إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رايات من شرقي الأرض

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رايات من شرقي الأرض


    بسمه تعالى
    السلام عليكم

    عن إسحاق، يرفعه إلى الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أمير المؤمنين _ عليه السلام _ يقول للناس:
    سلوني قبل أن تفقدوني، لأني بطرق السماء أعلم من العلماء، وبطرق الأرض أعلم من العالم.
    أنا يعسوب الدين، أنا يعسوب المؤمنين، وإمام المتقين، وديان الناس يوم الدين، أنا قاسم النار، وخازن الجنان، وصاحب الحوض والميزان، وصاحب الأعراف.
    فليس منا إمام إلا وهو عارف بجميع أهل ولايته، وذلك قوله عز وجل:
    " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " ألا أيها الناس! سلوني قبل أن تفقدوني [فإن بين جوانحي علما جما، فسلوني قبل أن] تشغر برجلها - فتنة شرقية -، وتطأ في خطامها بعد موتها وحياتها، وتشب نار بالحطب الجزل من غربي الأرض، رافعة ذيلها، تدعو: يا ويلها لرحله. ومثلها، فإذا استدار الفلك، قلتم: مات أو هلك، بأي واد سلك، فيومئذ تأويل هذه الآية: " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا " ولذلك آيات وعلامات: أولهن - إحصار الكوفة بالرصد والخندق، وتخريق الروايا في سكك الكوفة، وتعطيل المساجد أربعين ليلة، وكشف الهيكل، وخفق رايات حول المسجد الأكبر تهتز، القاتل والمقتول في النار، وقتل سريع، وموت ذريع، وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين، والمذبوح بين الركن والمقام، وقتل الأسقع صبرا في بيعة الأصنام.
    وخروج السفياني براية حمراء، أميرها رجل من - بني كلب - واثني عشر ألف عنان من خيل السفياني، يتوجه إلى مكة والمدينة أميرها رجل من - بني أمية -، يقال له: خزيمة، أطمس العين الشمال، على عينه ظفرة غليظة د يتمثل بالرجال، لا ترد له راية، حتى ينزل المدينة في دار، يقال لها دار أبي الحسن الأموي. ويبعث خيلا في طلب رجل من - آل محمد - وقد اجتمع إليه ناس من الشيعة يعود إلى مكة أميرها رجل من - غطفان، إذا توسط القاع الأبيض خسف بهم، فلا ينجو إلا رجل يحول الله وجهه إلى قفاه لينذرهم، ويكون آية لمن خلفهم، ويومئذ تأويل هذه الآية: " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب "
    ويبعث مائة وثلاثين ألفا إلى الكوفة، وينزلون الروحاء والفارق، فيسير منها ستون ألفا حتى ينزلوا الكوفة - موضع قبر هود _ عليه السلام _ بالنخيلة - فيهجمون إليهم يوم الزينة، وأمير الناس جبار عنيد، يقال له:
    الكاهن الساحر فيخرج من مدينة الزوراء إليهم أمير في خمسة آلاف من الكهنة، ويقتل على جسرها سبعين ألفا، حتى تحمى الناس من الفرات ثلاثة أيام من الدماء ونتن الأجساد، ويسبى من الكوفة سبعون ألف بكر، لا يكشف عنها كف ولا قناع، حتى يوضعن في المحامل، ويذهب بهن إلى - الثوية - وهي الغري.
    ثم يخرج من الكوفة مائة ألف ما بين مشرك ومنافق، حتى يقدموا دمشق لا يصدهم عنها صاد، وهي إرم ذات العماد، وتقبل رايات من شرقي الأرض غير معلمة، ليست بقطن ولا كتان ولا حرير.
    مختوم في رأس القناة بخاتم - السيد الأكبر - يسوقها رجل من - آل محمد - تظهر بالمشرق، وتوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر، يسير الرعب أمامها بشهر، حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم.
    فبينما هم على ذلك، إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كأنهما فرسي رهان، شعث غبر جرد أصلاب نواطي وأقداح.
    إذا نظرت أحدهم برجله باطنه فيقول: لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا، اللهم فانا التائبون، وهم الابدال الذين وصفهم الله في كتابه العزيز: " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " ونظراؤهم من آل محمد.
    ويخرج رجل من أهل - نجران - يستجيب للامام، فيكون أول النصارى إجابة، فيهدم بيعته، ويدق صليبه، فيخرج بالموالي وضعفاء الناس، فيسيرون إلى - النخيلة - بأعلام هدى، فيكون مجمع الناس جميعا في الأرض كلها - بالفاروق - فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف ألف، يقتل بعضهم بعضا، فيومئذ تأويل هذه الآية: " فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين " بالسيف.
    وينادي مناد في - شهر رمضان - من ناحية المشرق عند الفجر: يا أهل الهدى اجتمعوا! وينادي مناد من قبل المغرب بعد ما يغيب الشفق: يا أهل الباطل اجتمعوا!.
    ومن الغد عند الظهر تتلون الشمس وتصفر فتصير سوداء مظلمة، ويوم الثالث يفرق الله بين الحق والباطل، وتخرج دابة الأرض، وتقبل الروم إلى ساحل البحر، عند كهف الفتية.
    فيبعث الله الفتية من كهفهم مع كلبهم، منهم رجل، يقال له: مليخا وآخر خملاها وهما الشاهدان المسلمان للقائم _ عليه السلام _

    انتهى النقل ،،،

    اقول : عبارة : ( ويبعث خيلا في طلب رجل من - آل محمد - وقد اجتمع إليه ناس من الشيعة ) .

