تويت
حَراكُ المَرجَعيّة الدينيّة العُليا الشريفة في مسارِ الإصلاحِ والتغيير الراهنِ
__________________________________
أكَدّتْ المَرجعيَّةُ الدينيّةُ الشريفةُ العُليا في النجفِ الأشرفِ , اليومَ
الجُمعةَ , الثلاثين من مُحرّمِ الحرامِ , 1437 هجري ,
الموافق , ل , الثالث عشر من تشرين الثاني ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , السيِّد أحمد الصافي , خطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرمِ الحُسيني الشريفِ .
على أمرين أساسيَين هما :
__________
الأمرُ الأولُ
___________
نُؤكِّدُ مَرةً اُخرى على ما تَقدّمَ مِن الخِطبِ السابقةِ مِن أنَّ تحديَ الإرهابِ الداعشي هو التحديُ الأكبرُ الذي يواجهه البلدُ في الظرفِ الحاضرِ ,
ولابدَّ مِن تَسخيرِ كافةَ الإمكاناتِ في مواجهةِ داعشٍ
وبمَزيدٍ مِن التنسيقِ والتعاونِ بين القواتِ المُقاتلة مِن الجيشِ والشرطةِ الاتحاديةِ والمتطوعين( الحَشدُ الشعبي المُقاوم)
وأبناءِ العشائرِ
للخروجِ بالمَعاركِ القادمةِ بانتصاراتٍ جَديدةٍ وتحريرِ مَناطقَ أخرى حتى تحقيقَ الانتصارِ الكاملِ
لطردِ الإرهابيين مِن جميعِ أراضينا وإزالةِ خطرهم عن بلدنا .
وبهذه المناسبة نشيدُ بالانتصاراتِ الأخيرةِ في قضاءِ سنجارِ
و نأسف لما حَصَلَ في قضاء طوز خور ماتو مِن مصادماتٍ لا مُبررَ لها
ويَجبُ منعها و اللجوءُ إلى الحِكمةِ ومواجهةِ العدوِ المُشتركِ .
وبعدَ إكمالِ الأمرِ الأوّلِ نبهَ السيِّد أحمد الصافي على أهميةِ مُبادرةِ الشبابِ المؤمنِ مِن طلبةِ الثانوية
وقيامهم باقتطاعِ جُزءٍ مِن مصروفهم اليومي القليلِ بمقدارِ بضعة دنانير مَحدودة جداً دعماً للحَشدِ الشعبي المُقاوم .
وأكّدَ على ضرورةِ دَعمِ المعاركِ الراهنةِ والتي يخوضها المُجاهدون ,دفاعاً عن البلد ومقدساته .
وتعتبرُ هذه الممارسةُ مِن قبلِ هؤلاءِ الطلابِ حُجّةً على المسؤولين في الدولةِ
وعلى الأثرياءِ وعلى أصحابِ القرارِ الذين مُمكن أنْ يساعدوا ولكنهم لا يفعلون .
وأيضا نتشرفُ بهؤلاءِ الأولادِ فهم مفخرةٌ للبلدِ .
وعلى الساسةِ أنْ يتعلموا منهم .
________
الأمرُ الثاني
________
يُعاني المواطنون مِن عدمِ اهتمامِ الدوائرِ الحكوميةِ بإنجازِ مُعاملاتهم وفقَ السياقاتِ القانونيةِ ,
بل يُلاحظُ في حالاتٍ غير قليلةٍ قيامُ بعضِ الموظفين بعرقلةِ المُعاملة وإحالةِ المُراجعِ إلى وقتٍ بعيدٍ
مِن غير سببٍ مَقبولٍ , وغير مُكترثٍ – غير مُهتم - بما يسببه من أذىٍ و مشاكلَ للمُراجعِ .
وهذا جزءٌ مِن الفسادِ الذي تُعاني منه المنظومةُ الحُكوميةُ ويجبُ السعي إلى إصلاحهِ .
والإصلاحُ في جانبٍ مُهمٍ إنّما يكونُ بفعلِ العِملِ التربوي والتثقيفي للموظفين قبلَ دخولهم العملِ .
ولا بُدّ من إشاعةِ ثقافةِ المُواطنةِ الصالحةِ وتربية الأولاد في البيتِ والمَدرسةِ على قيمِ الخَير وحُرمة الرشوةِ
والتي يُمارسها بعضُ الموظفين وبصورةٍ مُخيفةٍ وخَطيرةٍ .
ولو كان هناك عملٌ جَادٌ في تربيةِ الأبناءِ والبناتِ على المُثلِ الأخلاقيةِ
لَمَا ظهرتْ هذه الممارساتُ الخاطئةُ والمُؤثّرة على مُستقبلِ البلدِ .
وفَسادُ النفسِ هو مِن أعظمِ أنواعِ الفسادِ.
ومَنْ لم يكن له وازعٌ مِن نفسهِ يصعبُ إصلاحهِ .
ويَتَحَقَقُ الوازعُ بالتربيةِ الصالحةِ والتنشئةِ الصحيحةِ.
ولا بُدّ مِن تنشئةِ الجيلِ الجَديدِ في البيتِ و المَدرسةِ والجامعةِ على التحلي بالفضائلِ الأخلاقيةِ والابتعادِ عن رذائلها .
وزَرعِ حُبِّ الوطنِ والمُواطن أياً كان في نفوسهم .
والالتزام بالصدقِ ورعايةِ حقوقِ الآخرين والابتعادِ عن الكذبِ والرشوةِ والإضرارِ بالمصالحِ العامةِ
وهذه مَسؤوليةٌ تقعُ على عاتقِ الجميعِ .
______________________________________________
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ -
_______________________________________________
الجُمعةُ – الثلاثون مِن مُحرّم الحَرامِ – 1437 هجري .
