( قراءة في خطب الجمعة ) 408
تمتلك خطب الجمعة إمكانية بناء ثقافة الانسان فخطب الجمعة من العتبة الحسينية المقدسة دائما تتمسك بمنهج اهل البيت عليهم السلام وتعمل على بناء الانسان فكريا تؤهله لحمل مسؤولية الانتماء لمذهب جعفر الصادق عليه السلام ففي خطبة 2 حزيران 2006م كان لسماحة السيد احمد الصافي دام عزه وسعت في البحث عن مفهوم الدعاء في فكر الامام السجاد عليه السلام وما يريد ان يوصله من تفاعلات الوجدان لتحقيق التواصل مع عظمة العلاقة مع الله سبحانه وتعالى وهذا يتبع نوع هذه العلاقة فهمها الإنساني ان كانت هشة هذا يعني هناك عجز في التنفيذ الوجداني يريد الامام عليه السلام ان يمثل هذه العلاقة بخطاب يمتن العلاقة مع الله سبحانه وتعالى ( انت الذي وصفت نفسك بالرحمة فصل على محمد واله وارحمني وانت الذي سميت نفسك بالعفو فاعف عني ) الانسان بطبيعته يجهل معرفة الذات الا من خلال الاقتراب مع الله الذي هو سبيل اكتساب المعرفة البعض يظن ان الحرية المنفلتة هي السبيل لادراك الانسان لمعناه بينما الحقيقة التي تشذب المعرفة هي صياغة حالة الكمال الإنساني هو مرتكز وجداني حساس وهو الخوف من الله سبحانه وتعالى فالخوف تربية إسلامية تصل الى المواجهة المعنوية مع الذات وتقف امام مفهوم (يوم تبلى السرائر) اذن المعرفة تدل الانسان على وجحود حساب هذا لحساب له تمكن في قراءة الذات الإنسانية بكل مكنونات النفس والخبرة والثقافة المعرفية تمنح الانسان الحق في الخوف لا بد من اعداد روحي تهيئة نفسية معنى البكاء هو الخشية المدركة درس في خطبة سماحة السيد تنبهنا بان الله سبحانه وتعالى يبارك هيبة العبد بمقدار الخوف من الله تعالى سؤال ياخذنا الى عمق هذا التواجد الروحي هل الخوف من الله ضعف ام قوة في هذه الأسئلة المهمة نجد الأجوبة عند الامام المعصوم يقول الامام السجاد عليه السلام من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ومن لم يخف الله اخافه الله من كل شيء هذا يعني ان الحرية المنفلتة تؤدي بنا الى خور وليس الى قوة لانها تجعلنا نخاف من كل شيء والخوف بمعنى النهج التربوي الذي يحصن الانسان من الاندفاع نحو الطمع والجشع لكون هناك صحوا هذه الصحوا تجعل الانسان امام مكابدات مثل اضطراب القلب الخشية من الله مرتبة اعلى من الخوف الخشية لا تعطى لكل احد سماحة السيد من خلال هذه الخطبة يريد ان يبين ان تجربة الدعاء الى الله لا بد ان تقرن بمعرفة الامام المعصوم كي يتوائم الطلب مع الصفات لذلك تعيش مسألة مهمة ان الخوف مرتبة من مراتب الكمال وليس معناها الجبن فالجبن رذيلة ومعظم الأنبياء عاشوا الخوف ومروا من اعلى مراقيها (الخشية هناك علماء ذابوا في الله سبحانه وتعالى ) النظر في الواقع الايماني للعصمة ياخذنا الى مكونات انتماء اعمق البعض يعتقد ان العبرة المنشودة هي دخولنا الى الجنة وجود الائمة والصبر والتصابر على البلاء يدخل الانسان الجنة لكن الجنة فيها حالات فيها حالة رضوان لله ورضوان الله اكبر من الجنة رضا الله ابلغ الكمالات الرضوان بمعنى ان الله يتوب على الانسان ويحذف من ذاكرة العبد ذكراها فيجعله يعيش الرضا والطمأنينة لا بد ان نعي معنى الحياء من الله سبحانه وتعالى الامام الكاظم عليه السلام عندما سال جارية بشر الحافي عبد هو ام حر لو كان عبد لاستحى من الله , الانسان يبارز الله في معصية لواقع الانسان اليوم يحتاج الى نهضة حقيقة تستند على فهم معنى الانتماء الى الائمة عليهم السلام الى هذه المدرسة المرتبطة بالله سبحانه وتعالى ترسخ لنا فلسفة الايمان بعمقها الجوهري يقول الامام السجاد عليه السلام (انما يجعل من يخاف الفوت وانما يحتاج الى الظلم الضعيف) هذا تأكيد اننا نحتاج الى الاذن الواعية الى الاصغاء نحتاج الى ممارسة حقيقية ان نصل الى بعض ما ارشدنا اليه الامام في سبيل الوصول الى جوهر الحياة .
