السفياني من الشخصيات البارزة في حركة ظهور المهدي عليه السلام
فهو العدو اللدود المباشر للإمام المهدي عليه السلام ، وإن كان بالحقيقة واجهة للقوى المعادية التي تقف وراءه .
وقد نصت الأحاديث الشريفة على أن خروجه من الوعد الالهي المحتوم ، فعن الإمام زين العابدين عليه السلام :"إن امر القائم حتم من الله ، وأمر السفياني حتم من الله ، ولا يكون قائم الإ بسفياني " البحار182\53
المتفق عليه بين العلماء أن تسمية بالسفياني نسبة إلى تسمية بالسفياني أبي سفيان لأنه من ذريته . كما سمي أبن آكلة الأكباد نسبة الى جدته هند زوجة ابي سفيان التي سميت بذلك لأنها حاولت أن تأكل كبد الحمزة سيد الشهداء رضي الله عنه بعد شهادته في أحد .
فعن أمير المؤمنين علي عليه السلام " يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس . وهو رجل ربعه اي مربوع وحش الوجه ، صخم الهامة ، بوجهه أثر جدري ، اذا رأيته حسبته أعور . اسمه عثمان وابوه عيينة عنبسة ، وهو من ولد أبي سفيان ، حتى يأتي أرض قرار ومعين فيستوي على منبرها " البحار205\52
ثقافته وولاؤه السياسي
وتدل الأحاديث على أنه غربي الثقافة والتعليم ، وربما يكون نشأته هناك ايضاً ، ويدل ايضاً ان ولاءه السياسي للغربيين واليهود ، أنه يقاتل المهدي عليه السلام الذي هو عدو الروم أي الغربيين ، ففي غيبة الطوسي ص278 عن بشر بن غالب مرسلا قال : يقبل السفياني من بلاد الروم متنصراً في عنقه صليب . وهو صاحب القوم ، أي مسيحاً بعد أن كان أصله مسلماً .
يتفق رواة الأحاديث على نفاقه وسوء سيرته ومعاداته لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وللمهدي عليه السلام .
كما في مخطوطة ابن حماد ص76 عن قبيل قال : السفياني شر ملك ، يقتل العلماء وأهل الفضل ويفنيهم. ويستعين بهم ،
وعن الامام الباقر عليه السلام قال " إنك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث الناس . أشقر أحمر أزرق ، لم يعبد الله قد لم ير مكة ولا مدينة . يقول يا رب ثاري والنار "البحار 354\52
فعن الامام الصادق عليه السلام قال : إنا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله . قلنا صدق الله وقالوا كذب الله . قاتل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتل معاوية بن أبي سفيان علياً بن أبي طالب عليه السلام وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي عليه السلام والسفياني يقاتل القائم عليه السلام " البحار 90\52
أعطاء حركته الطابع الديني
وهو أمر طبيعي بملاحظة المد الإسلامي الذي يتعاظم قرب ظهور المهدي عليه السلام وبملاحظة ان حركته خطة رومية يهودية لمواجهة المد الإسلامي والمتتبع لأخبار السفياني يجد الأدلة والإشارات على محاولته هذه .
منها ما في مخطوطة ابن حماد ص75 أن السفياني : شديد الصفرة به أثر العبادة ، مما يعني أنه يظهر بمظهر التدين ولكن ذلك أول أمر فقط .
تعليق