(انفتحت ستارة الصمت عن صراخ يشد الانتباه.. طفل يبكي ـ يصرخ ـ يرمي نفسه على الارض).
الأب (مع الأم):- ماذا يريد؟
الأم:ـ لاشيء... هو يريد لعبة.
الأب:ـ كم سعرها؟
الأم:ـ عاملت عليها قيل لي بعشرة الاف دينار.
الأب (بحسرة):- ألم نشتري امس له لعبة كبيرة؟
الأم:ـ هو لايعرف هذا الكلام.. ابتعد انت ودعني اتصرف معه.
الأب:ـ المشكلة ان ما احمله من نقود غير كافية لشرائها وإلا لإشتريتها وخلاص.
الأم:ـ هذا الذي يحدث الآن كله من تحت رأسك انت المذنب فيه، لقد دللت الولد تشتري له كل ما يطلب... تنحى عني ودعني أسكته.
الأب (غاضبا):- وما ذنبي انا إن كان ابنك يلح كثيرا. وبعد هذا أنظري الناس كيف ينظرون لنا وكأنهم يتصوروننا بخلاء مع ابننا.
الأم:ـ الناس كلهم عندهم اطفال ويعرفون الشغلة.. انت حساس اكثر من اللازم.
الأب:ـ عندهم أطفال لكن ليسوا لحوحين مثل أبنك.
الأم:ـ كل الناس تحدث لهم مثل هذه الامور دعني اسكته ابتعد انت عنه كي اشاغله فمادمت امامه لن يسكت.
الطفل (ما زال يصرخ ويفترش الارض يقاوم استنهاض امه ويعود الى الارض): بابا...
الأم (مع الطفل):- اسمع مهما تفعل لن تحصل على ما تريد بواسطة البكاء.. فاهدأ أحسن لك صير حباب وانا سأشتري لك لعبة جميلة في غير يوم.
الأب (غاضبا)
الأم:ـ لاتغضب، ولا تدخل في حوار مع ابنك؛ لأنه كلما يجدك مهتما فيه الآن يزيد بكاؤه.
الطفل (يصرخ باكيا).
الاب (يصفعه).
الأم:ـ استعجلت حين ضربته... لقد شددت انتباه الجميع من حولنا.. كان الاجدر ان تبعد عنه وتتركني اشوف شغلي.
الأب:ـ ألم تقولي هم يعرفون الشغلة.
الأم:ـ لكنهم يتعاطفون معه عند العقوبة؛ لأن تصبح العقوبة مقابل بخل الابوين بشراء اللعبة واما بكاء الطفل فيفسر الى الحاح الطفل.. ستسمع من الناس خطية.. والرحمة حلوة.. والى الآن نحن محظوظون.. والله اليستر.. قبل ميطلع واحد من الشفافين ويتبرع له بشراء اللعبة شهامة منه وتنكيلا بالاهل للاسف بعض الناس يفعلونها وكأن المسألة تعني الفلوس فقط.
حاول ان تتشاغل عنه بأي شيء واجعل نفسك وكأنك لم تسمعه يبكي.
الأب:- اسكتيه اذن.
الأم:ـ سيسكت مجرد ان تهمل انت الموضوع .
الطفل:ـ (توقف عن الصراخ).
الأم (مع الابن):- اسكت ابني كافي (مع الاب) الآن اغتنم الفرصة واعطه اهتمامك.
الأب:ـ كيف يعني؟
الأم:ـ اشرح له كيف يجب ان يتصرف ليحصل على ما يريد واخبره بانك ستشتري له اللعبة في غير وقت.
الأم (مع الطفل):- انظر لتلك الصورة.. الله كم هي حلوة...
الطفل (يضحك)
الام:ـ انتهى المشهد المسرحي واسدلت الستارة.