إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نصبح أذكياء عاطفياً ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نصبح أذكياء عاطفياً ؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    الذكاء العاطفي:
    يُعرَّف الذكاء العاطفي على أنَّه القدرة على توصيف الشعور الذي نشعر به، وتحديد الفعل المؤدي له، والتعبير عنه، مع التحكم بتفريغه بطريقة سليمة.
    ولا يتوقف تأثير الذكاء العاطفي على تفهُّم المشاعر الشخصية وإدارتها؛ بل يتعداها إلى تفهُّم مشاعر الآخرين وتقبُّل دوافعهم والتعاطف معها، وهذا ما يجعل الأشخاص الأذكياء عاطفياً قادة جيدين ومديرين ناجحين وأشخاصاً محبوبين ومرغوبين.
    خصائص الذكاء العاطفي:
    1. الوعي بالذات: وتُعَدُّ هذه السمة الأهم في الذكاء العاطفي، فالأشخاص الأذكياء عاطفياً صادقون جداً مع أنفسهم لدرجة الشفافية، فهم يعرفون نقاط قوَّتهم ويعملون على استثمارها، ويعرفون نقاط ضعفهم ويعملون على تعزيزها، كما أنَّهم قادرون على توصيف مشاعرهم بدقة، وتحديد الأسباب الماورائية لها بشكل متقن.
    وتبدو أمارات الثقة بالنفس بادية على ملامح الأشخاص الأذكياء عاطفياً، وتبدو حياتهم بمعظمها تسير حسب سيطرتهم وتخطيطهم؛ إذ إنَّهم أشخاص يعرفون ماذا يريدون، ويرسمون طرقاً واضحة ومختصرة للوصول إليه.
    2. التنظيم الذاتي: يتصرف الأشخاص الأذكياء عاطفياً تصرفات منضبطة، فهم لا يسمحون لأي تيار شعوري بأخذهم في سيله، كالغضب أو الحقد أو غير ذلك؛ بل إنَّهم بارعون في السماح لأنفسهم بالتعبير عن هذه المشاعر دون أن يستسلموا لها استسلاماً كلياً.
    إنَّهم يُقدِّرون أنفسهم، ويعرفون مهارة قول " لا" عن شيء لا يريدونه، كما أنَّهم يطلبون بطريقة مباشرة دون الحاجة إلى اللف والدوران، يفكرون بعمق ومنطق، ويتأقلمون بسرعة مع المتغيرات، ولا يتخذون قرارات اعتباطية ومتهورة.
    3. التعاطف: يتميز الأشخاص الأذكياء عاطفياً بقدرتهم الهائلة على وضع أنفسهم مكان الطرف الآخر، وتفهُّم أسبابه ودوافعه في تنفيذ أي فعل، وتقديم الحب غير المشروط، ويمتلكون مهارات التعاطف وتقديم الدعم، ولا يقومون بلوم الشخص عندما يُبدي أمامهم مشاعر ندمه مثلاً، ولا ينهالون عليه بوابل النصائح من قبيل "كان يجب أن تفعل كذا وكذا"؛ بل إنَّهم مستمعون جيدون، يدعمون من أمامهم بتكرار عبارة "أنت على حق، أتفهَّم شعورك"، ويشرحون لهم حقهم في الخطأ، فنحن جميعنا بشر وجميعنا نخطئ.
    4. التحفيز: إنَّ هؤلاء الأشخاص بليغون، ويعرفون كيف يكون "لكل مقام مقال"، وهم بارعون في اختيار العبارات التحفيزية والتشجيعية التي من شأنها استثارة الهمم وإشاعة الحماسة، وهم أشخاص ذوو إنتاجية عالية، يؤدون مهامهم بكفاءة، فهم يعرفون ماذا يفعلون ولماذا يفعلون.
