في رحاب الطفوف محوركم ليوم غد الاحد وكيف نراعي مشاعر الطفولة

[سرى المسلماني]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
في رحاب الطفوف
سنتحدث عن
(مشاعر الطفولة)
وكيف لنا مرعاة مشاعر الطفولة عند فقدان احد الابوين اوكلاهما وكيف نقتدي بمراعاة مشاعر سيدتنا فاطمة العليلة عندما اخبروها ان والدها مسافر وسيعود يوما ما

[حمامة السلام]

السلام عليكم .
موضوع جميل وتذكرت في وقتها لتوعية الضمائر الميته التي لاتمتلك صحوة للضمير فنحن نفتح اعيننا كل يوم على انتهاك لبراءة الطفولة ووأد لها في مهدها .
يوم قبرت فيه الطفولة مبكرا... .
عندما نسمع بكلمة الطفولة فان قلوبنا ترق وترجعنا الى عالم البراءة والنقاء واذا كان لدينا اطفال نتمنى ان نعوضهم عما حرمنا منه في طفولتنا ،واذا حرمنا من نعمة الابوة فاننا نسعى لتحقيق رغبات اطفال قد لانكون انجبناهم وبذلك نكون قد جسدنا معالم وحقيقة انسانيتنا ،في زمن تجردت منه الا نسانية وحلت محله الانانية والتكبر والعجرفة وماتت الضمائر وحرمت الطفولة من ابسط حقوقها .
القوانين الدولية والاسلامية تمنح الاسير حقوق ،كالمحافظة علة حياته وحمايته وتوفير وسائل الحفاظ عليه وفي بعض الاحيان تلبية رغباته،ومن اخل بهذه الشروط يحاسب انسانيا ودوليا ،هذا اذا كان الاسير انسانا راشدا وكبير ووفاهم .
ااكن ماذا يحدث اذا كان الاسير طفل صغير؟
فهل من الانسانية ان تروعه او تعذبه بأي طريقة كانت ،وهذا ماحدث لاطفال الحسين ،فلم يكفهم قتل ابيهم والتمثيل به امام اعينهم وحرق مأواهم وتشريدهم وسلبهم وخرم اذانهم وتجويعهم وتعطيشهم .وترويعهم بجعل رؤوس ابائهم امامهم ..
وهذا ماحدث لطفلة الحسين .ع.
عندما رعبت ان ترى اباها وهى لاتعلم انه قد قتل ونحر .
فبدل من تسكين روعها وتهدءتها سعوا الى هلاكها وقبر طفولتها بأن وضعوا رأس ابوها امامها في صحن اعد للترويع وازهاق روح البراءة .
فلم يكفهم قتل ابوها ونحره قتلوها كمدا وحسرة عليه ...
تلك هي ...رقية الحسين ..
وتلك هي ...فاطمة الحسين التي كانت واقفة امام باب الدار بانتضار ابيها ليعود اليها وتحضنه وهو يحمل اليها هدايا السفر لايهدى اليها رأسه ...
الموالية ✋
ام محمد جاسم ����