الحرم الجامعي والتبرج
نظراً لما يحظى به العلم من القداسة والاحترام والتبجيل وعلو الشأن لذلك أطلق على مبنى الجامعة بـ (الحرم الجامعي) والحرم مأخوذ من الاحترام فالعلم هو منصة الانطلاق نحو الفضيلة والرقي والسمو والسؤدد وياللاسف البالغ كثير من الجامعات في الدول الاسلامية ومنها العربية والمحلية في بلدنا شاعت فيها ظاهرة سيئة تأخذ بالاتساع والتنامي وهي ظاهرة التبرج التي تعني إظهار المرأة لمفاتن بدنها وتقاطيعه وملامحه بـ لبس الملابس الضيقة تارةً والقصيرة والشفافة التي تبدي ما تحتها تارةً أخرى ومن خلال ارتداء ملابس ذات الوان مُلفتة للنظر كاللون الأحمر تارةً ثالثة يُضاف لذلك استعمال مساحيق التجميل وادوات الزينة والعطور وكشف المرأة لشعرها، مع ملاحظة ان الجامعات ليست دوراً لعرض الازياء خصوصاً في ظل الاختلاط بين الجنسين وهنا نلاحظ مفارقة واضحة وهي الحرص على فصل الذكور عن الاناث في مرحلة الدراسة الابتدائية وهم يعيشون في رحاب البراءة والقضاء على ذلك الفصل بينهم في مرحلة الدراسة الجامعية.
وازداد الامر سوءاً في ظل حرب العولمة والغزو الثقافي الذي يهدف إلى تمييع وتذويب ومسخ الهوية الاسلامية العظيمة، ومن خلال سفور وتبرج المرأة يُقتل فيها الحياء وفي قتله يُقتل الايمان فقد ورد عن رسول الله الأكرم الأعظم الأنور الأشرف (صلى الله عليه وآله) قوله (الحياء من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فمْن لا حياء له لا إيمان له) والمرأة كما هو معلوم هي نصف المجتمع ومحاولة قتل الحياء فيها هو قتلُ لأيمان نصف المجتمع.. وهذا أمر في منتهى الخطورة قال تعالى (...ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو ابنائهن.....) سورة النور الآية 31، والاسلام الحنيف يسد ويغلق الطريق المؤدي إلى المعاصي والوقاية خير من العلاج (واي علاج يجدي نفعاً بعد تقريب عود الثقاب المشتعل من البنزين) وقوة الغريزة والانجذاب بين الجنسين يكون في اوجَّه وذروته في مرحلة الشباب وهذا أمر لا سبيل لانكاره، وحال النساء في هذا المورد كاسيات عاريات للقلوب مثيرات وبالفتنة داخلات، ولغضب الله متعرضات.
ولعل بعض المتبرجات يقنعن أنفسهن ويحاولن اقناع غيرهن بأن لهنَّ الحرية المُطلقة في التبرج وهو مسألة شخصية وبما ان الله جميل يحب الجمال فلها الحق في ابداء مفاتنها وجمالها (حسب قولهنَّ) من اجل الوصول إلى جذب انظار غيرها وبالذات الرجال للتميز والتباهي والفات النظر وربما الحصول على فرصة للزواج.
وللرد على ذلك لنتأمل قوله ـ تبارك اسمه ـ (..ولا تبرجنَّ تبرج الجاهلية الأولى..) سورة الاحزاب الآية 33، فقد ورد في البدء نهي آلهي بـ (لا) ولا حرية شخصية عند الامر المحرَّم والحرية تكون في الحكم الشرعي المباح وقد جاء في وصف التبرج بـ (الجاهلية) وهو وصف مقيت ثم جاءت كلمة (الاولى) للدلالة على وجود جاهلية ثانية وهي الجاهلية الحديثة، المعُاصرة.. هذا مع الاشارة إلى ان ابداء مفاتن المرأة عند وامام الرجل المحرَّم كالأخ والخال مثلاً امر مُباح ولكن اذا خيف من وراءه وقوع فتنة نوعية (جنسية) فيتحوَّل عندها إلى أمر محرَّم فما بالك بالرجل الاجنبي (وهو مَنْ يحل للمرأة زوجاً) واذا ارادت المرأة من خلال تبرجها الحصول على فرصة للزواج فلا خير في زواج يأتي من باب معصية الله وربما يتركها الرجل أو ينظر لغيرها إذا كانت غيرها اكثر منها جمالاً فكم من المتبرجات بقين من غير زواج وكم من النساء المحجبات قد تزوجنَّ.. والمرأة في تبرجها يحصل لديها تغليب الجانب الحيواني الغريزي على الجانب الخُلقي الروحاني فالتميز الحق المحمود يكون بالخلق السامي الراقي والعلم النافع والايمان بالله والعمل الصالح قال عزَّ من قائل (لمثل هذا فليعمل العاملون) سورة الصافات الآية 61 اذن عليكِ يا متبرجة بالحجاب الشرعي واستري بدنك وتحجبي قبل ان يدرككِ الموت المختبئ خلف استار الغيب وقد يخطفك في أي لحظة وبعد ذلك يتم سترك ولفك بكفن زهيد الثمن وسوف يطأ خدُك الناعم التراب رغم انفك ويضمك القبر ويحجبكِ عن انظار الخلائق.
وختاماً الخطاب لكم يا آباء.. يا امهات.. يا أولياء الأمور (..فأتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أُعدت للكافرين..) سورة البقرة الآية 24 (يا أيها الذين آمنوا قوا انفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) سورة التحريم الآية 6.
