( التمريض النسوي ومهامه الانساني ) هاجر داود

[علي حسين الخباز]

قطاع التمريض هو الاقرب الى المرأة ويفضل ان تعمل به لما تمتاز به من خبرات بالرعاية بالاضافة الى الجانب الانساني والعاطفي الذي تتمتع به ، ورغم انها خدمة انسانية لابد للمجتمع ان يحترم وجودها وهي من ملائكة الرحمة ، الا ان المجتمع ما زال ينظر اليها نظرة غير ايجابية والمشكلة ان نظام عمل المستشفيات يتناقض مع وظيفة وحياة المرأة المتزوجة ، ويوكد اغلب المدون في المنشورات الثقافية والعلمية ان عمل المرأة في التمريض ليس جديدا ، فقد عملت المراة في هذا المجال كجزء من وظيفتها وعملت خارج نطاق الاسرة واشارت الروايات التاريخية عملت في تضميد الجرحى والمصابين في عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ، ونحن نمتلك كوادر نسوية تعمل بالتمريض في المستشفيات الحكومية وكوادر تعمل بالمستشفيات الاهلية ومن يعمل في مؤسسات تعليمية وخيرية والتمريض كمهنة لايمكن الاستثناء عنها في اي مجتمع ولا يمكن ممارسة الطب من دونها في اي وقت / وهي من اكثر المهن شيوعا من النساء ، وهي مهنة تخدم الانسان دون تميز الا نتماء او الشكل او اللون ، وسعت الحكومات الى فتح المدارس الخاصة بالتمريض وتسهيل امورهن ، والاسر العراقية كانت ترفض هذه المهنة لبناتها ، اليوم اصبحت النظرة مدركة لأهمية الدور النسوي في عملية التمريض ، والبعض يرى ان التحفظ ما زال قائما واليوم بعد ازمة كورونا اصبحت مهنة التمريض النسوي مهنة صعبة وضرورية ، ورغم خطورة الموقف على الحياة ، الا انهن عملن لزرع الامل ، واغلب الممرضات يدركن عملهن الانساني ، ومشاركة الناس بالامهم ومساعدتهم لأجتياز الخوف ، لكن التمريض النسوي يحتاج الى دعم مادي من الحكومة كي تستمر الممرضة في عمل واحد ولا تجبر لمزاولة العمل الاضافي في وظائف خاصة من اجل لقمة العيش ، ولتحصن الممرضة من اساليب الابتزاز والرشوة وتعمل على فهم معنى التمريض النسوي المبني على المهارة والتعلم والذكاء والالتزام بالعمل وقوة الشخصية والايمان بمهمتها الانسانية واكثر شيء يحتاجه التمريض هو الوجدان وجدان مشاركة الناس وتقديم المساعدة في احرج اوقاتهم ، وهذا الامر يحتاج الى تأهيل وتمكين تمكن المرأة في عملها ، التمريض من الاعمال التي تحتاج الى صحوة الضمير الموجهة الى عمل الخير وتفترض على صاحبها قدر كبير من التضحية والشجاعة والاستقرار النفسي وخصائص انسانية تتمثل بالصبر والتحمل وخلق اجواء من المحبة والعلاقات الانسانية المبنية على الرحمة ، فالعمل التمريض ذو طبيعة انسانية ، ويساعد على على رفع معنويات المريض ووجود قدر كبير من الرحمة والمشاعر عند الطبيب والممرض امر في غاية الأهمية ،