بحث للباحث محمود محمد عبيد الجبوري
جامعة الموصل وهو من بحوث مؤتمر فتوى الدفاع الكفائي قراءة جوهر الفتوى المقدسة
قراءة معرفية تمثل العمق الموضوعي للمنجز للوعي المدرك لهوية الفتوى وتعكس بناء القيم الحياتية المتنوعة منها السياسية والاجتماعية والتاريخية والفكرية , علاقة الحياة بهذه الفتوى او لنقل علاقة الفتوى بالحياة .
تميز هذا لبحث بتكوين رؤيا واضحة تشخص لنا قيم الحدث فهو مثلا يبحث في غاية إقامة مثل هذه المؤتمرات من قبل العتبات المقدسة مما يجعل هذه العتبات وثيقة الصلة بحياة الناس وحاجاتهم وامالهم فتشخيص الهدف، هو قيمة البحث الجوهرية أي رؤية المؤتمر ليس سعيا إعلاميا تبتغي منه العتبات اعلاما او اعلانا وانما هو سعي لانجاح عملية السلام والتعايش السلمي ومحاربة التطرف والنهوض بالامة نحو المستقبل، والذي يؤدي بدوره الى تطور المجتمع والنهوض بالإمة نحو المستقبل والذي يؤدي بدوره الى تطوير المجتمع والنهوض به الى افضل المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المستويات , مثل هذا التشخيص يلخص لنا مفهوم المعلومة والحقيقة ويفسر لنا عملية معرفة الأسباب بجهد منصف يبحث عن اليقين , كون الامة اليوم بأشد الحاجة الى الوحدة والتماسك وهذا المؤتمر هو عمل فكري ثقافي اجتماعي يعمل لإعادة تنظيم العلاقات ويوفر إمكانية مواجهة التحديات والقضاء على الارهاب , يشخص البحث معنى الايمان الحقيقي الذي يؤدي الى إشاعة الوحدة والتفاهم والتعاون والتعاطف والتراحم بين أبناء المجتمع الإسلامي ان يكون السلام هو الأساس في العلاقة مع بعض , بما ان المكون الأساسي لمثل هذا المؤتمر الوسامة الفكرية الساعية الى بناء مستقبلي، الفكرة اذن تتحمل بعض المقترحات البناءة التي هي من جوهر الرؤيا ينبغي للمؤتمر مناقشتها ، ما هو الهدف لتحقيق التعايش السلمي والقضاء على الإرهاب وما هي الحلول التي يمكن ايجادها لتتناسب مع المجتمع العراقي الذي ما زال في صراعات شرسة ، وما هو دور المرجعية الدينية في ذلك ودور العتبات المقدسة كونها راعية لهكذا مؤتمرات، وما هي الغايات والنتائج والقيم التي ستؤدي للقضاء على الإرهاب والتطرف في العراق والعالم ما هو دور المجتمع الدولي ومنظماته لمحاربة الإرهاب وفي ضوء هذه المسائل سنحاول توضيح ما نعنيه بالدعوة لمحاربة الإرهاب ثم بيان .... انعكاسات ذلك على تطوير المجتمع , هذه اليئلة هي أساسا كانت محور البحث والتشخيص الذي ذكرناه كرؤية يكتشف من خلالها قيمة الرؤية المستقبلية لدى المرجعية الدينية في محاربة الإرهاب والتطرف ومنحنا البحث وجهة نظر منطقية تؤكد على ان الفتوى حققت أهدافها لايقاف تنظيم إرهابي خارج عن السيطرة، وتوصل البحث الى نتيجة استباقية فهو يرى ان التاريخ سيسجل بحروف من ذهب مرجعية السيد السيستاني لحفاظه على وحدة العراق ودحر اعتى عدو للإنسانية , وقدم نضج فكري يدرك ابعاد دور المرجعية واهمية تقبل هذا الدور لبناء السلام ومكافحة الإرهاب وإمكانية إيجاد عمل مشترك بين المرجعيةالمباركة وبين كل المعنيين بهذا الشأن لتمكينها من التصدي للتحديات والتهديدات الأشد خطورة والبحث يرى ان الهمة الرئيسية تقع على عاتق المرجعية من اجل تكوين الانسان القادر على ان يذهب بعيدا في تحقيق الأهداف التاريخية لمجتمع معين واختيار المحتوى يعني اختيار نوع الثقافة المرجعية هي الحد الفاصل بين نهاية التفكير وبداية التجدد والمرجعية أيضا هي صمام امان المجتمع ومصنع التفكير فعلماؤها اخلصوا واصبحوا ورثة الأنبياء ولواء القادة وهم الحكم العدل في المجتمع ،
البحث في معطيات الرؤية لمديات الوضوح وفهم تفصيلي يساعد المتلقي في تقبل الراي بما يمتلك الباحث من ثقة ،شخص لنا اهم المرتكزات الأساسية لمعنى الوجود المرجعي فيرى ان المرجع الديني المبارك حرص على تطبيق كل مبادئ الشريعة واصولها المستمدة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم منها تنبع ضمانات البقاء والنصرة , ويكتب لنا الالفة والمحبة والتعاون والنصح والتكاتف وتظهر الوحدة في اجل معانيها وهذه المبادئ قام المرجع الديني السيد علي السيستاني ادام الله ظله الوارف فتواه عليها وجمع الله عليه القلوب وتوحدت البلاد بصورة لا يعرف لها التاريخ المعاصر نظيرا ، ومن ضمن الرؤى الجميلة التي طرحها البحث التنبيه العلمي لأداء فريضة الجهاد , الجهاد مكروه من دون الامام او نائبه حتى لا يتحول الامر الى فوضى واضطراب وتداخل او تقاطع فلو ترك لكل فرد القيام بالجهاد بالكيفية التي يريد لاضطرب الامر لذا أوصى ان يكون الجهاد تحت اشراف الامام وادارته حتى يكون بالإمكان توفير القدرات والإمكانات اللازمة .
والرؤية المهمة اذا غاب الامام عن الامة وغدت بدون امام يتولى الامرعالم مجتهد تختاره الامة من العلماء لاداء هذه المهمة ولهذا يرى ان قيادة مرجعية السيد السيستاني دام ظله الوارف الموجهة ضد التطرف والإرهاب لذي يمثله داعش هي رائدة ضمن هذه المفاهيم والقيم ودور المرجعية هو الاشراف على أمور المؤمنين الروحية والعبادية والاجتماعية وهي تكليف ومقام ديني اجتماعي وليس مركزا سياسيا ركز البحث في عملية تشخيص الرؤى فالباحث يرى ان وحدة العراق في نظر المرجعية ليس شأنا سياسيا فقط بل هو شأن اجتماعي يدخل في دائرة اهتمامات المرجعية ويرى سماحة السيد السيستاني دام ظله نفسه ملزما للتعاطي في قضية التحرير \
لم يعتمد البحث على أسلوب التوثيق وحده وانما قال كلمته وحكمته ورؤاه وأعطى تشخيصات فكر مهمة وجعل الخاتمة ليرى ان العالم مدعو للاعتراف بجهود المرجعية الدينية في النجف الاشرف بدورها الريادي لمواجهة الإرهاب العالمي ويرى ان وجود اسم الحشد الشعبي في المعركة سبب ضغطا نفسيا ومعنويا وذعرا لتنظيم داعش الإرهابي وكان العامل الأساسي لمساندة قوات الجيش والشرطة وأبناء العشائر في تحقيق الانتصارات الكبيرة في ارض المعركة وحماية ارض العراق من المخططات الإرهابية وارى كوني قارئا ان اشكر الباحث لجهده الوثاب
تعليق