لابد للتواريخ ان تقترب وان ترفع هامة الحضور كي نقرأ الاحداث عناوين صبر ورفعة وشموخ، ، وكل مفكرة فيها العطرالذي يرسم التواريخ كل عطر له شذاه وله وقت يمر عبره الحلم وجدان امة ، وهذه مفكرة شهر ذي القعدة الحادي عشر من شهور السنة وفق التقويم الهجري ، لأن العرب كانت تقعد عن القتال استعدادا للحج من ذي الحجة ، كانت القبائل تتقيد بحرمة هذه الاشهر وكان يسمى قبل الاسلام بعدة اسماء حرف هواع حيغل رنة ، ويعني الصيحة الحزينة ، سبحان الله الذي حول التاريخ الى مقامات وكل مقام له مدركاته ، و
&&&
المقام الاول في شهر ذي القعدة ( المواليد )
القنديل الاول .... ولادة السيد فاطمة المعصومة
اقرأ في الحروف المورقة ملامح الوعي ، فكان مدرك الولادة مكسب نور هي فاطمة المعصومة حفيدة الامام جعفر الصادق ابنة الامام الكاظم ، اخت الامام الرضا عمة الجواد عليهم السلام ، قنديل من قناديل الضوء ، ولدت في المدينة المنورة سنة 137 هجرية وامها نجمة وقيل تكتم ، القناديل تبتسم امام المعاني لقبت بالمعصومة من قبل الرضا عليه السلام ولقبت بكريمة اهل البيت من قبل جدها الامام الصادق عليه السلام ، القناديل لاتخفت مادام زيتها الصلوات ، وهذا القنديل الذي نشأ لم ير اب ، هارون الرشيد اودعه السجن عام ولادتها قتله بالسم دون ان يرى ابنته التي شع نورها في بيت اخيها الرضا عليه السلام ، فورثت عنه نور العبادة والعفة والعلم ، وتبعته حين قلقت على غيابه تمرضت في قرية ساوة فحملوها الى قم استقبلت استقبال اهل البيت في ضيافة بيت موسى بن خزرج وقناديل اهل البيت عليهم السلام تبقى متوهجة حتى وان انطفات رحلت بعد سبعة عشر يوما وصار ضوءها مرقدا ومزارا ،
&&&
القنديل الثاني .. ولادة الامام الرضا عليه السلام
القناديل التي ادرك العالم معناها تلد العناوين المضيئة هو الامام الرضا ابن الامام موسى بن جعفر عليهما السلام وامه تكتم وقيل نجمة ، البحث في بدايات كل ضوء يتوقد وهجا وعناوين صحو وتقى ، يلقب بالرضا لأنه رضى به المخالفون من اعدائه واحبابه ، الا يكفي ان تكون الولادة بشارة خير تقول السيدة تكتم عليها السلام ، لم اشعر بثقل الحمل هو هكذا تولد القناديل ، ضوء يطرد العتمة تقول عليها رضا الله ولد راكعا ورأسه مرفوعة الى السماء ، وقال ابوه لما ولد الرضا ولد مختونا طاهرا مطهرا ، والمكان مدينة جده الرسول صلى الله عليه واله وسلم وولد في عام استشهاد جده الصادق ، والضوء يلد الضوء والعتمات تموت
&&&&
المقام الثاني من شهر ذي الحجة ( الوفيات )
القنديل الاول ... استشهاد الامام الرضا عليه السلام ( على رواية ) ونحن نستلهم من ذكرى المصاب الاجر والغفران والمنال في كل الروايات سلام ،وقصة استشهاد مولاي الرضا معلومة ولكن السؤال الذي يوقظ اللهفة في مكامن الكلام ، ما الاسباب التي دعت المأمون الى ان يسم الامام ، الجواب يطل من احلام الطغاة في عمليات البحث عن خلل عساه يذبل العطر المعصوم ، كان يقال ان المأمون رجل تميز بالفطنة والذكاء وهذا الغباء المتوارث له تخمين اعور ، فهو لم يحصل من تولية العهد على ما كان يصبو اليه ، واذا بالفتنة تستفحل من جديد ، وسبب التولية بالعهد ليس لنضوج سياسي في فكر مهزوز ، كان يريد ان يظهر الامام الرضا بثوب الراغب في دنيا العروش ، فلما لم يظهر للامة ذلك ، بل ازداد فضل الرضا عليه سلام الله عند الناس ـ وكانوا يقولون انه اولى بالخلافة وجواسيس العروش يرفعون ذلك اليه ولما اعيته الحيلة في أمره اغتاله فقتله بالسم اثر بغض بعض وزراء العرش المأموني حسدا ، كثرت الوشايات الى جريمة قتل ، يا لخيبة عرش يريد ان يعمر حكمه على دم امام
&&&&
القنديل الثاني ... استشهاد الإمام الجواد عليه السلام
القناديل يشع منها الضوء الذي ينير الوجود ، محسودة هي القناديل تقتل من اجل ان تسود المعتمات ، وهذا القنديل الذي ينير ذكرى استشهاد الإمام الجواد ، استدعاه المأمون زوجه ابنته لكنه استطاع ان يرجع الى المدينة إلى حين موت المأمون والى حكم المعتصم الذي صار يخشاه ، تآمر مع ابنة أخيه لتسقيه السم لأنه يعرف انها تبغض الإمام لأنه فضل زحته الثانية أم علي التقي عليها ، سقته السم وأغلقت عليه الابواب ليقاسي الم السم والعطش فمات مظلوما مقتولا ، السؤال :ـ كيف دفن ومن غسله ومن كفنه وصلى به ،وابواب مغلقة ، هي معجزة العصمة حضور الإمام علي الهادي عليه السلام بطي الأرض ويولي امره التجهيز والدفن فمن شاء لايؤمن نحن لسنا بحاجة اليه