نظراً لما يحظى به العلم من القداسة والاحترام والتبجيل وعلو الشأن لذلك أطلق على مبنى الجامعة بـ (الحرم الجامعي) والحرم مأخوذ من الاحترام فالعلم هو منصة الانطلاق نحو الفضيلة والرقي والسمو والسؤدد وياللاسف البالغ كثير من الجامعات في الدول الاسلامية ومنها العربية والمحلية في بلدنا شاعت فيها ظاهرة سيئة تأخذ بالاتساع والتنامي وهي ظاهرة التبرج التي تعني إظهار المرأة لمفاتن بدنها وتقاطيعه وملامحه بـ لبس الملابس الضيقة تارةً والقصيرة والشفافة التي تبدي ما تحتها تارةً أخرى ومن خلال ارتداء ملابس ذات الوان مُلفتة للنظر كاللون الأحمر تارةً ثالثة يُضاف لذلك استعمال مساحيق التجميل وادوات الزينة والعطور وكشف المرأة لشعرها، مع ملاحظة ان الجامعات ليست دوراً لعرض الازياء خصوصاً في ظل الاختلاط بين الجنسين وهنا نلاحظ مفارقة واضحة وهي الحرص على فصل الذكور عن الاناث في مرحلة الدراسة الابتدائية وهم يعيشون في رحاب البراءة والقضاء على ذلك الفصل بينهم في مرحلة الدراسة الجامعية.
وازداد الامر سوءاً في ظل حرب العولمة والغزو الثقافي الذي يهدف إلى تمييع وتذويب ومسخ الهوية الاسلامية العظيمة، ومن خلال سفور وتبرج المرأة يُقتل فيها الحياء وفي قتله يُقتل الايمان فقد ورد عن رسول الله الأكرم الأعظم الأنور الأشرف (صلى الله عليه وآله) قوله (الحياء من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فمْن لا حياء له لا إيمان له) والمرأة كما هو معلوم هي نصف المجتمع ومحاولة قتل الحياء فيها هو قتلُ لأيمان نصف المجتمع.. وهذا أمر في منتهى الخطورة قال تعالى (...ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو ابنائهن.....) سورة النور الآية 31، والاسلام الحنيف يسد ويغلق الطريق المؤدي إلى المعاصي والوقاية خير من العلاج (واي علاج يجدي نفعاً بعد تقريب عود الثقاب المشتعل من البنزين) وقوة الغريزة والانجذاب بين الجنسين يكون في اوجَّه وذروته في مرحلة الشباب وهذا أمر لا سبيل لانكاره، وحال النساء في هذا المورد كاسيات عاريات للقلوب مثيرات وبالفتنة داخلات، ولغضب الله متعرضات.
ولعل بعض المتبرجات يقنعن أنفسهن ويحاولن اقناع غيرهن بأن لهنَّ الحرية المُطلقة في التبرج وهو مسألة شخصية وبما ان الله جميل يحب الجمال فلها الحق في ابداء مفاتنها وجمالها (حسب قولهنَّ) من اجل الوصول إلى جذب انظار غيرها وبالذات الرجال للتميز والتباهي والفات النظر وربما الحصول على فرصة للزواج.
وللرد على ذلك لنتأمل قوله ـ تبارك اسمه ـ (..ولا تبرجنَّ تبرج الجاهلية الأولى..) سورة الاحزاب الآية 33، فقد ورد في البدء نهي آلهي بـ (لا) ولا حرية شخصية عند الامر المحرَّم والحرية تكون في الحكم الشرعي المباح وقد جاء في وصف التبرج بـ (الجاهلية) وهو وصف مقيت ثم جاءت كلمة (الاولى) للدلالة على وجود جاهلية ثانية وهي الجاهلية الحديثة، المعُاصرة.. هذا مع الاشارة إلى ان ابداء مفاتن المرأة عند وامام الرجل المحرَّم كالأخ والخال مثلاً امر مُباح ولكن اذا خيف من وراءه وقوع فتنة نوعية (جنسية) فيتحوَّل عندها إلى أمر محرَّم فما بالك بالرجل الاجنبي (وهو مَنْ يحل للمرأة زوجاً) واذا ارادت المرأة من خلال تبرجها الحصول على فرصة للزواج فلا خير في زواج يأتي من باب معصية الله وربما يتركها الرجل أو ينظر لغيرها إذا كانت غيرها اكثر منها جمالاً فكم من المتبرجات بقين من غير زواج وكم من النساء المحجبات قد تزوجنَّ.. والمرأة في تبرجها يحصل لديها تغليب الجانب الحيواني الغريزي على الجانب الخُلقي الروحاني فالتميز الحق المحمود يكون بالخلق السامي الراقي والعلم النافع والايمان بالله والعمل الصالح قال عزَّ من قائل (لمثل هذا فليعمل العاملون) سورة الصافات الآية 61 اذن عليكِ يا متبرجة بالحجاب الشرعي واستري بدنك وتحجبي قبل ان يدرككِ الموت المختبئ خلف استار الغيب وقد يخطفك في أي لحظة وبعد ذلك يتم سترك ولفك بكفن زهيد الثمن وسوف يطأ خدُك الناعم التراب رغم انفك ويضمك القبر ويحجبكِ عن انظار الخلائق.
وختاماً الخطاب لكم يا آباء.. يا امهات.. يا أولياء الأمور (..فأتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أُعدت للكافرين..) سورة البقرة الآية 24 (يا أيها الذين آمنوا قوا انفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) سورة التحريم الآية 6.
تعليق