-13 - 11 - 2015 م ._______________________________________________
__________________________________
أكَدّتْ المَرجعيَّةُ الدينيّةُ الشريفةُ العُليا في النجفِ الأشرفِ , اليومَ
الجُمعةَ , الثلاثين من مُحرّمِ الحرامِ , 1437 هجري ,
الموافق , ل , الثالث عشر من تشرين الثاني ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , السيِّد أحمد الصافي , خطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرمِ الحُسيني الشريفِ .
على أمرين أساسيَين هما :
__________
الأمرُ الأولُ
___________
نُؤكِّدُ مَرةً اُخرى على ما تَقدّمَ مِن الخِطبِ السابقةِ مِن أنَّ تحديَ الإرهابِ الداعشي هو التحديُ الأكبرُ الذي يواجهه البلدُ في الظرفِ الحاضرِ ,
ولابدَّ مِن تَسخيرِ كافةَ الإمكاناتِ في مواجهةِ داعشٍ
وبمَزيدٍ مِن التنسيقِ والتعاونِ بين القواتِ المُقاتلة مِن الجيشِ والشرطةِ الاتحاديةِ والمتطوعين( الحَشدُ الشعبي المُقاوم)
وأبناءِ العشائرِ
للخروجِ بالمَعاركِ القادمةِ بانتصاراتٍ جَديدةٍ وتحريرِ مَناطقَ أخرى حتى تحقيقَ الانتصارِ الكاملِ
لطردِ الإرهابيين مِن جميعِ أراضينا وإزالةِ خطرهم عن بلدنا .
وبهذه المناسبة نشيدُ بالانتصاراتِ الأخيرةِ في قضاءِ سنجارِ
و نأسف لما حَصَلَ في قضاء طوز خور ماتو مِن مصادماتٍ لا مُبررَ لها
ويَجبُ منعها و اللجوءُ إلى الحِكمةِ ومواجهةِ العدوِ المُشتركِ .
وبعدَ إكمالِ الأمرِ الأوّلِ نبهَ السيِّد أحمد الصافي على أهميةِ مُبادرةِ الشبابِ المؤمنِ مِن طلبةِ الثانوية
وقيامهم باقتطاعِ جُزءٍ مِن مصروفهم اليومي القليلِ بمقدارِ بضعة دنانير مَحدودة جداً دعماً للحَشدِ الشعبي المُقاوم .
وأكّدَ على ضرورةِ دَعمِ المعاركِ الراهنةِ والتي يخوضها المُجاهدون ,دفاعاً عن البلد ومقدساته .
وتعتبرُ هذه الممارسةُ مِن قبلِ هؤلاءِ الطلابِ حُجّةً على المسؤولين في الدولةِ
وعلى الأثرياءِ وعلى أصحابِ القرارِ الذين مُمكن أنْ يساعدوا ولكنهم لا يفعلون .
وأيضا نتشرفُ بهؤلاءِ الأولادِ فهم مفخرةٌ للبلدِ .
وعلى الساسةِ أنْ يتعلموا منهم .
________
الأمرُ الثاني
________
يُعاني المواطنون مِن عدمِ اهتمامِ الدوائرِ الحكوميةِ بإنجازِ مُعاملاتهم وفقَ السياقاتِ القانونيةِ ,
بل يُلاحظُ في حالاتٍ غير قليلةٍ قيامُ بعضِ الموظفين بعرقلةِ المُعاملة وإحالةِ المُراجعِ إلى وقتٍ بعيدٍ
مِن غير سببٍ مَقبولٍ , وغير مُكترثٍ – غير مُهتم - بما يسببه من أذىٍ و مشاكلَ للمُراجعِ .
وهذا جزءٌ مِن الفسادِ الذي تُعاني منه المنظومةُ الحُكوميةُ ويجبُ السعي إلى إصلاحهِ .
والإصلاحُ في جانبٍ مُهمٍ إنّما يكونُ بفعلِ العِملِ التربوي والتثقيفي للموظفين قبلَ دخولهم العملِ .
ولا بُدّ من إشاعةِ ثقافةِ المُواطنةِ الصالحةِ وتربية الأولاد في البيتِ والمَدرسةِ على قيمِ الخَير وحُرمة الرشوةِ
والتي يُمارسها بعضُ الموظفين وبصورةٍ مُخيفةٍ وخَطيرةٍ .
ولو كان هناك عملٌ جَادٌ في تربيةِ الأبناءِ والبناتِ على المُثلِ الأخلاقيةِ
لَمَا ظهرتْ هذه الممارساتُ الخاطئةُ والمُؤثّرة على مُستقبلِ البلدِ .
وفَسادُ النفسِ هو مِن أعظمِ أنواعِ الفسادِ.
ومَنْ لم يكن له وازعٌ مِن نفسهِ يصعبُ إصلاحهِ .
ويَتَحَقَقُ الوازعُ بالتربيةِ الصالحةِ والتنشئةِ الصحيحةِ.
ولا بُدّ مِن تنشئةِ الجيلِ الجَديدِ في البيتِ و المَدرسةِ والجامعةِ على التحلي بالفضائلِ الأخلاقيةِ والابتعادِ عن رذائلها .
وزَرعِ حُبِّ الوطنِ والمُواطن أياً كان في نفوسهم .
والالتزام بالصدقِ ورعايةِ حقوقِ الآخرين والابتعادِ عن الكذبِ والرشوةِ والإضرارِ بالمصالحِ العامةِ
وهذه مَسؤوليةٌ تقعُ على عاتقِ الجميعِ .
______________________________________________
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ -
_______________________________________________
الجُمعةُ – الثلاثون مِن مُحرّم الحَرامِ – 1437 هجري .
-13 - 11 - 2015 م ._______________________________________________