تمتلك خطب الجمعة إمكانية بناء ثقافة الانسان فخطب الجمعة من العتبة الحسينية المقدسة دائما تتمسك بمنهج اهل البيت عليهم السلام وتعمل على بناء الانسان فكريا تؤهله لحمل مسؤولية الانتماء لمذهب جعفر الصادق عليه السلام ففي خطبة 2 حزيران 2006م كان لسماحة السيد احمد الصافي دام عزه وسعت في البحث عن مفهوم الدعاء في فكر الامام السجاد عليه السلام وما يريد ان يوصله من تفاعلات الوجدان لتحقيق التواصل مع عظمة العلاقة مع الله سبحانه وتعالى وهذا يتبع نوع هذه العلاقة فهمها الإنساني ان كانت هشة هذا يعني هناك عجز في التنفيذ الوجداني يريد الامام عليه السلام ان يمثل هذه العلاقة بخطاب يمتن العلاقة مع الله سبحانه وتعالى ( انت الذي وصفت نفسك بالرحمة فصل على محمد واله وارحمني وانت الذي سميت نفسك بالعفو فاعف عني ) الانسان بطبيعته يجهل معرفة الذات الا من خلال الاقتراب مع الله الذي هو سبيل اكتساب المعرفة البعض يظن ان الحرية المنفلتة هي السبيل لادراك الانسان لمعناه بينما الحقيقة التي تشذب المعرفة هي صياغة حالة الكمال الإنساني هو مرتكز وجداني حساس وهو الخوف من الله سبحانه وتعالى فالخوف تربية إسلامية تصل الى المواجهة المعنوية مع الذات وتقف امام مفهوم (يوم تبلى السرائر) اذن المعرفة تدل الانسان على وجحود حساب هذا لحساب له تمكن في قراءة الذات الإنسانية بكل مكنونات النفس والخبرة والثقافة المعرفية تمنح الانسان الحق في الخوف لا بد من اعداد روحي تهيئة نفسية معنى البكاء هو الخشية المدركة درس في خطبة سماحة السيد تنبهنا بان الله سبحانه وتعالى يبارك هيبة العبد بمقدار الخوف من الله تعالى سؤال ياخذنا الى عمق هذا التواجد الروحي هل الخوف من الله ضعف ام قوة في هذه الأسئلة المهمة نجد الأجوبة عند الامام المعصوم يقول الامام السجاد عليه السلام من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ومن لم يخف الله اخافه الله من كل شيء هذا يعني ان الحرية المنفلتة تؤدي بنا الى خور وليس الى قوة لانها تجعلنا نخاف من كل شيء والخوف بمعنى النهج التربوي الذي يحصن الانسان من الاندفاع نحو الطمع والجشع لكون هناك صحوا هذه الصحوا تجعل الانسان امام مكابدات مثل اضطراب القلب الخشية من الله مرتبة اعلى من الخوف الخشية لا تعطى لكل احد سماحة السيد من خلال هذه الخطبة يريد ان يبين ان تجربة الدعاء الى الله لا بد ان تقرن بمعرفة الامام المعصوم كي يتوائم الطلب مع الصفات لذلك تعيش مسألة مهمة ان الخوف مرتبة من مراتب الكمال وليس معناها الجبن فالجبن رذيلة ومعظم الأنبياء عاشوا الخوف ومروا من اعلى مراقيها (الخشية هناك علماء ذابوا في الله سبحانه وتعالى ) النظر في الواقع الايماني للعصمة ياخذنا الى مكونات انتماء اعمق البعض يعتقد ان العبرة المنشودة هي دخولنا الى الجنة وجود الائمة والصبر والتصابر على البلاء يدخل الانسان الجنة لكن الجنة فيها حالات فيها حالة رضوان لله ورضوان الله اكبر من الجنة رضا الله ابلغ الكمالات الرضوان بمعنى ان الله يتوب على الانسان ويحذف من ذاكرة العبد ذكراها فيجعله يعيش الرضا والطمأنينة لا بد ان نعي معنى الحياء من الله سبحانه وتعالى الامام الكاظم عليه السلام عندما سال جارية بشر الحافي عبد هو ام حر لو كان عبد لاستحى من الله , الانسان يبارز الله في معصية لواقع الانسان اليوم يحتاج الى نهضة حقيقة تستند على فهم معنى الانتماء الى الائمة عليهم السلام الى هذه المدرسة المرتبطة بالله سبحانه وتعالى ترسخ لنا فلسفة الايمان بعمقها الجوهري يقول الامام السجاد عليه السلام (انما يجعل من يخاف الفوت وانما يحتاج الى الظلم الضعيف) هذا تأكيد اننا نحتاج الى الاذن الواعية الى الاصغاء نحتاج الى ممارسة حقيقية ان نصل الى بعض ما ارشدنا اليه الامام في سبيل الوصول الى جوهر الحياة .