب والفنانين الشباب التطاول على الذات الالهية في اصدارات الخارج ؟
&&&&&
الكاتب والمؤرخ مصطفى هادي ابو المعالي
في بعض الاحيان يمكن ان يكون السبب هو سوء الاختيار وقراءة بعض الكتب الغير رصينة منذ الصغر ولغايات غير علمية انما تكون لبث فكر معين يدعو الى تشتيت وتفكيك اواصر المجتمع وهكذا تباعآ ويقع على عاتق الاسرة متابعة ذلك في اختيار المصادر والكتب والمطالعات حتى ينشئ جيل يعطي للعلم حقه والتعبير يكون اساسه المبادئ والقيم لكافة الاصدارات
&&&&&
الشاعر والرادود الحسيني سيد محمد الياسري
يندفع الشباب دائما نحو كل مودة عصرية جديدة وخاصة في قضايا الفكر كونها تخلق في داخله مزيج من الوهم والشعور بالتفوق الثقافي والفكري يبدأ يلوك مصطلحات اجنبية ويحفظ أسماء مؤلفين وكتاب وفلاسفة من اجل حب الظهور باناقة ثقافية يتصرها ذات قيمة ، وبهذا المجال الواسع سيتيه ويعتنق شطحات فكرية سببها أولا فاته ان يطلع على دينه ورسالة اسلاميه فعانق القشور الاوربية ووجهات نظر علماء الغرب عن فكرنا وديننا وثقافتنا ، وهذا التياه يسبب لاايمان بالقضية لذلك هو فارغ ليس من أصحاب الفكر بشي وما هو الاببغاء يردد ما يكتبون متوهما القناعة
&&&
المؤرخ والناقد د سعد الحداد
كثيرا مايتماهى بعض (المتعلمين) أو قل (المثقفين) إن شئت مع المحيط الذي يرحلون إليه في غربيتهم , بل كثير منهم يكاد يكون أكثر انفلاتا من أهل المجتمع ليضمن ودهم وكسب رضاهم وهو نوع من التزلف لتحقيق غايات واهداف , مما ينعكس سلبا عن الفطرة التي جبل عليها في مجتمعه فينحرف نحو هاوية التصديق بما يطرحه من أفكار هي ليست افكاره اصلا . ونوع آخر درج وهو في مجتمعه الأم يسمح لنفسه بالتمرد السلبي من خلال الاتصال برفاق تسلحوا بأفكارا وايديولوجيات وافدة , ظنا منهم انها الطريق الصائب في نبذ كل القيم وصولا الى مبتغاهم . فكانوا ضحية تلك الافكار الهدامة. ونوع ثالث يحسب أن فعله هذا هو شجاعة , لم يستطع سواه القيام بذلك الفعل المشين ليؤسس له موطأ قدم مغايرة في وسطه , كونه يمثل تحديا في طرح الاختلاف الذي يعده تمردا روحيا بعدم الايمان , وماتلك الا خرافات واساطير . نوع آخر نشأ وتربى في بيئة دينية وربما في (بيت) مهم من بيوت العلم , غلا أن التربية والتوجيه لم يكونا على قدر السماحة التي عليها الدين الحبيف, انما كان يعيش في جو منغلق تمام , مما ادى الى تراكم العقد ومحاولة التهرب من الواقع الذي يحياه داخل البيت , فيصاب في غربته بإحساس مفاجئ وهو يرى بأمِّ عينه حياة جديدة مليئة بما لم يره من قبل , وماهي الا مدة من الزمن يبدأ بالتمرد النفسي والروحي ليصل درجة الانحراف السلوكي . خلاصة الامر أن التزمت والانغلاق ومعاشرة الاقران وقراءة الكتب ذات الافكار الالحادية ومايتعرض له احيانا من توالي خيبات من قبل الحاكمين في عدم تحقيق بعض الطموحات, هي بمجملها مع مايضاف لها من دواعي أخرى تؤدي الى سلوك طرق الانحراف والتمرد .
ولأنه لايجد الاصغاء التام له في الداخل فتكون مساحة الحرية المتاحة ( المنفلته) في الخارج أعم وليس هناك من رادع يخشاه , فيذهب ببث سموم افكاره الشيطانية .
&&&&
المؤرخ والناقد صباح محسن كاظم
ظاهرة الإلحاد ،والكفر،والمروق من الدين ليست وليدة اليوم ، عندما قرأت بروتوكولات حكماء صهيون قبل ٤ عقود عرفت تفاصيل المخطط الشيطاني من الماسونية والصهيونية لتدمير الشباب ،وإحرافهم عن الإعتقاد الديني ..التوحيد ..تشويه الأنبياء ..الافتراء على أئمة آل البيت والأولياء لأهداف تفتيت ،وتذويب، وصهر القيّم الروحيّة لدى الإنسان لتحقيق مطامعهم الدنيئة.. لكن مساحة التطاول إتسعت بسبب الإتصال التكنلوجي ،والسوشيال ميديا ،وسعة النشر الذي أغرى الشباب على الظهور للإساءة للعقائد ،وتهشيم الرمز ..لذا تتسع الظاهرة وتكبر لدى الكتاب ، لايستبعد ترويج دور النشر الممولة والمشبوهة بذلك ،لكن أقول : لايصح إلا الصحيح ،والمقدمات الصحيحة تعطي النتائج الصحيحة وبالعكس تماماً كما يقول أهل المنطق والفلسفة لذا تلك الفقاعات لاتعكر صفو الإيمان ..نعم قد تزحزح الشباب وتبعدهم عن إحترام وتبجيل وتقديس الذات الإلهية لكن لاتوقف الإيمان كما قيل للبيت رب يحميه ..أما كيفية معالجتها ،الإكثار من إصدار المؤلفات الإيمانية عن قيمة الدين وبالأخص عن النبي وآل البيت أرى الحاجة الماسة لذلك بدل ال١٠٠ كتابا ً كل عام أو عامين يرفع السقف لعشرة إلاف كتاباً والتوزيع بمحطات المتروات،القطارات،المطارات بسعر أدنى ومتيسر ولا بأس مجاناً ..فضلاً عن ترجمة محاضرات العلماء المهمة بلغات حية ونشرها باليوتيوب ،كذلك المنصات الإلكترونية ومعالجة كل حالات الشذوذ المثلي ،أو الإلحاد، أو ثقافة العنف ، والدعارة للعودة للإيمان النقي..
تعليق