بعيدا عن الاسهاب الشعري يلجا المبدعون الى الضغط والتكثيف المفارقة لخلق ومض شعري جاذب في ذهنية متلقيه وبعيدا عن التنميط يلجا المبدعون الى الحراك والمفارقة تنوع الأساليب وفي تهجدات عاشق سومري للشاعر علي جبار الجادري يطرح ذاته باشكال متعددة يصفها الشاعر بانها تشظيات عقل وبوح يصل حد الصراخ يقدم الشاعر نفسه عبر هذه الشظايا دون ان يضع أي معيار نقدي ونحن نج ان هذا اللامعيار هو معيار أيضا جعل النصوص مختلفة التواريخ متنوعة الصياغة متوزعة على جسد الوقت يرى الدكتور علي محسن بادي أستاذ الدراسات العليا في قسم اللغة العربية ابن الشاعر الجادري قدم نفسه عبر الومضة النثرية الصادمة بوعي المتلقي وتركيز الدكتور بادي على نثرية الومضة الصادمة وض2عنا امام مفهوم امكانيتها بان تجمع بين شعرية النص وباقي المتستحثات المعرفية في نص ( اغنية الصباح) وجدت هنام مساحة جغرافية رحت ابحث في امكنتها برح مثل ( عفرين) بالكردية مدينة من محافظة حلب سوريا بين منطقة جبلية هي جزء من سلسلة جبال طوروس وومضة عن ضفاف الميدانكي ) وهي شلالات طبيعية تقع في منطقة عفرين ويقال انها شلالات جميلة جدا ويمض لنا ( كري مازن) وهو جبل كبير ومنطقة النبي هوري هي مدينة كورش التي تبعد عن حلب 70 كم وكذلك منطقة سمعان في محافظة حلب هو يومض ويحمل بعضها التصريح وحتى الهتاف لاحتياجات عبر عنها في المقدمة بانها سماحات بوح واحيانا يجتاز الحد في معانيه القوة الاسمىف ي الوجود فلا بأس ان يحمل النص طابع العتب والاحتجاج والبعض من قيم الاعتراض لكن لخلق تصور شعري وامض يمنحنا التصور الرؤيوي لنابع من طبيعته الإنسانية وانسانيته ليست تصريحا يخفض الكثير من شعرية المنجز هنا تواقيع جميلة تطرح نفسها مستمدة فاعليتها من روح العصر ( الامراء عبيد النساء) ص23 نجد ان البوح عند علبي جبار الجادري جميل حين يستشهد بروحه العاشقة (لغة الفصول حزني ما عاد يفارقني / وانت تتوضئين بماء العيون ) ص26 يرى بعض النقاد ان فاعلية الشعر اليوم ان لا يقول الشاعر كثيرا ويطلع علينا بنصوص طويلة ترى ان هذا الومض قد لا يقول كثيرا لكنه يعني كثيرا لقيم المواهب والجمال ( واردت التحرر من هذا العالم / منتصرا / باخر قارورة عطر في هذا الكون ) دفقات شعرية تنوع المستويات الشعرية في هذه المجموعة بررها الشاعر بانها تشظيات في ازمنة مختلفة وتحت ضغوط نفسية مختلفة ونجد أيضا يكثر من مفردات كان التلميح بها اجدى من التصريح وبهذه الكثرة التي اضعفت النص وجعلته يكون ظلا لنزار قباني بالمقابل هناك تصريحات جوهرية تمنحنا الانتماء والهوية ( ما سافرت لباريس يوما ولا ستوكهولم ولا بلد العالم الأحمر لكني تعلمت الحب في بلادي تعلمته في وطني الأخضر ) ص42 المفارقة ان الشاعر علي جبار شاعر مر بتجربة زمنية عبر مجموعته جعلته يكتب الراي وتلك أبعدته عن شعريته الى رجل شياسة او لنقل رجل وطني وكتب الكثير من ادب الرؤيا فكم جميل ان يخاطب لاشاعر امه اسجد لله نعم حقا / وتراب نعلك اوسمة من نار جهنم تنجيني ) 45 او تمر على اجمل الصرخات ( لن انتمي الا لجرحي وفمي ) ص47 الاقتناصات الشعرية في هذه المجموعة كثيرة سنكتفي بما عندنا سعيا لمتطلبات النشر
&&&