تويت
تكشف بعض التواقيع التي تتقدم أي مجموعة شعرية عن هدف التدوين والنشر وانشاء المجموعة ، والقضية تنحصر في نشاة ديوان عبرة وعبرة هو المعنى الذي كشفه العنوان أولا وتصريح الشاعر (نحن لسنا مع الذين يريدون ان يصورون كربلاء عبرة فقط ولا مع الذين يريدون ان يصورونها عبر خالية من العاطفة النبيلة ) ويرى ان امتزاج العاطفة مع روح العقل تجعل القضية ذات تاثير فاعل
الشاعر عصام الحاج عباس الشمري من مواليد 1951م في قضاء العزيزية هو ابن من أسس موكب شباب العزيزية في الستينات هو ابن مؤذن ومقرئ حسينية الامام الحسين عليه السلام وهذا يعني انه اتجه اتجاها حسينيا مذ صغره وكان ملازما للمنبر الحسيني وللخطباء والرواديد
عرف العرب الرثاء ومنذ العصر الجاهلي ليندبون امواتهم اما في الشعر الحسيني يختلف الوضع عن الرثاء بمقدار الشعور بحياتية الحسين عليه السلام وخلوده الابدي فالحسين ليس ميتا بل شهيدا والشاعر يعد القضية فرصة ذهبية لتوعية المجتمع بضرورة العمل على احياء الشعائر الحسينية وهذا يعني ان توعية المجتمع من اهم الدةوافع لنظم القصيدة الحسينية فتصبح القصيدة مسؤولية عقيدة وإصلاح ورغم وجود الزمان والمكان في واقعة سيد الشهداء الا انه تم الغاء التحديد الزماني وأصبحت لقضية مفتوحة دائما على الأزمنة والاكنة وشخص الدكتور صالح الطائي في مقدمة الديوان مسالة مهمة اذ اعتبر ن قضية الطف تمثل قمة المآساة البشرية بكل ابعادها حتى تلك التي لم تنكشف بعد فقد تحولت الى ميدان رحب للكلمة ومن خلاصة هذه التجارب القاسية ولد الشعر الحسيني ورسم هول الواقعة الفاجعة للكلمة بعقل ومشاعر ويقين فنان كتب الشاعر المرحوم احمد صالح السلامي عن الديون
ان الحسين بنهجه هو عبرة
للمؤمنين وعبرة ومناهل
فمبارك ديوانك الشعرالذي
حب الحسين به تقى ومشاعل
وكتب الشيخ محمد الرميثي
بسبك الشعر اشهدله الك نظم الشعر قدرة
لكتابه جعل عنوان باهر عبرة وعبرة
وكتب في المقدمة الشاعرميد مجحم
فالح من قضاء الحي
اشكثر حجي الوكت مرني وعبره
ولا بي افتره كلبي وعبرة
ديوانك حلو عبرة وعبرة
قريته وزال كل هم العليه)
وكتب الشاعر فارس الوائلي
يلردت مصدر ياكدهالكلام
هاك اخذ مني وتصفح مصدري
هذا يدوان العبر والعبرات
الصياغ ديباجه عصام الشمري
في تقريض الشاعر عيسى الشيخ علي الزبيدي
سلمت بنانك يا عصام بنانا
لتخط من سفر الحسين بيانا
هو عبرة لمن استدل على الهدى
اذ دمر الالحاد والطغيانا)
وكان الفصل الأول خاص بقصائد الكعدة وهي من الصياغات الصعبة التي تعتمد على عدة اوزان شعرية وتنوعت الرموز المقدسة وهناك قصائد في مديح النبي ص والامام علي والحسن والحسين وجميع الائمة الاطهار عليهم السلام وقصائد لمسلم بن عقيل وميثم التمار وفاطمة العليلة وانصار الامام الحسين واهتمام خاص من الشاعر في مديح فاطمة بنت اسد عليها السالم القصائد للطم منها الموشحات وقصائد العكيليوالهوسات الشعبية الحسينية وردات العزيات ردات المسير الشاعر عصام عباس الشمري من الشعراء الحسنيين المعروفين نبتهل الى الله له بالموفقية والنجاح