    5. المهارات الاجتماعية: يسهل الذكاء العاطفي على الأشخاص بناء العلاقات الاجتماعية وتعريفها؛ إذ إنَّ تعريف الحدود في العلاقات من شأنه أن يحدد حقوق وواجبات كل طرف في العلاقة، فهم لا يخلطون بين الزميل والصديق، وبين القريب والجار، فلكل علاقة حدودها وواجباتها.
    والأذكياء عاطفياً يحتفظون باستقلال شخصياتهم وكينونتها، ويرفضون الانصهار في الشريك أو في فريق العمل؛ بل يؤدون أدوارهم أداءً متقناً وعلى أكمل وجه مع الحفاظ على هويتهم الشخصية؛ لذا هم مساهمون فعالون في نجاح العمل، وبناء علاقات طويلة الأمد،


    "كيف نصبح أذكياء عاطفياً؟"
    عن طريق إدارة المشاعر
    إنَّ لإدارة المشاعر دوراً هاماً في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية والعقلية، وبناء العلاقات الاجتماعية وتحقيق النجاح في الحياة الدراسية والعملية، وإذا أردنا إتقان هذه الإدارة، فيجب علينا اتباع ما يأتي:
    استخدام الأسلوب المباشر في التعبير عن الشعور والمتطلبات: مثل "لقد شعرتُ بالغضب من إهمالك" و"لقد أحرجني ردك"، فهذا الأسلوب في التعبير يساعد الشخص على فهم نفسه، ويساعد الآخرين على فهمه بوضوح، واحترامهم لشخصيته ومشاعره.
    تدريب النفس على الاستجابة للمشاعر بهدوء والابتعاد عن ردود الفعل: مثل محاولة الحفاظ على الهدوء في المواقف التي تسبب التوتر كالامتحانات مثلاً، والتفكير الجيد في الكلام في لحظات الغضب والانفعال العاطفي.
    الاستماع والإنصات للمتحدث، ومحاولة فهم دوافعه وراء هذه الأفكار، والانتباه إلى لغة جسده التي تشرح الكثير من أقواله.
    قانون حفظ الطاقة في التعاطف مع الآخرين وتقديم الدعم لهم دون التأثر السلبي بمشكلاتهم؛ لذا حاول أن تقدم لهم من طاقتك الإيجابية دون أن تأخذ من طاقتهم السلبية وتُحبَط مثلهم.
    الحرص على تفريغ المشاعر السلبية تفريغاً صحياً وصحيحاً؛ وذلك منعاً لتراكمها والدخول في دوامات المشاعر المختلطة المعقدة، ويكون التفريغ عن طريق الكتابة أو التحدث بصوت مرتفع أو مشاركة شخص مقرب سبب انزعاجك.
    التعبير عن المشاعر الإيجابية ومشاركتها مع الآخرين، ويكون التعبير عن الفرح مثلاً بالضحك، والتعبير عن الحماسة بالقفز في المكان مثلاً.
    التمرين على تحديد الشعور تحديداً دقيقاً لمعرفة كيفية التعامل معه؛ وذلك عن طريق إجراء عصف ذهني لمجموعة المشاعر التي يحتمل أن تكون هي ما نشعر به، فمثلاً عند انتظارنا نتيجة امتحان نشعر بالقلق والتوتر وليس الغضب، وتفريغه يكون مثلاً بتلوين الماندالا أو مكعبات الروبيك ، وعندما يتفوق علينا زميل في العمل نشعر بالغيرة وليس بالحقد ولا الغضب، وتفريغه يكون عن طريق إقناع النفس بأنَّ النجاح يتسع الجميع، وأنَّ الاجتهاد سيؤتي ثماره لا محالة.
    والواجب علينا الأن الاهتمام بتعريف الأطفال إلى أنواع المشاعر، وتعليمهم خصائص كل واحد منها وكيفية التعبير عنه وتفريغه، ليعتادوا على فهم أنفسهم وتقبُّلها منذ الصغر.
    التعديل الأخير تم بواسطة يازهراء; الساعة 01-10-2023, 02:50 PM.

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X