العشيرة وما تمثله في التكوين الاجتماعي من أهمية اجتماعية تحمل مقومات تحقيق السلم الاجتماعي ، وأسهمت على مديات زمانية طويلة بادوار مؤثرة بالمجتمع ، حصلت بها تغيرات جوهرية عن طريق ولاءات وصراعات ومصالح اختلت أثرها موازين وجودها وتحولت إلى العشائرية والتي هي شكل من إشكال العصبية والقبلية تحاول تفتيت المجتمع وتجزئته من خلال التناحرات ، وتشجيع السياسة العشائرية من اجل تقليص دور الدولة وجعل المواطن يشعر بأنه يحتاج الى عشيرته ودعمها أكثر من القانون ، العشيرة تقوم بدور حيوي يهمش دور الدولة وتظهر هذه الحالات عند الأزمات ، وتقوية الجانب العشائري يؤدي الى تمزيق وحدة الشعب ، وعندما حصل انتعاش اقتصادي في العراق ، ضعف الارتباط العشائري ، بدأت العشيرة تنقسم الى أفخاذ وانقسمت الأفخاذ أيضا فلم تعد فاعلة مثلما كانت ، وانشغل الناس بمتطلبات العيش ، سعى النظام البائد الى دعم رؤساء العشائر لأن شعر بضعف مؤسسات الدولة بسبب الحرب ، أصبح رئيس العشيرة مدعوما بالدولة وأصبحت كلمته مسموعة ويحتل مكانة مهمة في الدولة ، ونتيجة لاستفحال شأن رؤساء العشائر ارتفعت قيمة الفصول وظهرت رؤساء عشائر ( شيوخ التسعين ) وعند الاحتلال الأمريكي سادت الفوضى فلم يعد هناك قانون يحمي الإنسان لم يعد الخيار سوى اللجوء الى العشيرة ، وقوة العشائرية تظهر في زمن ضعف الدولة ، وظهور طبقة شيوخ جدد يتعاملون مع الظرف السياسي بما يقوي مكانتهم ومصالحهم وأصبحوا يشكلون الخطر الحقيقي على المجتمع ، هناك شيخ حقيقي وهناك متشيخ، هناك الخبرة الحياتية والأمانة والإخلاص والغيرة والشهامة والشجاعة ، تربية شيوخ حكمته تختلف عن المتشيخين اللذين لا يملكون السلطة على العشيرة ، ولهذا انخفضت مكانة الشيخ وخاصة في المدن التي ترى إن الشيخ ، لا نفع فيه سوى جمع مال فصول والتزام بالجلسات فهناك اعتراض فكر وتوجه وعدم انسجام ومع هذا فان التوجهات العشائرية أثرت بشكل أو بأخر في ضبط سلوك أبناء العشائر والالتزام بالقيم السائدة لأن خروج أي إنسان عن العرف يعرضه الى جزاءات رادعة ، شعرت العوائل بالاستغناء عن العشيرة وهناك من التزم بقوة وهناك من تمرد والعلاقات الاجتماعية بدأت تنحي منحى آخر وأصبح دور الشيخ سياسيا داعما للأحزاب من دعم وترشيح والانتخاب وهناك شيوخ استطاعوا من توحيد المجتمع ودعم العوائل المتعففة فضلا عن الجانب الاجتماعي في تحقيق الصلح في حالة حدوث أي نزعات بين افراد العشيرة ، والعشيرة تمثل عمق الثقافة العراقية
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
دور العشيرة في المجتمع )
تقليص
X
-
دور العشيرة في المجتمع )
العشيرة وما تمثله في التكوين الاجتماعي من أهمية اجتماعية تحمل مقومات تحقيق السلم الاجتماعي ، وأسهمت على مديات زمانية طويلة بادوار مؤثرة بالمجتمع ، حصلت بها تغيرات جوهرية عن طريق ولاءات وصراعات ومصالح اختلت أثرها موازين وجودها وتحولت إلى العشائرية والتي هي شكل من إشكال العصبية والقبلية تحاول تفتيت المجتمع وتجزئته من خلال التناحرات ، وتشجيع السياسة العشائرية من اجل تقليص دور الدولة وجعل المواطن يشعر بأنه يحتاج الى عشيرته ودعمها أكثر من القانون ، العشيرة تقوم بدور حيوي يهمش دور الدولة وتظهر هذه الحالات عند الأزمات ، وتقوية الجانب العشائري يؤدي الى تمزيق وحدة الشعب ، وعندما حصل انتعاش اقتصادي في العراق ، ضعف الارتباط العشائري ، بدأت العشيرة تنقسم الى أفخاذ وانقسمت الأفخاذ أيضا فلم تعد فاعلة مثلما كانت ، وانشغل الناس بمتطلبات العيش ، سعى النظام البائد الى دعم رؤساء العشائر لأن شعر بضعف مؤسسات الدولة بسبب الحرب ، أصبح رئيس العشيرة مدعوما بالدولة وأصبحت كلمته مسموعة ويحتل مكانة مهمة في الدولة ، ونتيجة لاستفحال شأن رؤساء العشائر ارتفعت قيمة الفصول وظهرت رؤساء عشائر ( شيوخ التسعين ) وعند الاحتلال الأمريكي سادت الفوضى فلم يعد هناك قانون يحمي الإنسان لم يعد الخيار سوى اللجوء الى العشيرة ، وقوة العشائرية تظهر في زمن ضعف الدولة ، وظهور طبقة شيوخ جدد يتعاملون مع الظرف السياسي بما يقوي مكانتهم ومصالحهم وأصبحوا يشكلون الخطر الحقيقي على المجتمع ، هناك شيخ حقيقي وهناك متشيخ، هناك الخبرة الحياتية والأمانة والإخلاص والغيرة والشهامة والشجاعة ، تربية شيوخ حكمته تختلف عن المتشيخين اللذين لا يملكون السلطة على العشيرة ، ولهذا انخفضت مكانة الشيخ وخاصة في المدن التي ترى إن الشيخ ، لا نفع فيه سوى جمع مال فصول والتزام بالجلسات فهناك اعتراض فكر وتوجه وعدم انسجام ومع هذا فان التوجهات العشائرية أثرت بشكل أو بأخر في ضبط سلوك أبناء العشائر والالتزام بالقيم السائدة لأن خروج أي إنسان عن العرف يعرضه الى جزاءات رادعة ، شعرت العوائل بالاستغناء عن العشيرة وهناك من التزم بقوة وهناك من تمرد والعلاقات الاجتماعية بدأت تنحي منحى آخر وأصبح دور الشيخ سياسيا داعما للأحزاب من دعم وترشيح والانتخاب وهناك شيوخ استطاعوا من توحيد المجتمع ودعم العوائل المتعففة فضلا عن الجانب الاجتماعي في تحقيق الصلح في حالة حدوث أي نزعات بين افراد العشيرة ، والعشيرة تمثل عمق الثقافة العراقيةالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس