بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
في ظل تسارع إيقاع الحياة العصرية، أصبح معظمنا يختزل الراحة الجسدية في أخذ قسط من النوم، أو الاسترخاء بعض الوقت؛ ثم يكتشف أن هذا غير كاف لاستعادة الطاقة المستنفذة على مدار اليوم؛ لأن التعافي المناسب ببساطة يتخذ أشكالا عديدة.
النوم وحده لا يفي بالغرض، لا بد من دمج 7 أنواع من الراحة في نمط حياتنا لأداء الأنشطة اليومية بشكل صحيح.
لا خلاص من الإرهاق من دون الأخذ بهذه الأنواع السبعة من الراحة:
الهدوء والاسترخاء أو التوقف عن بذل الجهد لبعض الوقت تعد أشياء مهمة لتجديد النشاط
*الراحة الجسدية*
"إن الهدوء والاسترخاء أو التوقف عن بذل الجهد لبعض الوقت تعد أشياء مهمة لتجديد النشاط، وأخذ الوقت الكافي للتعافي".
الاهتمام بالراحة الجسدية "عن طريق أخذ قيلولة أو الجلوس في حديقة أو الابتعاد عن الكمبيوتر، أو النوم الجيد، لحماية الجسم من الإرهاق والمرض، والمساعدة على العمل".
أن الشعور بالتعب والإرهاق أو الكسل أو الدوار أو التوتر العضلي أو الشكوى من المرض باستمرار؛ كلها علامات تدل على الحاجة إلى الراحة الجسدية.
*الراحة العقلية*
إن الراحة العقلية تعني "إعطاء العقل فرصة لإيجاد الحلول التي تمكننا من الاستمرار".
"الراحة العقلية تُسهل التركيز، وتجعل نظرتنا للحياة أكثر موضوعية". موضحة أن "صعوبة التركيز والشعور بالإحباط بسهولة إشارات تدل على أن الوقت قد حان للابتعاد عن المهام، واستنشاق الهواء، والعودة بشعور الانتعاش".
الراحة العقلية تعني إعطاء العقل فرصة لإيجاد الحلول التي تمكننا من الاستمرار.
*الراحة الاجتماعية*
أننا قد نشعر أحيانا بالرغبة في تقليل التفاعلات الشخصية والتواصل الاجتماعي، والابتعاد قليلا لمراجعة أفكارنا ومشاعرنا، من دون تأثير من الآخرين؛ فنلجأ للراحة الاجتماعية لتحقيق التوازن بين مشاركة الآخرين، وتخصيص بعض الوقت للانفراد بالنفس.
"إن الراحة الاجتماعية تسمح لنا بإعادة التواصل بشكل هادف مع مجتمعنا، كما تمنحنا القدرة على تحديد متى نحتاج إلى مزيد من الوقت لأنفسنا".
*الراحة الروحية*
أن "الثقة في الله بمثابة راحة عميقة، بما توفره من إيمان قوي بالقيمة الإنسانية؛ فعندما نشعر بالفراغ أو الحيرة "تأتي الراحة الروحية لتمنحنا الفرصة لإيجاد معنى لما نفعله".
أن "الراحة الروحية تساعدنا على التواصل مع قيمنا ورؤيتنا لحياتنا، والتعامل بشكل أفضل مع الأسئلة المهمة حول غايتنا وأهدافنا".
يمكن للإنسان أن يصلي صلاة الاستخارة في أي وقت شاء
عندما نشعر بالفراغ أو الحيرة تأتي الراحة الروحية لتمنحنا الفرصة لإيجاد معنى لما نفعله.
*الراحة الإبداعية*
"إن الانفتاح على الأفكار والأنشطة الإبداعية التي تمنح الطاقة والتحفيز والقدرة على المشاركة من دون ضغوط أو شعور بالتقيد بالوقت؛ هو شكل من أشكال الراحة".
هناك وصفة ممتعة، وعلاج مثالي لمواجهة الشعور بالإحباط أو الملل؛ فعندما تأتي لحظات تواجه فيها عائقا إبداعيا؛ كتوقف الكتابة، أو صعوبة التفكير قبل البدء في مشروع ما، أو الشك في قدراتك لتحقيق هدف ما؛ هنا "يجب أخذ قسط من الراحة الإبداعية، والابتعاد عن المشروع أو الكتاب، والذهاب في نزهة على الأقدام، وتصفية الذهن، ومنح العقل فترة راحة للمساعدة على تدفق الموجات الإبداعية مرة أخرى، والشعور بمزيد من التناغم مع المشروع أو الهدف المطلوب. أو "بالانهماك في الرسم، أو الاستمتاع بتعلم مهارة جديدة".
*الراحة الحسية*
تزداد الحاجة إلى الراحة الحسية بزيادة ضغط العوامل البيئية وما يسببه من إرهاق وتعب وتوتر؛ كالضوضاء العالية الناتجة عن حركة المرور، والتنبيهات النصية المتلاحقة من الهاتف، وإزعاج التلفزيون الصاخب. لتأتي الراحة الحسية بما تتضمنه من ممارسة تمارين مثل التنفس البطيء، أو الانفراد بالنفس بعيدا عن مصادر الضوضاء؛ وما توفره من هدوء وراحة، "وتسمح لنا باستعادة السيطرة على عالمنا".
*التنفس بعمق والاسترخاء للتغلب على الإجهاد*
ممارسة تمارين مثل التنفس البطيء تسمح لنا باستعادة السيطرة على عالمنا.
*الراحة العاطفية*
إن الراحة العاطفية تعني قدرتنا على الاهتمام بأنفسنا، والتواصل مع الآخرين بطريقة صحيحة. موضحة أننا نحتاج إلى الراحة العاطفية "عندما نعاني من الإرهاق العاطفي، أو نفاد الصبر مع أحبائنا، أو المرور بوقت عصيب، والشعور بالحاجة إلى الابتعاد، وأخذ فترة راحة، ووضع بعض الحدود". وهو ما يتطلب أن "نخلو بأنفسنا لتدوين يومياتنا وتسجيل مشاعرنا، أو التحدث إلى صديق جيد؛ لنكون أكثر تعاطفا ولطفا بشكل طبيعي على المدى الطويل".
تعليق