على التعيين )410 ( لهاث الأسئلة )

[علي حسين الخباز]

( لا
( محمود هاشم)
لكل انسان له خصوصياته واسراره وهذا امر طبيعي ، البعض يقتحم عوالم الغير بكثرة الأسئلة ، تعلمنا من تربية البيت ان لانسأل عن خصوصيات الآخرين مهما كانت العلاقة التي تربطنا مع بعض ، البعض يعاني من قلق السؤال ويعتبره تطفلا ، وفضول ، وبعض الأسئلة فعلا محرجة تتتقصى الخروج والدخول والمناسبة ومن دخل ومن خرج ، السؤال مضايقة والجواب الخجول احترام لابد ان يبادل باحترام ، والمشكلةان البعض يسأل عن أشياء يعرفها لكن فضول السؤال يدفعه ليسأل عن أشياء وناس تسأل لاكثر من مرة نفس السؤال ، احد التربويين كان يطالب تلاميذه عدم إعطاء الفرصة للسؤال الذي ينتهك الخصوصية ، وحاولت فعلا ان التزم بنصيحته ، لكن المسألة صعبة ، الخجل يجعلني اجيب على بعض الأسئلة امل ان يكف بالاسئلة ، وهذه الأسئلة غالبا ما تجبرني على الكذب لاحصن اسراري وتخلص من المأزق لكوني غير مجبر على الجواب لكن كي احافظ على خصوصيتي اجبر على الكذب وعدم الجواب على لهاث الأسئلة بصدق ، بعض الناس الكبار يربطون امر النهي الإلهي عن التجسس ( ولا تجسسوا ) تلك الأسئلة الحادة ، أتذكر أني قرأت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ( أني لم اؤمر ان انقب عن قلوب الناس ولا اشق بطونهم ) أحد الكتاب يقول عندما يسألني احدهم بامور شخصية ان اجيبه منكسرا وان كذبت عليه اشعر أيضا بالانكسار