(1)
التقرب الى هواك يوشك ان يجعل الصبر سلما الى السماء ، والكلمات تداعب الشمس على سفح الظهور ،/ لنقل انه حلم يطلق الرؤى الى نافذة اليقين / الآن صرت اعرف معنى الرواء / اوبك صار معناي الى الرواء اقرب / الآن صرت ادرك معنى ان ينتظر الانسان هواه / ليبصر بعينيه الزمان وهو يقبع بين يديك رغم ان الظهور فرج / بين ذراعيك تحتضن المكان / انت بحر اعماقه الفضاء / حتى النبضات التي رتبها الله فينا عبرت مساراتها /وتمردت على انظمة الكون / النبضات / نبضاتي انا تحلق في فضاء وردي / لذلك احب القدر الذي كنت ابغضه لأنني شعرت به صاحب فضل وجميله انت / أخبرك قبل ان اذهب انا ما عدت احتاج الى العين /لأني صرت بك وحدك ابصر
&&&
(2)
كيف لي ان ادرب مهجتي التي اعتادت على احتوائك ان تنظر اليك دون ان تراك / انت البعيد الذي هو اقرب الى الروح مني /بين عينيك ارى الحياة / كل مافي القضية انك لست من خيال لكنك اكبر من واقع به نعيش /من يمشي على ارضك يعانق السماء / سبحان الله / جعل منك امنية الامنيات / عشق هو اطهر ما في الوجود / المعادلة مربكة غائب يمقت الغياب وحاضر فيه الحضور / قال لي قلبي انا لاتعنيني التفاصيل / هو الحب الذي يقربني الى الله ونداوة المصير / نبضات قلبي تناديه تعال/ به تستغيث واجمل مافي الامر اني لااحتاج الى عين كي اراه
&&&&
(3)
يسألوني عنه فاقول هو في الروح روح/ اتمناه / لكنه ليس حلما كي يجيء / انه يعيش في داخلي حياة / افتح العين ام اغمضها انا في كلتا الحالتين اراه / اذا رأيت ابتسامته على شفتي حزين قل ما شاء الله/ يسألني كيف تحمل العين رؤاه ؟ اجيب ليس بعيني انا به ارآه
خرج عمرو بن عبد ود العامري في معركة الخندق ( الاحزاب ) ونادى هل من مبارز ؟ فلم يجبه أحد من المسلمين, فقال علي (عليه السلام) : (أنا له يا رسول الله), فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : (إنّه عمرو), فسكت . فكرّر عمرو النداء ثانية وثالثة, وعلي (عليه السلام) يقول : (أنا له يا رسول الله), والرسول (صلى الله عليه وآله) يجيبه : (إنّه عمرو), فسكت, وكلّ ذلك يقوم علي «عليه السلام » فيأمره النبي (صلى الله عليه وآله) بالثبات انتظاراً لحركة غيره من المسلمين, وكأن على رؤوسهم الطير لخوفهم من عمرو . وطال نداء عمرو بطلب المبارزة, وتتابع قيام أمير المؤمنين (عليه السلام), فلمّا لم يقدم أحد من الصحابة قال النبي (صلى الله عليه وآله) : (يا علي امض لشأنك), ودعا له ثم قال : (برز الايمان كلّه إلى الشرك كلّه .
فسعى علي (عليه السلام) نحو عمرو حتى انتهى إليه, فقال له : (يا عمرو إنّك كنت تقول : لا يدعوني أحد إلى ثلاث إلاّ قبلتها أو واحدة منها، قال: أجل، قال (عليه السلام) : إنّي أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلاّ الله, وأنّ محمداً رسول الله, وأن تسلم لربّ العالمين . قال: يا ابن أخي أخّر هذا عنّي, فقال (عليه السلام): أما أنّها خير لك لو أخذتها, ثمّ قال (عليه السلام) : ها هنا أخرى, قال : وما هي ؟ قال (عليه السلام) : ترجع من حيث أتيت, قال : لا, تحدّث نساء قريش عنّي بذلك أبداً, قال (عليه السلام) : ها هنا أخرى, قال : وما هي ؟ قال (عليه السلام) : أبارزك وتبارزني .
فضحك عمرو وقال : إنّ هذه الخصلة ما كنت أظنّ أحداً من العرب يطلبها منّي, وأنا أكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك, وقد كان أبوك نديماً لي, فقال (عليه السلام) : وأنا كذلك, ولكنّي أحبّ أن أقتلك ما دمت أبيّاً للحق .
فحمى عمرو ونزل عن فرسه وضرب وجهه حتّى نفر, وأقبل على أمير المؤمنين عليه السلام مصلتاً سيفه وبدره بضربة, فنشب السيف في ترس عليّ عليه السلام, فضربه أمير المؤمنين عليه السلام .
قال جابر الأنصاري رحمه الله : وتجاولا وثارت بينهما فترة, وبقيا ساعة طويلة لم أرهما ولا سمعت لهما صوتاً, ثمّ سمعنا التكبير فعلمنا أنّ علياً (عليه السلام) قد قتله, وسرّ النبي (صلى الله عليه وآله) سروراً عظيماً لمّا سمع صوت أمير المؤمنين (عليه السلام) بالتكبير, وكبّر وسجد لله تعالى شكراً، وانكشف الغبار وعبر أصحاب عمرو الخندق, وانهزم عكرمة بن أبي جهل وباقي المشركين ، ورواية حز الراس فهي ضعيفة النسب
&&&
المناسبة السادسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام)
&وبعد ما استقر سلطان الدولة العباسية بدأ الحاكم المنصور الدوانيقي بالتضييق على الامام عليه السلام وتوجيه الاستدعاء اليه بين فترة وأخرى ورصد كل تحركاته حتى ضيق عليه ولم يرقب كونه من أولياء الله ولا منزلته العلمية في العالم الاسلامي ولم يشفق على نحوله بسبب عبادته ولا بياض شيبته الكريمة، ، ولكن المنصور اصر على اختياله فحاول صديقه المقرب وصاحب سره محمد بن عبد الله الاسكندري منعه عن ذلك وصرف فكره عنه قائلا له: إنّه رجل أنحلته العبادة ، واشتغل بالله عن طلب الملك والخلافة ولكن لم يرتض المنصور مقالته فردّ عليه: يا محمد قد علمتُ أنّك تقول به ، وبإمامته ولكنّ الملك عقيم! ، فشدد الحاكم المنصور الدوانيقي الخناق حتى عزم على اختياله وقتله تحت تأثير دافع الملك والسلطان فدس اليه السم الفاتك على يد عامله وحينما سقى عامل المنصور الامام عليه السلام بالسم شعر الامام بآلام قاسية وأحس بتقطع أمعائه حتى استشهد على إثر ذلك في الخامس والعشرين من شهر شوال رحل الى جوار ربه شهيدا مظلوما صابرا محتسبا وعم الحزن والأسى بين الناس حتى دفن في البقيع الغرقد بجوار والده الامام محمد الباقر وجده الامام زين العابدين عليهما السلام
&&&&
هذا هو لواء شوال بما حمل من احداث والحق دليل والله سبحانه هو الشاهد هه