هو ظاهرة منتشرة تشكل خطرا اجتماعيا ، والبعض ما زال ينظر إليه كشأن داخلي ولا يعترف به خارج النطاق الأسري ، و يتستر عيبا من الخجل والشعور بالمهانة والخوف ، و الصبر بسبب المحافظة على كيان الأسرة وصون وحدتها ، ومن الأشياء التي تجعل المرأة تتحمل القسوة والإساءة وسوء المعاملة هو الخوف من العوز ، والحاجة كون الاعتماد الكلي على ما يوفره الرجل ، بعض النساء يخافن الطرد من المنزل والتشرد في الشارع ، العنف أحيانا حتمية تفرضه الأعراف الاجتماعية ، الرجل يحق له أن يفرض سلطته ويخضع الزوجة لأرادته حتى لو تطلب العنف وعليها ان تتحمل وتسكت في حال يفترض عند وجود الوعي المثقف ان تكون العلاقات الإنسانية متبادلة كل يؤدي دوره فالمرأة لها حقوقها ولها واجباتها ، المرأة في المجتمع هي العمود الفقري للأسرة ، كيان الأسرة يتوقف على صلاحية المرأة والقسوة تجعل المرأة تكابد حتى تنفجر بانفعالات مشحونة ، لأن كبت المشاعر يتحول الى معاناة ، إذن القضية تحاور ظاهرة مرضية تصيب الخلية الأولى في المجتمع بالخلل تهدد استقرار وتوازن الأسرة وتحول حياتها إلى شجارات ومشاحنات تتراكم مع الوقت لتشكل ضغوط نفسية تؤثر على الصحة ، بينما هي الملاذ الآمن لأفراد الأسرة والعنف هو قرين العدوان لكونه احد نزعات العدوان وبعد مظهر أمن مظاهر الغضب ، ومظهر من مظاهر القوة والبطش ، ويعد بكل الأحوال جريمة بحق سيدة البيت ، وهو شكل من إشكال الاستخدام غير الشرعي للقوة ، وهناك شكل آخر من إشكال العنف استفحل كظاهرة هو عنف الأبناء لأمهاتهم ، والمرأة في الريف تتعرض للعنف اكثر من المرأة في المدينة ، ومن الأسباب المهمة التي شخصها الطب النفسي هي العوامل النفسية والعجز النفسي يعني شعور الرجل بالنقص وفقدان الثقة بنفسه فيلجأ الى العنف لخفض التوتر والنزعة السادية عند الرجل بسبب عنف تربوي والكثير من العوامل الاجتماعية والعوامل الاقتصادية ، وقصور الوعي الثقافي ، وهناك عوامل انفعالية عدم القدرة على تحقيق الذات ، وتعرض الرجل لمواقف عنيفة في طفولته ، وشخص العلم بعض الأسس التوافقية للقضاء على العنف الأسري مثل إشاعة المودة وتبادل المحبة واستخدام الكلمات الجميلة ، يقول الإمام السجاد عليه السلام القول الحسن يثري المال وينمي الرزق وينسىء في الأجل ، ويحبب الى الأهل ويدخل الجنة ) والقول الحسن يقوي التماسك الأسري وإتباع منهج التسامح ، يقول الإمام الصادق عليه السلام ( سعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله وهذه الأمور ، تتطلب الانسجام العاطفي والذي أساسه الوعي يقول الإمام الرضا عليه السلام ينبغي للرجل ان يوسع على عياله لئلا يتمنوا موته ، فحضور الوعي والوازع الديني يجعل من الأسرة أن تتماسك على المحبة والإيمان
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
( العنف الأسري ) ( افياء الحسيني )
تقليص
X
-
( العنف الأسري ) ( افياء الحسيني )
هو ظاهرة منتشرة تشكل خطرا اجتماعيا ، والبعض ما زال ينظر إليه كشأن داخلي ولا يعترف به خارج النطاق الأسري ، و يتستر عيبا من الخجل والشعور بالمهانة والخوف ، و الصبر بسبب المحافظة على كيان الأسرة وصون وحدتها ، ومن الأشياء التي تجعل المرأة تتحمل القسوة والإساءة وسوء المعاملة هو الخوف من العوز ، والحاجة كون الاعتماد الكلي على ما يوفره الرجل ، بعض النساء يخافن الطرد من المنزل والتشرد في الشارع ، العنف أحيانا حتمية تفرضه الأعراف الاجتماعية ، الرجل يحق له أن يفرض سلطته ويخضع الزوجة لأرادته حتى لو تطلب العنف وعليها ان تتحمل وتسكت في حال يفترض عند وجود الوعي المثقف ان تكون العلاقات الإنسانية متبادلة كل يؤدي دوره فالمرأة لها حقوقها ولها واجباتها ، المرأة في المجتمع هي العمود الفقري للأسرة ، كيان الأسرة يتوقف على صلاحية المرأة والقسوة تجعل المرأة تكابد حتى تنفجر بانفعالات مشحونة ، لأن كبت المشاعر يتحول الى معاناة ، إذن القضية تحاور ظاهرة مرضية تصيب الخلية الأولى في المجتمع بالخلل تهدد استقرار وتوازن الأسرة وتحول حياتها إلى شجارات ومشاحنات تتراكم مع الوقت لتشكل ضغوط نفسية تؤثر على الصحة ، بينما هي الملاذ الآمن لأفراد الأسرة والعنف هو قرين العدوان لكونه احد نزعات العدوان وبعد مظهر أمن مظاهر الغضب ، ومظهر من مظاهر القوة والبطش ، ويعد بكل الأحوال جريمة بحق سيدة البيت ، وهو شكل من إشكال الاستخدام غير الشرعي للقوة ، وهناك شكل آخر من إشكال العنف استفحل كظاهرة هو عنف الأبناء لأمهاتهم ، والمرأة في الريف تتعرض للعنف اكثر من المرأة في المدينة ، ومن الأسباب المهمة التي شخصها الطب النفسي هي العوامل النفسية والعجز النفسي يعني شعور الرجل بالنقص وفقدان الثقة بنفسه فيلجأ الى العنف لخفض التوتر والنزعة السادية عند الرجل بسبب عنف تربوي والكثير من العوامل الاجتماعية والعوامل الاقتصادية ، وقصور الوعي الثقافي ، وهناك عوامل انفعالية عدم القدرة على تحقيق الذات ، وتعرض الرجل لمواقف عنيفة في طفولته ، وشخص العلم بعض الأسس التوافقية للقضاء على العنف الأسري مثل إشاعة المودة وتبادل المحبة واستخدام الكلمات الجميلة ، يقول الإمام السجاد عليه السلام القول الحسن يثري المال وينمي الرزق وينسىء في الأجل ، ويحبب الى الأهل ويدخل الجنة ) والقول الحسن يقوي التماسك الأسري وإتباع منهج التسامح ، يقول الإمام الصادق عليه السلام ( سعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله وهذه الأمور ، تتطلب الانسجام العاطفي والذي أساسه الوعي يقول الإمام الرضا عليه السلام ينبغي للرجل ان يوسع على عياله لئلا يتمنوا موته ، فحضور الوعي والوازع الديني يجعل من الأسرة أن تتماسك على المحبة والإيمانالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس