إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شاعرات اهل البيت، لبؤات العقيدة《٣》 عبير المنظور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شاعرات اهل البيت، لبؤات العقيدة《٣》 عبير المنظور




    سحائب الابداع ستظل تمطر شعرا ونثرا وتفعيلة في الولاية الحقة للعترة الطاهرة عليهم السلام،
    ابداعٌ امطرته شاعرات اهل البيت عليهم السلام في دنيا الادب الرصين والملتزم في زمن ساد فيه الادب المتحلل والبعيد عن القضية والعقيدة والانتماء والهوية.
    ومن لبؤات العقيدة في عصرنا الحاضر من الشاعرات اللواتي رفعن رايات الايمان والولاية في كلماتهن وشعرهن في عصرنا الحالي:

    ١- حميدة العسكري:
    شاعرة وقاصة وتربوية عراقية من البصرة، حاصلة على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لها ديوانان مطبوعان: (جنح مهيض) و (تمرد بلون البياض) ومطبوعات مشتركة مع شاعرات بصريات ومغربيات، اضافة الى رواية واربع دواوين مخطوطة، لها مشاركات ادبية في العديد من المهرجانات والملتقيات الادبية وحاصلة على العديد من الجوائز فيها، ومن جميل شعرها نقتطف من قصيدتها في مسابقة الجود العالمية الرابعة
    ((أريُ الجنى اِيثار)
    ((في سبحات الجود ....أهرقت روحي قصيدة))

    أريُ الجَنى يشتارُهُ الأيثارُ
    و بصبرِهِ يَروي اللظى مِغوارُ

    فيعودُ رِيَّاً بعد َ لفحةِ حرِّهِ
    خِصْبٌ بِهِ وضروعُهُ أنهارُ

    فمُحارِبٌ يسقي الفراتَ بكفِّهِ
    وبكفِّهِ الأخرى علا بتَّارُ

    كفّانِ ماعجِزَ الورى عن وصفِ مثْ -
    لِهما ندى ً وسماحةً... أمطارُ

    وَدَمٌ تسامى في الطُّفوفِ قصيدةً
    رَعَدٌ بها... مِنْ روحِهِ أَوْتارُ

    قتَلَ الزمانَ خُلودُهُ متواتِراً
    قد صاغَهُ ودَجٌ له معطارُ

    وطوى المكانَ حضورُهُ فكأنما
    كلُّ المكانِ مُناخُهُ ...ديّارُ

    عباسُ يابدرَ الدجى اِنْ لُحْتَ في
    جوِّ الفضا نَقْعُ الوغى يَنثارُ

    للهِ درُّكَ ساقِياً ومُعَطَّشاً
    ما اِنْ أتتْ مِنْ قَبْلِ ذا أخبارُ

    عطشى لك الكلماتُ وصفاً ، مدْنَفٌ
    فيها مِدادٌ ناطِقٌ مُحتارُ

    حرَّى تناديك القوافي حسرةً
    أَسْعِفْ بِفضْلِكَ لَهْفَها ياجارُ

    ماذا يقولُ الحرفُ يابرقَ السما
    وسماؤهُ قعَدَتْ بها أعْذارُ

    عن وصفِ مثلِك فارساً في صولةٍ
    يهَبُ الدماءَ ودمعُهُ مِدرارُ

    يا أنت أَهْلُ الحَرْفِ مِنك مَضَاؤهُ
    ولَأَنْتَ فِيهِ العَزمُ والاِصْرَارُ

    غارٌ على جَبَهاتِ كلِّ بُحورِنا
    يامُبحِراً لم يُثْنِهِ اِعْصَارُ

    يَابْنَ الأَكارِمِ عِفَّةً وَمُرُوءَةً
    حَارَتْ بِكَ الأَوْتَارُ والأَشْعَارُ

    ولها قصيدة رائعة في في ذكرى استشهاد الامام السجاد عليه السلام

    يُهدهدُني التَّذكُرُ ثمَّ أغفو =على ذكرى بها الأحزانُ وقْفُ

    وأصحو من رعودٍ للرزايا = على جرحِ المدى ، والملحُ يطفو

    بأمواجٍ دهَتْ من آلِ طه = أُولي الآياتِ ، والتنزيلِ ،عَرْفُ

    فَتُغرِقَني بهَوْلٍ من جراحٍ = وفي الطَّعْناتِ آهاتٌ ونزْفُ

    فياهمِّي اتَّئدْ علِّي أواسي = بزفْراتي من الأعماقِ تهفو

    عليلاً ذابَ في قيْدٍ وهمٍّ = فهل وُطِئَتْ عزيمتُه وأنفُ؟

    وصدرٌ كان متَّسعَ البلايا = يُنافِحُه الأسى والدمعُ وكْفُ

    مُؤرشَفَةٌ بهِ الأحزانُ طُرَّا = وألوانُ الشَّجى نَوْءٌ ، وعصْفُ

    هُوَ الْعَبَّادُ، مِحْرَابٌ ودَمْعٌ = هوَ الأنفاسُ للترتيلِ صُحْفُ

    هُوَ البَكَّاءُ حَيْدَرَةٌ أبُوهُ = لذكراهُ انتمائي اذْ أصُفُّ

    قوافي النَدِّ عاطرةً لأحيا = لأنفاس التصبُّرِ منهُ رّشفُ

    وأقبسُ من رئاتِ الوجدِ ذوْدا = ملاذي عند نازلةٍ ترِفُّ

    فطودُ العزمِ من موروثِ صبرٍ = حوى العلياء مجدا وهوضِعْفُ

    هُوَ السَّجَّادُ حَبْلُ اللهِ وَقْفٌ = اِلى تالي الأَئِمَّةِ منْهُ رَصْفُ

    أَيا زَيْنَ العِبادِ فكنْ لِدمعي = بروضتِك التي بالنورِ صِرْفُ

    لأحظى من قطافي يا شفيعي= الى الجبارِ بالغفرانِ ، أصفُو

    فوقفةُ خاطري عند انتمائي = الى الأطهارِ يا أمَةً وأهفو

    الى مرضاتِكم سبُلاً هداةً = رنَتْ روحي لبارقةٍ ترِفُّ

    أرى فوجَ الملائكِ بانتظام = عروجا حول جنتِّكم تحُفُّ

    وَمِنْ ذَاكَ الْبَقِيعِ رفيفُ نُوْرٌ = على رُغْم الْأُلى شّاؤُا يَكُفُّ

    مُضَاءٌ رَوضُ بَاحَتِهِ يَقِيْنَا = بِتَهْلِيلٍ وَتَكْبِيْرٍ ، أيغْفُو؟

    هُوَ الْقَبَسُ الَّذي للهِ نُورٌ= هُو اللالاءُ ،وَالْمَرْصُودُ كَهْفُ

    ٢- ايمان عبد الستار بدير:
    شاعرة عراقية من بابل، موظفة حاصلة على الدبلوم التقني في المحاسبة، لها ديوان شعري عام بعنوان (عشتار تولدُ من جديد)، كما نُشِرتْ قصائدها في العديد من المنشورات الشعرية المشتركة، شاركت وكُرّمت في العديد من المنتديات والمهرجانات الثقافية، تُرجمت بعض قصائدها إلى اللغة الإنكليزية في ديوان
    In******ions on the Walls of Babylon
    الذي طبع في العراق والولايات المتحدة الأمريكية، ومن رائع شعرها في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
    قصيدة محمّد
    من كلِّ فجرٍ ناهضٍ يتمجَّدُ
    ذكراكَ باقيةٌ وفينا تُحمدُ

    شوقي لذكركَ كالظّلالِ وكالنّدى
    وإليكَ يختزلُ القريضُ محمّدُ

    ولكَ الحروفُ إذا أتتكَ تزهّرت
    لبستْ وميضاً واعتشاها فرقدُ

    ويراعُ حرفي ينتشي وبفرحةٍ
    منّي المشاعرُ في رحابِكَ تسجدُ

    علي حسين الخباز, [26/02/2021 04:19 م]
    وإليكَ ترتحلُ الخلائقُ ركّعاً
    فيها البشاشةُ باللقاءِ وتَسعدُ

    أنّى ذكرتكَ ترتديكَ خواطري
    روحاً وإنّي عندها أتهجّدُ

    كالّلازوردِ بمهرجانِ جوانحي
    أو كَرْنَڤَــــاْلٍ من خلاقكِ يوفَدُ

    لكَ لا لغيركَ تستجيشُ مكاحلي
    ويطيبُ عيشي في هنائِكِ أنشدُ

    يا من له غنّى الوجودُ جمالهُ
    فانصاعَ كونٌ وانتدى بكَ سرمدُ

    أنتَ المؤمّلُ في السّماحةِ مَعلَمٌ
    فيكَ الشّفاعةُ أمرها يتجدّدُ

    إنّ الفؤادَ على فراقكِ يكتوي
    وهو الحزينُ وبالأنينِ مصفّـدُ

    نسعى إليكَ كما الرضيعُ لأمّهِ
    والعينُ منّا في المنامِ تُسهّدُ

    آتي إليكَ وكالزّمانِ إذا ارتدى
    ماساً وزانَ إلى المطارفِ عسجدُ

    وكذا الحروفُ بكلِّ لفظٍ فاخرٍ
    تأتي إليكَ بعجزِها كم تعقدُ

    وبكى اليراعُ عظيمُ فقدكَ بيننا
    وكأنّما بينَ الأناملِ يُجلدُ

    حتّى القوافي خاطرتْ بمديحها
    كيفَ المديحُ وأنتَ لا تتعدّدُ

    يا أُسُّ هذا الكونُ في بنيانه
    أقبل بوجهكَ علّني أَسترشدُ

    مَنْ يَهْتَدِيْ مَــدْحَ النَّبِـيِّ فَلَـنْ يَرَىْ
    إِلَّاْ نَــبِـيَّـاً نُـوْرهُ لَا يُـخْـمَــدُ

    فَـلَكَ المَسَـاْجِدُ وَالْمَـآذِنْ لَــمْ تَــغِـبْ
    وَالنَّـاْسُ تُجـنِفُ عــن هُــداَكَ وَتُجْحَـدُ

    فَأَنَــاْ أَقُــوْلُ وَلَـنْ أَقُـوْلَ سِـوَىْ أَلَاْ
    هَــذَاْ حَبِيْــــبُ اللـــهِ هذا أحمدُ

    ولها قصيدة رائعة في الامام الكاظم عليه السلام:

    (( قيدٌ ينتصر))
    ما السّجنُ ما السّجّـانُ صَبْرُكَ قاتِلُ
    للكفْـــرِ والطغيـــانِ أنْــتَ مقاصـِـلُ

    أَنْـــتَ الحياةُ وفيكَ نحيا سَيّــدي
    لكَ من هوانا في القلوبِ منازِلُ

    يا كاظِماً للغيظِ يا أُسُّ التُّقى
    للعالميـــنَ إمامُهـَـا ومناهــِـلُ

    حيّاً ستبقى في الدّهورِ بِشَارةً
    ولذكرهِ هارونُ موتٌ شامـِــلُ

    قيدُ الحديدِ بمعصَميكَ شَهَادةٌ
    إنَّ الدّماءَ الزّاكياتِ مشاعـِلُ

    ودواعشُ التأريخِ كانَ حضورَهم
    في الجّسرِ طفلٌ يستغيثُ وحَامِلُ

    يا شيعةَ الكرّارِ هبّوا للعـــزا
    بدموعِنا واللّطمِ نحنُ ثواكِــلُ

    ولفاطِمٍ نُدمي النّحورَ فـإنّــنـا
    قهرُ السّنينِ وكم بِهُـنَّ حَبائــِلُ

    منذُ السّقيفةِ كانَ حزني حاضِراً
    بيدِ الخنــــا منّا يموتُ الباسِـــلُ

    و عقائدي بالرّفضِ حُبلى دائِماً
    هي ثورةٌ فيها التّسامِي وَابِــلُ

    مهديُّنــــا آنَ الأوانُ لثــأرِنــــا
    فَـلِــمَ النّوى والقتلُ فينا باطِـــلُ

    فينا الحسينُ وكاظِمٌ قتلوهُمــــا
    فَمَنِ المُطالِبُ بالدّما والسّائِـــلُ

    مُذْ حيدرٍ بالسّيفِ والسُّمِّ انتهتْ
    شيعٌ لكم والغدرُ فيها هـَـائــِــلُ

    أفما تَرى سِمطينِ فيكَ تخاصما
    إيمانُ ذا والكفرُ حِكْمٌ جَاهِـــــلُ


    ٣- أسيل سقلاوي
    شاعرة شابة من لبنان ومدرّسة رياضيات ومدرّبة في الحساب الفوري اضافة لدراستها اللغة العربية وادابها، عضو في الحركة الثقافية في لبنان وعضو في الملتقى الثقافي اللبناني لها ديوان شعري بعنوان (أنا غبتُ عني) ولها ديوان مخطوط، شاركت في مهرجانات عديدة في لبنان والعالم العربي وحصلت على عدة جوائز ابرزها المرتبة الأولى في مسابقة أمير البيان الدولية للشعر والأدب،
    من لألئ شعرها:
    *دمعةٌ في مقام الحسين*

    كتبوا ..
    و لم تُسعِفْ فؤادي المحبرَة
    سبحان من أوما إليَّ لأبصِرَه

    ' الله أكبر '
    تلكَ أولُ صيحةٍ
    !! في جرحهِ عاينتُها...ما أكبَرَه

    قالوا : الحسين
    ولستُ أولَ من رآهُ
    يخطُّ من مجد الدماء المفخَرَة

    قالوا : الخلود
    و خلتُهُمْ لم يقرأوه
    بغيرِ نزفٍ قد ملأنا أسطُرَه ..

    أحتاجُ دمعَ العارفينَ بحقهِ
    فدموعُهمْ لا شكَّ تُكتَبُ مأثرَه

    من أينَ أبدأ يا حسين
    أمِن دمي ؟
    و بكل ما أوتيتُ صرتُ مبعثَرَة

    ما كنتُ كعبًا حينما
    ( بانت سعاد )
    أيا رسولاً قد دُعيتُ لأنصُرَه

    فاشهدْ بأني قد أتيتُكَ
    من جراحِكَ
    من تُرابِكَ
    في دمائِكَ مُبحِرَة

    و لقد وقفتُ ببابِ عفوِك
    أستجيرُك سيدي
    (والعفوُ عندَ المقدِرَة)

    يا صاحبَ العطش القديم
    أتيتُ بالماء المعينِ
    بدمعةٍ متكوثِرَة

    خذني اليك
    فراشةً عند المقام
    تدورُ حولك
    كي تراكَ و تعبُرَه

    و تطلُ في شغفِ اللقاء
    على الطفوفِ بكربلا
    كالنخلةِ المستبشِرَة

    أنا كمْ صبرت على اشتياقي كُلما
    عاشورُ أقبلَ و اتخذتُكَ مِنبَرَه

    خذني إليك..هديةً للزائرين
    لكي تقرَّ عيونُهُم بِمُصَبَّرَة

    هذا حجابي في هواك مشرَّعٌ
    يا سيدي آليتُ ألا أستُرَه

    قلّتْ سماتُ الجرحِ في أسمائنا
    إلا قليلُك في الهوى ما أكثرَه !!

    ولها ايضا:
    *لزينب.. هذي السماء*

    كل القلوبِ... سماواتٌ و تنكشفُ
    إن ينزف الحبُ تخليدًا لمن نزفوا

    إن ينزفِ الشعرُ ايمانًا بأسْوَدِها
    تلكَ السماءُ التي من صبرها غرَفوا

    ما أسرعَ الموت ! في تجسيد غربتها
    ما أغرب الموت ! قربانًا اذا وصَفوا

    قد يُشبه الجرحَ قلبٌ حين تنزِفُهُ
    آهًا .. فكيف بمنْ بالجرحِ تتَّصِفُ

    أتيتُ لا شيء عندي .. لا اتساع مدىً
    كانت تضيقُ على تنهيدتي السُجُفُ

    أتيتُكِ اليوم .. لا شامٌ تقرّبني
    منكِ اشتياقًا و لا تُدنينِيَ النجفُ

    علي حسين الخباز, [26/02/2021 04:19 م]
    أتيتُكِ اليوم .. ها عشقُ الحسينِ معي
    وأكتفي بفؤادٍ نبضُهُ الشرفُ

    أتيتُكِ اليوم .. هذي كربلاءُ تعي
    أني وقفتُ على جرحٍ بهِ وقفوا

    ( ناجيتُ قبركِ ) إدراكًا .. وكان لنا
    في غربة الوجعِ المسكونِ منعطفُ

    لنا ظلامٌ يضيءُ الموتُ عالمهُ
    لنا خلودٌ بهِ الآجالُ تعترفُ

    لنا البقاءُ اذا يفنى الزمانُ هوىً
    لنا الدعاءُ ومنكِ القلب يزدلفُ

    يا نخلةَ الصبر قلبي تمرةٌ ظمِئَتْ
    متى يحنُّ على دقاتهِ السعفُ

    وآهةٌ في حنايا الروح تسكنني
    أكادُ أُقتَلُ حين الآهُ تنعزفُ

    لا دمعَ يطفيءُ هذا الجرحَ ذي شفتي
    من الحنين أراها اليوم ترتجفُ

    يا زينبَ الصبر شوقٌ يستبيحُ دمي
    وخانني الحرفُ .. لا ياءٌ و لا ألفُ

    أكادُ أجزمُ أني لن أموتَ سدىً
    أنتِ الحياة و منكِ العمرُ يُقتطَفُ

    ٤- آلاء البياتي:
    شاعرة عراقية من النجف الاشرف، حاصلة على شهادة الماجستير في اللغة العربية، وهي ابنة الشاعر فاضل عبد القادر البياتي الذي اسهم في تنمية موهبتها الشعرية في عمر مبكر، لها ديوان قيد الطبع اضافة الى بعض القصائد المنشورة في مجلات عدة لها كتاب مؤلف مطبوع موسوم ب (القرآنية في شعر الشريف الرضي دراسة لفاعلية النص المقدس في النص الابداعي) ،ولها اكثر من بحث في مجلات علمية محكمة في العراق والجزائر، من درر شعرها قصيدة (أرث العز)
    على ضفة الرؤيا مسار تدبر
    يجسد في مرئى السماء خلودها
    سماوية الاحلام ظل فراشة
    بريق محياها وبعض وجودها
    تؤسس في ظل البوارق هالة
    تضيء مدارات المدى وتقودها
    تمثل أرث العز من آل هاشم
    فلا ظهرها يحنى ولا لان عودها
    هي زينب التقوى زمام أهلة
    سرايا شموخ المجد كل جدودها
    تصاغرت الايام ان تجتلى بها
    ونائت بحمل العالمين حدودها
    ملائكة الافلاك خدام رسمها
    تؤمر سحب الغيم عند سجودها
    أبوها علي فيض فضل ونائل
    وسيف نجاة عند ذود غمودها
    لها طلعت الكرار تقوى محمد
    وصبر حسين هيلمان صمودها
    وللحسن الزاكي سخاء يد لها
    وللفضل فضل في وفاء وعودها
    لها من حنان الأم دمعة طفلة
    تعلق كفيها تهز رقودها
    أأماه عودي فالطفوف أزمة
    وحقك ضلعي هشمته طرودها
    حسين على الرمضى تعاقره القنا
    بنات رسول الله سود خدودها
    لقد عاد حمر الوحش من آل مية
    شراب هواهم ذلة في ثمودها
    عرائرهم ذئبان خزي وغلة
    تبدل من خوف الملوك جلودها
    تطاوح ركبان السروج وكشفت
    عن الخزي حتى كان يوم جدودها
    لقد قتل الاعراب حتى تمايلت
    بهم نينوى والنار اضحوا وقودها
    وأسر جيش الكفر وارتاب ضنهم
    قلاصهم ناخت وخيف ربودها
    فلا سقيت الا بمهل وجوههم
    فهم درك نار بل عداد جنودها
    ونحن على ما نحن طهر مطهر
    من الله يستسقى بنا لنجودها
    فهي الشهادة ما لال بني التقى
    الا قلائد من جمان طودها
    الموت يهزء بالدنا اذ ما طوت
    ذكر اللئيم ويستجير جحودها
    يا أمة قد انكرت ما انكرت
    هيهات ينصر من يريد مقودها
    هذا الحسين على الثرى قد اوشكت
    وحش الفلا تقتاد منه فؤودها
    اماه لا يوم كمثل هنا فمن
    يستصرخ الشاكي الغريب لحودها
    ان كبر الناعي فنحن بني العلا
    وابي علي ثائر من اسودها
    وما كان الا السيف عدل عوجهم
    ولكن عرق فيهم معبودها
    وسيعلمون اذا تقابل حكمنا
    انا اصطفاء الرب نحن خلودها
    والمغريات من الحياة نواكس
    والناس للرب العظيم سجودها

    ولها ايضا :
    وطني الحسين

    من تحت خنصر كفك اليمنى رأيت الانهرا
    عبقا يجيز الأمنيات ويحتويها اعصرا

    ما العلقمي سوى نهير سادن
    والباقيات ملاحم جعلت بريقك اخضرا
    يا سيد الألق الذي خلقت له
    شهب المنائر وانضوت ان تبصرا

    كن انت لا غير الحسين يليق بي
    وطنا ولا ارضى بغيرك منذرا

    من اين هذا العشق يولد محورا
    ويدور حول الفلك يرجع مزهرا

    يلتاع من وله الصبابة مشفقا
    ان لايضل علر ترابك مسفرا

    خلق الخلود لمثل اسمك خاءه
    حاءً وسين السائرين تقهقرا

    مذ لاح في الشفق المعلا رسمكم
    رفض الرجوع ومات عشقا احمرا

    ترك العيال وجال خطوه مثقلا
    نادى حسينا ثم قام وكبرا

    وأجاز موت النفس عند عتابكم
    واراح قلبا متعبا متعثرا

    ومضى الى حيث المسير محلقا
    بسماء سيماء التقى ان يقدرا

    يا ناظرا قمم الرؤى قف مبصرا
    جسد الحقيقة دون ان تتحذرا

    قتل الحسين بأرض كرب معلنا
    حرية العقل المنير اذا ازدرا

    هو لم يمت بل مات كل مراوغ
    حسب المنية جبة لو تشترى

    ٥- عقيلة العمراني:
    شاعرة عراقية من البصرة، درست في كلية الاداب كتبت الشعر منذ عام ١٩٧٥ وبدات مشوارها في كتابة الشعر الولائي منذ عام ١٩٨٠ ومن قصائدها الجميلة في الامام علي عليه السلام قصيدة :
    (الشَيْبةُ العَليّة)
    ولأنّكَ الأَلَقُ الذي يتَمَدَّدُ
    وبطُهْرِ شيْبَتِهِ العَلِيّةِ فرْقَدُ

    خُضِبَتْ بماءِ جمالِها وجلالِها
    فتَعاظَمَتْ بدمائِها تتوَقّدُ

    ولها بكتْ سُحُبُ السماءِ وغَيْثُها
    حَزَناً تعفَّرَ بالدماءِ يُنَدِّدُ

    وبكتْ صخورُ مَرابِعٍ جُرِحَتْ لها
    وتَفَجّرَتْ ألَماً ليومكَ ترْعِدُ

    وتزاحَمَتْ وعلى رِحابِكَ أقبَلَتْ
    بعويلِ صرخةِ فاقدٍ يتَنهَّدُ

    شُعُثُ الرؤوسِ مَلائكٌ فُجِعَتْ به
    وتَصَدَّعَ الفَلَكُ الخَؤونُ يُمَهِّدُ


    لزوالِ عُصْبَةِ مارِقٍ لشريعةٍ
    سَهَرَ الرسولُ لأجلِها يتَهَجَّدُ

    وُشِمَتْ خيولُ غِمارِكَ المُتَحَرِّكِ
    بسَما البطولةِ عالَماً تتجسَّدُ

    فيفوحُ عِطْرُكَ هادياً مُتَألِّقاً
    وتُثيرُ روحُكَ ثورةً تتجدَّدُ

    وإخالُني وَتَرٌ بوحْيِكَ ينْثَني
    وبراحتي قَلَمٌ بنَبْضِكَ يرْقُدُ

    وتُصارِعُ الزمنَ المُهادِنَ لوعتي
    فتصَصُبُّها وَجَعاً لأمرِكَ يزهَدُ

    ويشيبُ رأسُ عدالةٍ هَرِمَتْ له
    وعلى مَصارِعِ فخْرِها تتَوَسَّدُ

    فيُحيطُها بظِلالِ غُرْبَتِهِ التي
    شَحَنَتْ مَجاِمِرُ عِشْقِنا تتوقَّدُ

    ويذودُ عن مُثِلٍ تآلَفَ جَمْعُها
    بشَذا البطولةِ تحْتفي وتُرَدِّدُ

    هي ومْضَةٌ بجبينِ كلِّ مُجاهِدٍ
    زرعَ الحياةَ بواقعٍ يتبدَّدُ

    هي بيرقٌ مَلَأَ السماءَ بحُزْنِهِ
    كَمَداً يُرَفْرِفُ ،بالأسى يتَعَمَّدُ

    وهديرُ نزْفٍ في العراقِ يُزَمْجِرُ
    فيضوعُ مِسْكٌ للفِداءِ يُغَرِّدُ

    ولها قصيدة رائعة في الإمام المنتظر
    (لكَ أمرُنا)
    وإليكَ وُجِّهَتِ الوجوهُ بغابةٍ
    مُلِئَتْ كهوفُ ذنوبِها بتكاثُرِ