    يقصد منها كما معلوم لدينا هو جيش السفياني الذي يبعثه إلى المدينة ( وسيخسف به في البيداء ) لملاحقة الامام المهدي ع عندما يظهر / يتحرك هناك في اول ظهوره وقبل القيام . لذلك فالرجل من آل محمد ص هو المهدي ع
    ولعل السبب من وراء هذا التوصيف ( رجل من آل محمد ) هو التكتم الذي يحاط بالامام الحجة ع في اول مراحل ظهوره بحيث ليس معلوم بالدقة من هو صاحب الشخصية هذه رغم الشكوك حولها



    المقطع التالي : ( وتقبل رايات من شرقي الأرض غير معلمة، ليست بقطن ولا كتان ولا حرير. مختوم في رأس القناة بخاتم - السيد الأكبر - يسوقها رجل من - آل محمد - تظهر بالمشرق، وتوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر، يسير الرعب أمامها بشهر، حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم. )

    اظن على الأرجح يقصد منه هي رايات تقبل من جهة مشرق الأرض ، وخصائص هذه الراية يظهر منها انها راية السيد الأكبر محمد ص وهي من مختصات الامام الحجة ع إذا ظهر ، ولها آثار منها ماذكر أعلاه ومنها انها اذا نشرت تنزل عليها الملائكة ويكتب لها النصر على الاعداء .
    ولذلك ستكون هذه الراية او الرايات هي بقيادة الامام الحجة ع .
    وكلمة يسوقها تختلف مما لو قيل يقودها
    فيسوقها يكون هو عليه السلام خلفهم وانصاره ومن تحت رايته أمامه اي يتقدموه . وحيث ان [ الرعب يسير أمامها بشهر ] فلعل هذا ( انتبه ) يفسر سبب انهزم جيش السفياني من الكوفة قبل وصول رايتي اليماني والخرساني ؟
    وهذا السبب نوعه من حيث الاثر المعنوي لهذه الراية المباركة وهذا يختلف وهو غير الاثر الحسي المتداول عادة عند اغلب الباحثين لما يريدون تفسير سبب انهزام وتراجع السفياني من الكوفة لما تقدم الرايات ( رايتي اليماني والخرساني ) وإن كان له اهمية وأثر عملي ولكن الارجح بنظري يعود على ذلك لا على هذا . فتامل .
    ويظهر أيضا هنا ان راية الامام الحجة ع ومن فيها هم من آل محمد ص ( نسبا ) ويصلون قبل رايتي اليماني والخرساني ولعل اغلبهم من أهل الرجعة الخواص ممن محض الايمان محضا ( ولعلهم من المخلصين آل ٣١٣ ) ويصلون إلى الكوفة براياتهم ولا اظن انهم سيكونوا راية كبيرة العدد بل هم عدد غير ملتفت إليه حجما بل نوعا ، وايضا ليس بالضرورة ( بل الاظهر لي ) أن الامام الحجة ع لا يكون معهم لذلك جاء التعبير ب [ يسوقها ] حيث هذا يناسب أيضا القيادة والتدبير من الخلف ومن بعد ، فافهم .

    العبارة التالية : ( فبينما هم على ذلك، إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كأنهما فرسي رهان، شعث غبر جرد أصلاب نواطي وأقداح.إذا نظرت أحدهم برجله باطنه فيقول: لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا، اللهم فانا التائبون، وهم الابدال الذين وصفهم الله في كتابه العزيز: " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " ونظراؤهم من آل محمد. انتهى .

    اقول : هذه العبارة جائت مباشرة بعد العبارة السابقة ، وورد قريب منها في رواية الباقر ع عن جابر الجعفي رض بالشكل التالي : فبينما هم كذلك ، إذ أقبلت رايات من قبل خراسان ، وتطوى المنازل طياً حثيثاً ، ومعهم نفر من أصحاب القائم .
    بمعنى سيكون مع رايتي اليماني والخرساني بعض أصحاب القائم ع وهؤلاء هم نظراء إلى أصحاب رايات الامام الحجة ع التي تصل الكوفة قبلهم وهم من آل محمد ( نسبا )

    وكلمة نظراء يقصد منها : تساوي لعله في المقام ، غير ان الفرق هؤلاء من غير الآل واؤلك من آل محمد ص .

    معنى : أصلاب نواطي وأقداح.


    ( أصلاب نواطي وأقداح ) التي وردت في المقطع التالي : ( إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كأنهما فرسي رهان، شعث غبر جرد أصلاب نواطي وأقداح. )

    اي هي وصف لهم يقصد لعله منه انهم : اشداء أصحاب عهود وتدبر ،،، او اشداء في عهودهم وأهل تدبر ونظر

    لغتا ،،،

    ١- أصلاب ، الصَّلَبُ : الشديد
    صَلْبُ الرَّأْيِ : شَدِيدُ الرَّأْيِ


    ٢- ناط الشَّيءَ بغيره/ ناط الشَّيءَ على غيره: علَّقه
    ناط الأمرَ بفلان: عَهِدَ به إليه

    ٣- اِقْتَدَحَ الأمْرَ: تدَبَّرَهُ ونظر فيه​

    والله أعلم الباحث الطائي​
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​​​​​​

    تعليق


    • #3
      موضوع شيق ومتألق في ميزان حسناتك وتقديري .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X