    وتَعاظَمَتْ وتَفاخَرَتْ وتَبارَكَتْ
    بسَليلِ مُهْجَةِ نورِها المُتَناثِرِ

    ضَعُفَتْ فماركَزَتْ بنودُ خيامِها
    وكَبَتْ بصَفْحَةِ عِزِّها المُتَدابِرِ

    وشَرَعْتُ أرْقَبُ طلْعَةً بشُعاعِها
    وطنٌ جميلُ نَضارة بنَواظِرِ

    ويشُدُّني زمَنٌ يلوحُ بمجدِهِ
    رفعَ التُقى وجَفا بوِجْهَةِ كافرِ

    أَلَقُ الرجولةِ ساكبٌ بلُبابِهِ
    شرفاً يمُتُّ لجدِّهِ بمشاعرِ

    رجلٌ تَوَقَّدَ غيرةً وشهامةً
    طَفَحَتْ بجسمِ زمانِهِ المُتَآمِرِ

    حُلُمي أراهُ بسيفِهِ مُتَحَزِّماً
    ونلوذُ كالحَمَلِ الوديعِ بثائرِ

    فيشِّقُ ظُلْمةَ غَوْرِنا مُتَأبِّطاً
    سورَ الهدايةِ صادِحاً بمآثِرِ

    سَبُعاً تفِرُّ طُغاتُها بقدومِهِ
    وتجودُ أرضُ رُفاتِها بمَفاخِرِ

    لكَ أمرُنا مُتَوَسِّداً بجِراحِهِ
    وسِلاحُهُ أمَلٌ بغَضْبَةِ قاهِرِ

    سنُبايِعُ البَطَلَ المُبَجَّلَ فجْرُهُ
    ونُخيطُ ثَوْبَ وجودِنا بمَجامِرِ

    ونكونُ قدْوتَها وصَحْوَ سمائِها
    وجِباهُنا وُسِمَتْ بهالةِ آمِرِ

    - رنا الخويلدي:
    شاعرة وكاتبة وباحثة واعلامية عراقية ، شاركت في مهرجانات شعرية عديدة و فازت في مسابقات عدة، عملت في اعداد البرامج الاذاعية في إذاعة الكفيل و إذاعة العتبة العلوية و طبعت إذاعة الكفيل أحد برامجها كراسا بعنوان: ( أنفسنا و أهلونا)، كما احرزت بحوثها المراتب الأولى في العديد من المؤتمرات المهمة كالمؤتمر النسوي ضمن فعاليات ربيع الشهادة العالمي الثالث عشر ومؤتمر (أوصيك يا اخية بنفسك خيرا).

    من عبق شعرها قصيدة :
    (سجادة الزهراء)
    سجادة الزهراء فهي طريقي ..
    و الشيء مما تحتويه رحيقي

    الريق شلّال القلوب و ما ضما.. قلبي و تسبيح البتول بِريقي

    أمُّ الضياء، و حسبها شمسٌ نَوا..
    ة الكون منها أينعت ببريقِ

    أمُ المساء، لحيدرٍ سكنً و يكفي الـ .. ـكون فيها ما شكى من ضيقِ

    هي ليلة للقدر ستر عفيفةٍ ...
    فالليل كان لزينبٍ كشقيــــــــقِ

    هي مروةٌ زوج الصفا و السعي مِن.. ..صديقةٍ عوداً إلى صديقِ

    الله أنبتها نباتاً مريــــــمٌ ...
    فرقٌ، ففاطــــــــــــــــمُ صعبةُ التسليقِ

    ما ضرك الباغون يا بنت العلا..
    هم في السفوح و أنت في التحليقِ

    فضل الثريد على الطعام رواه مسـ ..
    لمُهم، حكى عن مَرقةٍ و سويقِ

    لكن إذا صِفناك يا تفاحةً..
    من جنةٍ بكموا عن التذويـــقِ

    هم هكذا من ليس شيئاً أبغضوا..
    شيئاً عظيم مشيئةٍ و شروقِ

    مدّي اليّ الصوت سيدتي فكم... ناديتِني عند المنام أفيقي

    قبل الطعام إلى قومي يابنتي..
    و خذي إلى الفقراء خبز دقيقي

    و همستِ لي إعطي اليتيمةَ ثوبكِ الـ .. الأغلى و لا تؤذينّها بعتيقِ

    و ادعي إلى الحشد المقدسِ ربما.. حرفٌ ككفٍٍّ، نحو كفّ غريقِ

    و أشرتِ لي مَن بالسماء ملفّهُ...
    في الارض لا يحتاج للتوثيقِ

    ما أعظم الجبار سيدتي إذا ...
    ما قدْ أذاب القلب بالتشويقِ

    أحببتُ جنتهُ و ليس لذاتها.. فعليك قد طرق الوصال شهيقي

    فيك الرجا بالحشر قد علقتهُ...لو صفحتي حُضرت عن التعليقِ

    ولها كذلك في مولد الإمام الحسين (عليه السلام) قصيدة:
    (حكاية النور)

    جرحٌ على الجرحِ أم " نورٌ على نورِ" ..
    صبرٌ على الصبرِ أم فوراً لتنورِ

    أهلاً ضحى الكون كي يرضى النبي به.. في صدرهِ الشرحُ أما الرأس كالطورِ

    طفولةٌ عذبةً مِن أين ما رشفت
    .. ستورقُ "العصفَ و الريحان" و الجوري

    فحجرُ طه كعرشٍ لامعٍ رحبٍ ....
    و فيه طفلٌ تراءى مثل بــــــــــــــــلورِ

    من فوقِ ظهرِ نبيٍّ حين سجدتِهِ...
    أنعم بهِ رايةً رفّت على السورِ

    يا سيداً مثل سيلٍ مد أحرفَهُ...
    أرباهمُ زبداً أجفى ذوي الزورِ

    للأرضِ لما رأى قوماً تثاقلَهم..
    حراً تسامى بجنحٍ غيرِ مهزورِ

    لم يخرج السبط نحو الموت منتحراً .. مَن كلّهُ الوعيُ لا يأبهْ لِمخمورِ

    مَن كان مثل حسينٍ في وجاهتِهِ ..
    لا يهفُ للملك في دهر من السورِ

    من كان زوجُ ربابٍ في شمائلها..
    لا يسترعْ جنةً شوقاً إلى الحورِ

    علي حسين الخباز, [26/02/2021 04:19 م]
    من كان زينُ عبادِ الله فلذَتهُ..
    لا يبغِ ولدانَ خلدٍ ، لو كمنثورِ

    جاء الحسينُ حياةً نحو ميّتنا..
    غيثاً يقول لحبات الثرى ثوري

    قد جاء يصفعُ أهلَ الظلم بيرقهُ..
    و ينسفُ العجل نسفاً بعد ما يوري

    و إنْ نفوسٌ من الإحساسِ خاليةٌ.. فالصوتُ في خلْوةٍ يصدو كما الصورِ

    فالغيثُ حرٌ يريد الأرض نابهةً..
    إذ لو همى الخمرُ تغدو رأس مسطورِ

    بحق عمتنا أم البنين لكم..
    أريد كل المدى يغدو بمقدوري

    أريدُ عيناً كَتلكَ العينِ إذ نظَرَتْ ...
    لكاظمٍ فارتأوا يُسمى بمنظورِ

    أنا التي شرها يُخشى إذ ظَلعت..
    فربَّ نسْمٍ حشا أنفاً بمحذور

    على اثنتين فقط لما تظاهرتا
    كم مِن ظهيرٍ أَعدَّ الله في السورِ

    ربي و جبريل أملاكٌ و صالحنا..
    ردعاً لما فيهما، نصراً لمنصورِ

    أنا التي خيرها زاكٍ إذا صلُحت..
    تبدي عطاءً بمدٍ غير مقصورِ

    عجبتُ مِن مريمٍ عند المخاض إذا..
    تهزُّ جذعاً قوياً غيرَ منقورِ

    و فاطمٍ كسرُ ضلعٍ ما يثبّطُهاـــ ..
    تمشي و تعملُ لم تأبهْ لِمكسورِ

    و زينبٍ في خضمّ الآهِ سجدَتُها..
    فجرٌ يقول لنجماتِ الدجى غوري

    ما دام يضمم رأسي ابن فاطمة..
    مرفوعٌ الرأسُ عندي غيرُ مجرورِ

    طبعي التواضعُ لكن بالحسين أنا...
    مغرورةٌ لو ألاقي وجهَ مغرورِ



    وبعد جولتنا الشعرية في رياض الشعر الولائي واقتطافنا لازاهير ندية من جميل ما كتبن شاعراتنا في اهل البيت عليهم السلام رأينا عبق الروي والقافية المضمخ بالعقيدة الحقة والايمان المتين بخط الامامة والولاء الطافح لائمتنا عليهم السلام ندرك تماما عظمة هذا الشعر لنسوة شاعرات اقتحمن عالم الشعر بجدارة وابداع وخططن عقيدتهن الصافية بابيات وقصائد تشع نورا وسط غياهب الادب الحديث الذي غلب عليه طابع الانحلال والتمرد على الشرائع والاديان والاعراف والفطرة الانسانية فكن بحق لبؤات العقيدة.​

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X